بغداد/ أياس حسام الساموكاعتذرت الحكومة المركزية لجمعية آشور بانيبال الثقافية على خلفية الاعتداء الذي تعرضت له من مجموعة مسلحة يشتبه بانتمائها إلى مجلس محافظة بغداد.جاء ذلك على لسان وزير الثقافة سعدون الدليمي خلال زيارته للجمعية أمس السبت بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام من بينها "المدى".ويأتي موقف الحكومة الجديد بعد أن كانت مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون أطلقت بعد يوم واحد من حادثة الجمعية حملة تضامنية ضد محاولات تقييد الحريات العامة.
وقال الدليمي إن "رئيس الوزراء نوري المالكي شعر بالغضب والحزن لما حدث خصوصا وان البلاد تعيش في فرصة لبناء مجتمع تعددي فضلا عن أن الجميع يسعى لحماية الحريات العامة، وانه (المالكي) عبر عن انزعاجه الشديد لما يحدث من هذه التصرفات التي تهدف إلى التضييق للحريات العامة.وشدد الدليمي على أن العراق غادر الدكتاتورية إلا أن أدواتها لا زالت موجودة وأفكارها أيضاً، لاسيما القوانين التي كانت في ظل النظام المباد التي تسعى إلى تقييد الحريات والتي منها قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 82 لسنة 1994 وبالتالي يحتاج إلى سن قانون يلغيه، معربا عن أسفه نتيجة استناد بعض الأطراف إليها في الاستمرار بقمع الحريات وهو أمر مرفوض كون البلاد لا يمكن بناؤها على وجهة نظر واحدة.وعن دور منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية في بناء مجتمع ديمقراطي قال وزير الثقافة إن هذه الأمور من الأركان الأساسية التي تحتاجها الديمقراطية، موضحا أن هذه المؤسسات والمنظمات والجمعيات يجب أن تكون في الوسط ما بين الحكومة من جهة ومؤسسات الدولة من جهة أخرى فهي تسعى دون تهميش احد كونها تمثل الشعب.واختتم الدليمي كلامه قائلا "باسم رئيس الوزراء أقدم اعتذاري لكم عمّا حصل، وأتمنى أن تزاح جميع القوانين التي تحد من الديمقراطية وهذه الحالة لن تتكرر في المرحلة المقبلة"، داعيا جميع المثقفين ومنظمات المجتمع المدني إلى بناء مجتمع لا تخرق فيه الحريات العامة. التفاصيل ص3
الحكومة تعتذر عن اعتداء "آشور" والدليمي يطالب بإلغاء قوانين الدكتاتورية
نشر في: 29 يناير, 2011: 08:53 م