TOP

جريدة المدى > محليات > الحكومة "متخوفة" من معسكر الهول: يشكل تهديداً كبيراً للعراق ونخشى إطلاق سراح السجناء منه 

الحكومة "متخوفة" من معسكر الهول: يشكل تهديداً كبيراً للعراق ونخشى إطلاق سراح السجناء منه 

نشر في: 8 ديسمبر, 2024: 12:36 ص

 متابعة/ المدى

عدّ المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، معسكر الهول بأنه يشكل "تهديداً كبيراً" للعراق، معرباً عن خشيته من إطلاق سراح السجناء منه.
وقال باسم العوادي إن "القضية الأمنية في سوريا هي قضية الأمن القومي العراقي، وعلينا أن نعرف ما يحدث في سوريا".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة العراقية أنه "لا يوجد شيء اسمه تقسيم سوريا"، عاداً التقسيم "خطاً أحمر بالنسبة للعراق".
ونوّه باسم العوادي الى اغلاق العراق حدوده مع سوريا، مردفاً: "شددنا الإجراءات الأمنية على الحدود".
وبشأن معسكر الهول، رأى باسم العوادي أنه "يشكل تهديداً كبيراً للعراق ونخشى إطلاق سراح السجناء منه"، مشدداً على أن "العراق لن يسمح لأحد بتهديد أمنه وسيادته".
يشار الى أن القوات الحكومية السورية انسحبت بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور في شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "انسحبت قوات النظام مع قادة مجموعات تابعة لطهران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها"، موضحاً أن أرتال الجنود توجهت باتجاه منطقة تدمر الواقعة شرق مدينة حمص، التي باتت الفصائل المعارضة على بعد حوالي خمسة كيلومترات منها.
وأسفرت المعارك بين الفصائل المعارضة المسلحة والجيش السوري والفصائل العاملة معه عن نزوح 280 ألف شخص منذ 27 تشرين الثاني.
وقال سامر عبد الجابر، مدير تنسيق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، يوم الجمعة، إن "الأرقام المتوافرة لدينا هي 280 ألف شخص منذ 27 تشرين الثاني"، وهو رقم محدث لغاية مساء الخميس ولا يشمل الأشخاص الذين فروا من لبنان خلال التصعيد الأخير في القتال بين حزب الله وإسرائيل.
حدثت عمليات نزوح جماعي منذ شنت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومها المباغت فجر (27 تشرين الثاني 2024)، وتحديداً من قبل مهجري عفرين الذين استقروا منذ عام 2018 بمنطقة الشهباء في حلب. برنامج الأغذية العالمي حذّر من أن عمليات النزوح الجماعي الجديدة داخل سوريا "تضاف إلى سنوات من المعاناة"، معبراً عن رغبته مع شركائه في المجال الإنساني "تأمين طرق" تسمح بإيصال المساعدات "إلى المجتمعات التي تحتاج إليها".
وشدد سامر عبد الجابر على أن "هذه أزمة فوق أزمة"، مؤكداً الحاجة الملحة إلى تمويل إضافي للمساعدة في تلبية الاحتياجات الهائلة المقبلة.
وقال المسؤول الأممي إن الوضع "إذا استمر في التطور بالوتيرة الحالية"، فإن برنامج الأغذية العالمي يتوقع أن "نحو 1.5 مليون شخص سوف ينزحون" ويحتاجون إلى دعمه في سوريا.
ويؤوي مخيم الهول الذي يقع قرب الحدود السورية - العراقية شرقي محافظة الحسكة، آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وغيرهم من الأجانب المتحدرين من 54 جنسية عربية وغربية، بمن فيهم الكثير من عائلات عناصر تنظيم «داعش» المحتجزين في سجون «قوات سوريا الديمقراطية». وقد تحوّل هذا المخيم بؤرة إجرام بعدما شهد مئات حالات القتل، وبات معروفاً بمستويات مرتفعة من العنف وانتشار التطرف بين قاطنيه.
