المدى/ وكالاتلا يشتكي سكان مدينة الموصل من تجمع النفايات في أغلب مناطق مدينتهم حسب، بل ومن طريقة التعامل معها من قبل البلدية، إذ يوجد العديد من مكبات النفايات داخل حدود المدينة، كما باشرت البلدية إنشاء موقع وسطي لجمع وكبس النفايات وسط حي سكني، وقال المواطن سعد عبد الكريم (36 عاما) من سكنة حي العربي في الجانب الشرقي من الموصل: إن الأهالي "يعانون وجود منطقة قريبة من حيهم تفرغ فيها سيارات جمع النفايات حمولتها يوميا متسببة بانبعاث الروائح الكريهة لاسيما في فصل الصيف، وعند تغير اتجاه الرياح فضلاً عن اندلاع حرائق فيها بين الحين والآخر"، مشيراً إلى أن عدة أحياء: بالمدينة "تعاني وجود مثل هذه المنطقة"، وأضاف: إن سكان أحياء العربي والرشيدية والحدباء "يتذكرون كيف غطت سحابة دخان ذات رائحة كريهة جدا سماء أحيائهم ليومين من جراء احتراق النفايات".
أما المدرس بكر جرجيس (41 عاما)، من أهالي حي الرسالة غربي المدينة، فشكا هو الآخر "وجود مكب نفايات قرب منطقتهم"، مبينا أنه في كثير من الأحيان لاسيما في الليل "تنبعث الرائحة الكريهة بنحو يزكم الأنوف عندما تقوم سيارات البلدية بتفريغ النفايات في مكب النفايات"، وطالب جرجيس البلدية والحكومة المحلية بضرورة "دراسة هذا الموضوع وإيجاد وسيلة تخلص الأهالي من النفايات إلى مناطق بعيدة خارج المدينة مع دفنها أو معالجتها أو حرقها في محارق خاصة حفاظا على البيئة وصحة الناس فضلا عن منظر المدينة وجماليتها".المهندس المدني معاذ يحيى، (29 عاما)، "يشكو تكدس النفايات في عدة أحياء من الموصل"، قائلا إنه "لا تكاد توجد قطعة ارض متروكة دون بناء إلا وتحولت إلى مكان لرمي النفايات"، عادّاً أن هذا "أمر خاطئ يفعله المواطنون بعدم رمي أو تجميع النفايات في الأماكن المخصصة لها"، مستدركا "لكن البلدية لو كانت تجمع النفايات يوميا وبنحو منتظم من أحياء المدينة لما وصل الأمر إلى ما هو عليه حاليا"، منوها إلى أن بعض الشوارع "أغلقتها النفايات، لكن الغريب أن تقوم البلدية بتخصيص مساحات داخل حدود المدينة لرمي النفايات، وتجميعها دون أدنى مراعاة للجوانب الصحية والبيئية"، وأضاف يحيى، أن المدينة في حالة "توسع إلا أن الدوائر الخدمية لم تطور آلية عملها بما يتناسب مع ذلك"، معربا عن اعتقاده أنه لو "أحيلت عمليات رفع النفايات والتنظيف إلى شركات خاصة بعد إجراء عمليات مناقصة وتحت إشراف البلدية ورقابتها ربما تحل المشكلة".مصدر في بلدية الموصل، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال إن البلدية "أغلقت موقع الطمر الصحي قرب حي العربي وغيّرته إلى خارج المدينة"، وأوضح لوكالة (أصوات العراق)، أن البلدية "تلقت الكثير من الشكاوى ما دفعها لإغلاق موقع الطمر وإنشاء مواقع جديدة خارج حدود المدينة"، وأضاف أن بلدية الموصل "باشرت إنشاء الموقع الوسطي في حي المثنى وهو مشروع لتجميع النفايات من جميع أحياء ومناطق الجانب الأيسر (الشرقي) للمدينة ومن ثم كبسها وتحميلها في سيارات كبيرة لنقلها خارج المدينة"، موضحا إن هذا المشروع "عبارة عن ساحة كبيرة لا يتم رمي النفايات فيها بل تقوم الكابسات وسيارات جمع النفايات بتفريغ حمولاتها مباشرة إلى الشاحنة الناقلة".
بعد غزوها أحياء الموصل السكنية.. النفايات وسوء التعامل معها
نشر في: 31 يناير, 2011: 05:04 م