بغداد/ يوسف فعلأكد مدرب منتخب الشباب السابق هادي مطنش أن خروج المنتخب الوطني من نهائيات أمم آسيا 2011 من دور الثمانية بعد خسارته أمام المنتخب الاسترالي بهدف دون مقابل كان صدمة قوية للجمهور الذي وضع كامل ثقته بلاعبي المنتخب للمحافظة على اللقب القاري الذي أحرزه في البطولة السابقة 2007 ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
وقال مطنش في حديث لـ( المدى الرياضي) : إن المدرب الألماني سيدكا ارتكب جملة من الأخطاء التكتيكية في المباراة أمام استراليا من ناحيتي طريقة اللعب والتشكيلة التي خاضت اللقاء التي أثرت بصورة كبيرة على طبيعة الأداء الفني للاعبين ودرجة تطبيقهم لأداء الواجبات الدفاعية والهجومية ، حيث كان بإمكان منتخبنا تخطي عقبة المنتخب الاسترالي ومواصلة المسيرة لو أحسن الملاك التدريبي استثمار نقاط الضعف فيه بدلا من الاندفاع الهجومي غير المبرر في اللحظات الأخيرة من المباراة التي كلفت منتخبنا الكثير.وأضاف : إن مرحلة أمم آسيا انتهت وعلينا تقييمها بصورة علمية ودراستها بدقة بعيدا عن القرارات المتشنجة لإيجاد الحلول الناجعة للخروج من عنق الزجاجة الذي تمر به كرتنا لاسيما وأننا نمتلك القدرات البشرية والطاقات الواعدة التي يمكن أن تسهم بعودة منتخباتنا الوطنية إلى القمة الآسيوية ، ولكن ذلك يتطلب وقفة جادة وتشخيص الأخطاء بشجاعة من القائمين على إدارة الملف الكروي لدفع عجلتها إلى الأمام .وبشأن تأثير ضعف منافسات الدوري على المستوى الفني العام للمنتخب من خلال الاعتماد على اللاعبين المحترفين قال: إن اعتماد مدرب المنتخب الوطني على اللاعبين المحترفين يعود إلى نضجهم التكتيكي العالي وانسجام اللاعبين وخبرتهم الطويلة في الملاعب وسمعتهم الجيدة في القارة الآسيوية وقدرتهم على تقديم العروض الجيدة أمام الفرق الكبيرة، فضلا عن عدم متابعة المدرب سيدكا لمباريات الدوري ، وفرقنا تمتلك اللاعبين الموهوبين على مستوى رائع باستطاعتهم ارتداء الفانيلة الدولية وتعويض غياب النجوم في حالة الاعتزال أو الإصابة.وعن آلية تدعيم صفوف المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة أوضح هادي مطنش : لابد لاتحاد الكرة من العمل على تشكيل منتخب رديف من لاعبي الدوري المحلي واختيار الملاك التدريبي الذي يستطيع من الارتقاء بواقع اللاعبين نحو الأفضل مع ضرورة إقامة المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية القوية ، وأن يتم إشراكه في البطولات الكروية لاكتساب الخبرة الدولية المطلوبة مع ضرورة الاهتمام بالمنتخب الاولمبي وإعداده بصورة جيدة بعيدا عن الارتجالية أو الحلول الآنية، وبتشكيل المنتخبين الرديف والأولمبي ستردم الهوة بين اللاعبين المحترفين والمحلين ، مع السعي إلى تقليص فرق الدوري والعمل على تطوير البنى التحتية من الملاعب والقاعات وإقامة الدورات التدريبية العالية المستوى للمدربين لأجل زيادة معلوماتهم ومواكبة التطورات في أساليب اللعب والتدريب.
مطنش : الرديف والأولمبي يعيدان منتخبنا للواجهة القارية

نشر في: 30 يناير, 2011: 06:56 م