علاء المفرجيالمدى الثقافي أثار إعلان عدد من المثقفين والأدباء تأسيس اتحاد جديد للكتاب والأدباء جدلا واسعا في أوساط المثقفين والأدباء العراقيين.ونحن إذ نؤكد على الحق الطبيعي لكل شخص او جماعة في تأسيس المنظمات التي تلتقي على أسس مهنية وفكرية، انطلاقا من مبدأ التعددية والحرية في الاختيار ،
نرى ان الاختلاف في الراي يجب ان يحتكم الى الحوار البناء تحت مظلة اتحاد الادباء والكتاب الذي اكتسب شرعيته من انتخابات نزيهة وقانونية، من دون اللجوء الى الانشقاقات والانقسامات التي من شانها خلق مشكلات تسيء الى وحدة الصف الثقافي .. فضلا عن كونها لاتنسجم وطبيعة الظروف التي يمر بها هذا الوسط او اللجوء الى تهميش الاخر او الغائه.المدى الثقافي تكرس صفحتها اليوم لاستطلاع اراء عدد من المثقفين والادباء في هذا الموضوع، وستستمر في نشر وجهات النظر المختلفة بشانه والتي سترد اليها.rnاوفياء لتركة جهنميةيظن بعض المسؤولين، الذين شغلوا مناصبهم بغفلة من الزمن، ان عجلة التاريخ، يمكن ارجاعها الى تلك النقطة المتماهية مع تصوراتهم والمتطابقة مع افكارهم؛ حيث تسود "الثقافة" الشمولية والغاء الآخر، ويشاع التسلط وفرض الرأي الواحد.وما نراه، الآن، من ممارسات لدى بعض المسؤولين، هم الذين لم يكونوا مؤهلين، قطعاً، لتبوؤ تلك المناصب، لا مهنيا ولا معرفياً، هو في الحقيقة نوع من الدفاع الذاتي، عن فسادهم المالي وفشلهم الإداري الذريع. وهم بهذا، يسعون وراء تكميم الافواه، والى اسكات كل من يشير الى الخلل الحاصل، او يدلل على الانتهاكات الجارية على قدم وساق. وما محاولة البعض لايجاد تنظيم بديل لاتحاد الادباء، سوى مثال ناصع لتلك الاجراءات، التى يتصورون بانها ستحميهم عن المساءلة وتبعدهم عن المحاسبة. كنا نعتقد، ان ثقافة النظام الشمولي و"تجلياته"، قد سقطت بسقوط النظام الديكتاتوري التوتاليتاري، لكن البعض، بضمنهم "ثلة" من المسؤولين، مع الأسف، مازالوا "أوفياء" لتلك التركة الجهنمية.rnد. خالد السلطانيمعمار وأكاديميrn rnالتعايش قدر الجميعلست على اتصال مع اتحاد الأدباء في العراق إلا عند تجديد الهوية ..ولم أدخله في حياتي لا مدعوة ولا داعية، ولكن هذا لا يمنع من القول إنه الممثل الشرعي الوحيد للأدباء العراقيين وهو الذي يجمعهم تحت مسمى واحد هو الأدب العراقي والثقافة العراقية التي نجت ولم تخضع للمحاصصة الطائفية ونتمنى أن لا تصل هذه المحاصصة إلى الثقافة فتؤدي إلى تشرذم الاتحاد الواحد إلى إتحادات، لأن السؤال الذي سيطرح نفسه على هذا الاتحاد الجديد ما دام إسلامياً: هل هو يمثل الشيعة أم السنة؟ وإذا كان يمثل طائفة واحدة فهذا يعني اصطباغ مجلس محافظة بغداد بلون واحد وشعار واحد ..وهذا ما نتمنى أن لا ينعكس على مجلس محافظة بغداد أو نلمسه في شوارع بغداد أو على التوجه العام لمجلس المحافظة الذي يجب أن لا يلغي الآخرين وليس للآخرين أيضاً أن يلغوه أيضاً بل أن التعايش هو قدر الجميع، ولهذا أتمنى على مجلس النواب أن يناقش هذه الظاهرة ويهتم بها لأن بغداد تحتضن كل الطوائف والأديان .rnميسلون هاديقاصة روائيةrn rnلا تقاطع مع مفهوم الديمقراطيةان الدعوة لتشكيل اتحاد ادباء بغداد،من قبل لجنة تحضيرية أعلنت عن نفسها مؤخراً، كما أراها لا تتقاطع مع مفهوم الديمقراطية والتعددية في كل مناحي ومفاصل الحياة ،بما في ذلك الحياة الثقافية الجديدة في العراق،فقد خرجت هذه الثقافة من نفق التبعية السلطوية ،لتجد نفسها امام متسعات كبيرة من الحرية التي حرمت منها على مدى اكثر من خمسين عاماً،لكن هذا التشكيل المزمع ولادته ،او غيره من التشكيلات، الاخرى لاينبغي أن يكون بديلاً عن اتحاد الادباء والكتاب في العراق ،مثلما لاينبغي السعي الى ازاحته وخطف دوره الريادي والثقافي منذ تاسيسه نهاية خمسينيات القرن الماضي والى الان،كما لايفوتني ان أحذر من أن أي تشكيل أو تجمع ثقافي يقف وراءه ويدعمه حزب او تكتل سياسي،سواء كان علمانياً ،او قومياً ،أو دينياً ،انما هو تخريب للثقافة العراقية ،والعودة بها الى تبعية وعبودية الحزب والسلطة،لتعيش في نفق حالك جديد.rnجمال كريمناقد واعلامي rn rnأدباء السلطةrnدأبت الأنظمة السياسية منذ نشأتها الاولى على احاطة نفسها بعدد من مؤيدي "حروب السلطة" التي عادة ما تقوم على دماء وعرق وحريات الناس الذين يساقون الى تلك الحروب –الداخلية والخارجية- رغم اراداتهم مرة وباستغفالهم بواسطة أبواق السلطة أو ما يطلق عليهم في أحيان كثيرة "ادباء أو كتاب السلطة" من الذين يقومون بدور "وزارة الاعلام" في بعض الأنظمة الدكتاتورية التي تحتاج الى عدة وزارات لأقناع مواطنيها بأنها انما تفعل ما تفعل –بما في ذلك تجويع وارهاب وكبت حريات مواطنيها- لأجلهم ولأجل مستقبلهم الذي لن يأتي مهما طال بهذه الأنظمة العمر.ويبدو ان "مجلس محافظة بغداد" بحاجة الى مثل هذه المؤسسات لاقناع مواطني محافظة بغداد بأن (سوء الخدمات
مثقفون: الاتحاد الجديد تجمع لمثقفي الحاكم الذي ضاق ذرعاً بالحرية والرأي الآخر
نشر في: 30 يناير, 2011: 05:26 م