TOP

جريدة المدى > سياسية > سكان الشعلة:تفجير العزاء هدد ثقتنا بالجيش وأعاد الأجواء لحضور الميليشيات

سكان الشعلة:تفجير العزاء هدد ثقتنا بالجيش وأعاد الأجواء لحضور الميليشيات

نشر في: 29 يناير, 2011: 06:31 م

 إعداد وترجمة: عمار محمد كاظمتصاعد غضب المواطنين على القوات الامنية بعد الانفجار الذي حدث يوم الخميس الماضي في مدينة الشعلة اثر قيام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة قرب مأتم للعزاء في الهواء الطلق مما ادى الى استشهاد العشرات وقيام الناس بعاصفة اجتاحت الشارع
وقام البعض منهم باطلاق عيارات نارية تحذيرية لرجال الشرطة حيث العديد منهم فشلوا في توفير الحماية. ادى الانفجار الى استشهاد 48 شخصا على الاقل وجرح 120 آخرون وهو ما يضيف حالة جديدة الى سلسلة الانفجارات الى ادت الى ازهاق ارواح ما يقرب من 200 شخص خلال الايام العشرة الماضية. واسرع جنود الجيش الى المكان لمساندة رجال الشرطة لتهدئة العنف لكن الحشد من المتظاهرين اندفع مرة ثانية بعد قليل حيث ازداد تدفق الناس الى الشارع وهم يرمون بالحجارة والزجاجات الفارغة نحو القوات الامنية. ثورة هذا الحي الشعبي تمت السيطرة عليها في النهاية حينما فرض الجيش حظرا للتجوال لأيقاف المزيد من المظاهرات لكن مثل هذه المواجهة المفتوحة مع رجال الامن التي هي امر نادر هنا تأتي بينما يراقب العراقيون المشهد وهم قلقون من الاضطرابات حول المنطقة متسائلين بشكل علني فيما اذا كانت بلادهم ستتزعزع اكثر من ذلك. وكانت مخاوفهم قد ازدادت جزئيا نتيجة للهجمات الطائفية التي كانت بعيدة جدا عن هذه المنطقة خلال اسوأ سنوات العنف لكنها تغدو الآن تغذي بما فية الكفاية القلق حول انزلاق العراق مرة اخرى نحو العنف.يقول احد الساكنين ان النار التي تم اطلاقها على رجال القوات الامنية هي من قبل بعض عناصر المليشيات الذين سكنوا خلال الفترة الماضية. واوضح بعض السكان يوم الخميس الماضي انهم لا يثقون بقوات الامن بالقول ان البعض منهم قد يكون متعاونا مع الارهابيين بينما قال البعض الآخر على ان الشرطة كانت غير كفوءة في احسن الاحوال والا كيف استطاع الانتحاري اجتياز العديد من نقاط التفتيش حول المنطقة. يقول احد المساكين صارخا"نقطة تفتيش وبعد نقطة تفتيش ثم يحدث كل هذا لنا لا اعرف ما فائدة كل تلك النقاط اذن". وكان مأتم العزاء في مدينة الشعلة لشخص مات بشكل طبيعي قبل ثلاثة ايام خلال زيارة كربلاء التي كانت هدفا للهجمات المتكررة خلال الاسبوع الماضي واثناء حادثة الخميس الماضي قامت آمال الموسوي وهي احدى الساكنات في المنطقة برمي الحجارة باتجاه قوات الامن وهي تصرخ"سوف نواصل احتجاجنا ونبقى في الشوارع حتى يجدوا لنا حلا".وتساءل الكثيرون كيف استطاع الانتحاري المرور عبر كل نقاط التفتيش الموجودة حول المنطقة بدون وجود مساعدة من بعض افراد القوات الامنية؟ يقول حاكم الزاملي احد اعضاء البرلمان من التيار الصدري"ان المشكلة تكمن في القوات الامنية"ففي الاسابيع القليلة الماضية اخبرنا السكان عن وجود احد القادة العسكريين في المنطقة غير الموالين للجيش العراقي وبانه يقوم بالتنسيق مع القاعدة. وقد تم ايقاف ذلك القائد بعد الهجوم بانتظار التحقيق واضاف الزاملي قائلا"على الرغم من الهجمات الاخيرة فان الامن لم يتدهور"لكن الغضب لم يتبدد وبينما كانت نقاط التفتيش العسكرية تقوم بايقاف السيارات التي تنقل الجرحى صرخ احد السواق في وجوههم قائلا"انتم من تركتم الانتحاري يدخل الينا ويقوم بالتفجير فلماذا لا تدعون الجرحى يذهبون الى المستشفى".وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية كشفت أن قيادة عمليات بغداد والمحافظة ومجلسها تلقوا تحذيرات من حدوث خروقات أمنية في منطقة الشعلة قبل أكثر من عشرة أيام.واتهم عضو اللجنة النائب عدنان الشحماني الجهات المذكورة بإهمال معلومات تفيد بقصور كبير يرافق أداء القائد الميداني المسؤول عن امن الشعلة.وأعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون في تصريحات خاصة للمدى عن نيته بإقامة دعوى قضائية ضد قائد عمليات بغداد والناطق باسمها ورئيس مجلس محافظة بغداد بسبب التقصير على خلفية تفجير الشعلة.وفي تطور لاحق، أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي أمرا بتوقيف مسؤول حماية منطقة الشعلة على خلفية انفجار سيارة مفخخة استهدف مجلسا للعزاء أسفر عن استشهاد 48 شخصا وأصيب 120 آخرون بجروح.فيما أفاد مصدر في الشرطة أول أمس الجمعة بأن الهدوء النسبي يخيم على المدينة بعد مضي ساعات على اشتباكات دارت بين قوات من الجيش ومواطنين غاضبين على خلفية انفجار سيارة ملغمة استهدفت مجلس عزاء في المنطقة.وقال:"سنشرع في إجراءات قانونية لإقامة دعوى قضائية تحّمل عمليات بغداد وقائدها والناطق باسمها ورئيس مجلس محافظة بغداد المسؤولية الجنائية والأخلاقية عن دماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة الإهمال من جانب المسؤولين".وكشف الشحماني انه سبق وأن تلقى شكاوى متعددة من أهالي المدينة من تخوفهم من إعادة تولي المقدم أحمد محمد طه العبيدي كآمر للفوج المسؤول عن حماية مناطقهم (الفوج الثاني من اللواء 22) بسبب الاشتباه في تغطيته على عدد من العمليات الإرهابية، خاصة وأن لديه عددا من أشقائه المعتقــــــــــــــلين تحت طائلة التورط بجرائم إرهابية".عن: هيرالد تربيون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram