أربيل/ السليمانية/ المدىحذر المكتبان السياسيان للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيان جماهير كردستان من خطورة الدعوة التي أطلقتها حركة التغيير (كوران) من خلال فضائية (KNN) التي دعت فيها بشكل غير قانوني الى تغيير البرلمان وحكومة إقليم كردستان والوضع برمته،
في ما أصدرت رئاسة الإقليم والحكومة توضيحين بشأن هذه الدعوة محملين " التغيير عواقب دعوتها غير الشرعية.فقد عقد الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الذي يتزعمه جلال طالباني وعدد من قادة الأحزاب الموالية لحكومة الإقليم قد عقدوا، صباح اليوم ، اجتماعا طارئا في مصيف صلاح الدين برئاسة بارزاني لمناقشة تداعيات مطالب حركة التغيير المعارضة، حيث أكد مصدر أن الاجتماع ترأسه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بحضور عدد من قادة الحزبين الكرديين والأحزاب الموالية لهما.وأصدر المكتبان السياسيان للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مساء السبت، بياناً مشتركاً رداً على بيان ما يسمى بحركة التغيير، أكدا فيه خطورة هذه الدعوة على وحدة الصف.وجاء في البيان الذي تلقت المدى نسخة منه:في الوقت الذي ينهمك فيه رئيس الإقليم، وبرلمان وحكومة إقليم كردستان وقوى الائتلاف الكردستاني ومعهم الرأي العام لشعبنا والمنظمات والنقابات والمخلصين لتحقيق الأهداف غير المتحققة في كردستان بتنفيذ النقاط الـ18 المتفق عليها في بغداد بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي وخاصة المادة 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، وحتى لا نسمح مرة أخرى بتأجيل تنفيذ مطالبنا الدستورية والسياسية، وعلى الرغم من أن أقطاب حركة التغيير وجهوا ضربة أحادية الجانب الى وحدة الصف والموقف للقوى الكردستانية وأبدوا موقفاً متشدداً في بغداد وتركوا ائتلاف الكتل الكردستانية، إلا أننا حرصنا على تحقيق مطالبنا وتثبيتها مع أغلبية القوى العراقية الأخرى، ولدّ لدينا طمأنينة سياسية، حيث ان سياسة التفرقة للتغيير ألحقت أقل الأضرار بالقوى الكردستانية وشعبنا، وقد أتبعنا سياسة مرنة تجاه أقطاب التغيير وكانت الجهود متواصلة ليتم حل المشاكل معهم.وخاطب البيان جماهير شعب كردستان الشرفاء قائلاً، بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني: يظهر أن أقطاب التغيير فسروا هذه المرونة وهذه السياسة المتصفة بالحس الوطني والقومي بصورة سلبية، واعتبروها ضعفاً، لذا أصدروا هذا المساء بياناً لإعلان معاداتهم لرئاسة الإقليم والبرلمان والحكومة المنتخبة شرعياً في كردستان وطالبوا رسمياً باسم أقطاب التغيير بحلّ البرلمان وحكومة كردستان.وردّاً على هذه السياسة غير المسؤولة لما يسمى بحركة التغيير يعلن المكتبان السياسيان للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ما يأتي:أولاً: أن أقطاب التغيير لوحدهم، يتحملون دون غيرهم من القوى الكردستانية الأخرى عواقب هذا البيان وهذا الموقف السياسي المعادي لشرعية البرلمان والحكومة في كردستان.ثانياً: أن الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني يعلنان: عملهما بأقصى الجهود وجهود كتلتنا في البرلمان وفي حكومة إقليم كردستان وجهودنا الحزبية والجماهيرية والسياسية وعلاقاتنا الدولية، لمواجهة أي مخطط تخريبي ولن ندع للقوى الانقلابية أن تخرب أوضاع السوق المستقرة ومعيشة المواطنين ورفاهيتهم وسعادتهم في ظل التجربة الديمقراطية والحرية والأمن في كردستان.ثالثاً: نحّمل أقطاب التغيير مسؤولية أي حادث كبيراً كان أم صغيراً بين المواطنين وداخل المؤسسات والمقار والبنوك وضيوف وأصدقاء كردستان، وأي حادث آخر بشكل مباشر أو غير مباشر، ونعرضهم للمساءلة القانونية العلنية. وقال البيان: انتم تعلمون أن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني ضحى بالعديد من الشهداء خلال العقود الماضية لتحقيق هذه المكاسب في كردستان، بالاستناد الى قوة شعبنا، وكيف أنهما صمدا أمام الأيام العصيبة والسياسات الفاشية، لذا فأننا على يقين أن شعبنا الذي شهد الأنفال والقصف الكيماوي ومآسي الترحيل والتعريب والتبعيث لن يدع أبداً لمجموعة حاقدة وتخريبية أن تخرب تجربتنا، ونطمئنكم بأن شرعية البرلمان والحكومة وكذلك الأمن والحرية والرفاهية لشعب كردستان لن تتزعزع بأي مجموعة تخريبية بل أن مخططهم هذا سيفشل بسهولة.وأكد المكتبان السياسيان في بيانهما: أن أقطاب التغيير يعتقدون أن جزءاً من الشعب صوّت لهم بالانتخابات بهدف إسقاط حكومة كردستان وأمن وحرية واستقرار المواطنين، ولا يدركون أن أغلبية مؤيديهم يتمتعون في ظل هذه الحكومة وصوتوا لها بحرية وأن النواقص والمشاكل والسلبيات الموجودة والتي هي مبعث قلق الجماهير يمكن حلهاً عن طريق البرلمان والحكومة والحوار المخلص والحريص بين القوى الكردستانية، وسيتم حلها بالفعل، وليس عن طريق الفوضى والتخريب والتضليل.ودعا المكتبان جماهير شعب كردستان الى ان تكون واعية ولا تنخدع ولا تقارن ظروف الدول غير الديمقراطية ومآسي مواطنيها بأجواء كردستان الحرة والديمقراطية والمزدهرة، وأن الحوار والتآخي والحرص على حماية تجربتنا وتطويرها هي الطري
الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني يحملان أقطاب التغيير مسؤولية الموقف المعادي للشرعية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 30 يناير, 2011: 06:33 م