وتقول مديرة المخيم جيهان حنان، إن تفكيك المخيم يحتاج إلى سنوات، مشيرة إلى أن العدد الكلي للقاطنين فيها اليوم يقدر بنحو 51 ألفاً و500 شخص "بينهم 26 ألف لاجئ عراقي و18 ألف نازح سوري، إلى جانب القسم الخاص بالمواطنات الأجانب، وعدد القاطنين فيه أكثر من 7700 شخص". وشرحت، أن هذا المخيم تحوّل "أخطر مخيم في العالم"؛ كونه يضم عوائل وأسر عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي جاءوا إليه بعد معركة الباغوز عام 2019، مشيرة إلى أنه "شهد أكثر من 150 جريمة قتل خلال 4 سنوات… العام الماضي فقط حدثت فيه 36 جريمة قتل، عدا عن حالات التعذيب والاعتداء والهروب والتهديد المستمر. لقد بات أخطر مخيم في العالم على الإطلاق".
وشددت حنان على أن مسألة ضبط المخيم أمنياً شائكة وصعبة، ومرد ذلك مساحته الكبيرة التي تبلغ نحو ثلاثة آلاف دونم.
وتحدثت المسؤولة الكردية عن دور قوات الأمن وانتشارها، موضحة أن "دور قوى الأمن يقتصر على حماية ومراقبة مداخل ومخارج المخيم والبوابات الرئيسية، وتسيير دوريات متنقلة داخل المخيم. لا توجد لدينا مراكز أو مقرات أمنية ثابتة داخل الأقسام".
وذكرت، أنهم يعملون على حماية قاطنيه بإمكانيات بسيطة، منوهة "أننا لا نمتلك أجهزة حديثة متطورة ولا توجد لدينا إمكانيات لزيادة عدد عناصر الأمن. وعلى الرغم من الحملات الأمنية، لا يزال المخيم يشهد حوادث أمنية وخروقات متكررة".
وأشارت جيهان حنان إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا والحكومة العراقية لإعادة اللاجئين المتواجدين في المخيمات السورية، بإشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ووصفت استجابة الحكومة العراقية بالخجولة، قائلة "مقارنة مع العدد الكبير للاجئين العراقيين، وهم أكبر نسبة من بين قاطني المخيم، وبالنظر للأرقام التي استعادتها بغداد خلال الأعوام الماضية، سيحتاج العراق إلى خمس سنوات أخرى لاستعادة كل اللاجئين". أما عن أعداد المواليد الحديثة بين اللاجئين العراقيين، أكدت مديرة المخيم أنهم سجّلوا الشهر الفائت فقط 61 حالة ولادة في أقسام العراقيين، مضيفة أن هناك ولادات "شبه يومية" بينهم.
وعن النازحين السوريين القاطنين في هذا المخيم المكتظ، ذكرت حنان، أن أعداد السوريين المتحدرين من مناطق الإدارة الذاتية لا تتعدى 3 آلاف شخص و"هؤلاء إما أن منازلهم مدمرة أو أن هناك موانع أمنية واجتماعية لعودتهم… لكن بقية السوريين وعددهم أكثر من 14 ألفاً يتحدرون من مناطق سيطرة القوات النظامية السورية".
وشددت على أن عودتهم مرهونة بحل سياسي شامل وقرار دولي لعودتهم بشكل آمن، موضحة أن "غالبيتهم يرفضون العودة من دون ضمانات دولية تحفظ أمنهم وسلامتهم، ونحن مع العودة الطوعية لأي نازح سوري كان أم عراقي".
وأكدت جيهان حنان، أن تفكيك مخيم الهول يحتاج إلى سنوات وقرارات دولية صارمة ومساعٍ حثيثة لإقناع حكومات الدول التي لديها رعايا بضرورة استعادتهم. وختمت قائلة "برأيي الشخصي نحتاج إلى خمس سنوات أو 6 سنوات لتفكيك مخيم الهول بالكامل؛ نظراً إلى أعداد اللاجئين العراقيين الكبيرة، وإلى أعداد النازحين السوريين والنساء الأجانب المهاجرات… إخلاء المخيم يحتاج إلى قرارات دولية صارمة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تصدير محاصيل زراعية بأسعار زهيدة.. كردستان تحول بلدة في ديالى إلى
محليات

تصدير محاصيل زراعية بأسعار زهيدة.. كردستان تحول بلدة في ديالى إلى "قوت فقراء"

 ديالى / محمود الجبوري تنعم ناحية قره تبه (113 كم شمال شرق بعقوبة) باستقرار اقتصادي تام في مجال المحاصيل الزراعية بفعل المحاصيل التي تصدرها مناطق كردستان الى الناحية وفق خطة امنية وادارية محدودة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram