بغداد/ وكالات قال مدير عام دائرة المشاريع في وزارة الموارد المائية علي هاشم: إن تركيا تفقد سيطرتها على التحكم في مناسيب المياه لنهر دجلة.وأكدت وزارة الموارد المائية في وقت سابق، على أن المياه المتوفرة حاليا في سدود البلاد غير كافية لمكافحة الجفاف في الموسم المقبل، نظرا لقلة تساقط الأمطار الأمر الذي يتطلب استصلاح المزيد من الأراضي.
وأضاف هاشم، لوكالة كردستان للإنباء (آكانيوز) إن "تركيا لا تستطيع إيقاف المياه الداخلة من أراضيها عبر نهر دجلة إلى العراق كونها لا تملك سدوداً على مقربة من الحدود (العراقية –التركية)، الأمر الذي يجعل مناسيب مياه نهر دجلة أفضل بكثير من نظيره الفرات". وتابع هاشم أن "سبب انخفاض مناسيب مياه نهر دجلة مقارنة بالسنوات السابقة، يعود إلى انخفاض نسب تساقط الأمطار والثلوج في مناطق جنوب تركيا حيث منبعي نهري دجلة والفرات". وتوقع هاشم أن ترتفع نسبة مياه نهر دجلة على مستويات عالية عما هي عليه الآن خلال الشهر المقبل، لافتاً إلى أن "توقعات الرصد الجوي تؤكد أن الطقس سيشهد خلال الشهر المقبل سقوط أمطار كثيفة في جنوب تركيا" وكانت وزارة الموارد المائية قد أكدت أنها أنجزت خطة ري الجداول والمبازل لعام 2010 بنسبة 100%، مشيرة إلى أن خطتها للعام 2011 تتضمن إنشاء السدود الكبيرة واستصلاح الأراضي. وطالبت الحكومة في وقت سابق، إيران وتركيا وسوريا بزيادة حصتها المائية غير أن تلك الدعوات لم تلق استجابة فعلية.ويعاني العراق موجة جفاف نتيجة شح الأمطار، فضلاً عن قلة منسوب مياه الأنهر التي تدخل الأراضي العراقية ولاسيما نهري دجلة والفرات، ويقول العراق إن تركيا وسوريا وإيران تقوم ببناء مشاريع وسدود على تلك الأنهر الأمر الذي أثر سلبا على حصته من المياه.وأطلقت وزارة الزراعة في الأسبوع الماضي، المشروع الوطني لمكافحة الجفاف وتقليل تأثيراته على الواقع الزراعي ينتهي في عام 2015. وقامت وزارة الموارد المائية بحفر أكثر من 95 بئراً مائية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر في العديد من المحافظات منها كركوك والمثنى والنجف والبصرة ومحافظة الانبار. ولا تحتوي السدود العراقية على مياه كافية لمكافحة الجفاف بسبب قلة تساقط الأمطار في العراق وجنوب شرق تركيا.
الموارد المائية: تركيا تفقد سيطرتها على مناسيب مياه دجلة

نشر في: 30 يناير, 2011: 07:20 م