كاظم الجماسيمن عاش أواخر السبعينيات من القرن المنصرم في بغداد وبعض حواضر المحافظات يتذكر جيداً كيف ان السلطات طبقت نظام خطوط العبور للراجلين من المواطنين والمواطنات ، وكان الامر في البداية مدعاة للتندر بين العراقيين ، وانتشرت بعض الطرف هنا وهناك ، سيما الغرامات الفورية التي كانت تبلغ الدينارين تفرض على المخالف ، وتطبع الناس في ما بعد، حين تبين لهم ان السير على تلك الخطوط يشتمل على فوائد عدة ، فعدا سلامة جيوبهم من عضة الغرامة ، فهي تدرأ عنهم مخاطر الدهس ، وفي حال تعرضهم له يمنحهم القانون حق التعويض ، مثلما يمنح سائق المركبة الاعفاء القانوني من العقوبة في حال لم يعبر المواطن من المناطق المخصصة للعبور ..
يتساءل المواطن اليوم أين نحن من زمن السبعينيات ؟ وهل إعادة تطبيق التجربة التي أثبتت نجاحها وجدواها آنذاك صعبة هذه الايام؟.ان تطبيق تلك التجربة التي تعمل على وفقها معظم مدن العالم يعكس وعياً حضارياً متقدماً فضلاً عن كونه يؤمن سلامة المواطن والممتلكات العامة والخاصة.
مجرد كلام

نشر في: 31 يناير, 2011: 05:05 م