بغداد/ المدى
وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، بنقل جثمان المخرج العراقي قيس الزبيدي إلى العراق.
وقال مصدر مطلع لـ(المدى)، إن "السوداني وجه بنقل جثمان المخرج العراقي قيس الزبيدي الذي وافته المنية في الاسبوع الماضي، إلى العراق".
وأشاد مثقفون ورواد بخطوة رئيس الوزراء، كون الراحل لديه رحلة عطاء فني طويلة حاز من خلالها على جوائز في عدد من المهرجانات العربية والدولية.
وفي مطلع كانون الاول الجاري، توفي المخرج العراقي قيس الزبيدي، عن عمر ناهز 86 عامًا.
عاش الراحل طفولة ممزقة بين بيت أبيه وزوجته، وبين أمه في دمشق التي التقاها بعد سنوات طويلة، بينما كان لخاله المولع بالمسرح دور في تعريفه على المخرج والفنان العراقي يوسف العاني والكاتب والممثل والمخرج العراقي سامي عبد الحميد، والمونتير والمخرج العراقي محمد شكري جميل، إذ ساهم الأخير في تعريفه على فن المونتاج السينمائي.
وقدم المخرج العراقي الذي ولد في حي الجسر العتيق- حي الحيدر خانة ببغداد عام 1939، العديد من الأشرطة التسجيلية، كان أبرزها عن فلسطين التي تجسدت في أشرطته الوثائقية مثل: "وطن الأسلاك الشائكة" إنتاج عام 1980، و"مواجهة" إنتاج 1983، "ملف مجزرة" إنتاج 1984"، و"فلسطين… سجل شعب" إنتاج 1985"، حيث اعتمد الزبيدي في الأخير على مقابلات مصوّرة مع شخصيات وقادة فلسطينيين، حيث اعتمد في هذا الشريط الوثائقي الطويل "110 دقيقة" على تقديم قراءة للواقع الفلسطيني من أوائل القرن العشرين وحتى سبعينياته
كما اعتمد في الفيلم نفسه على وثائق بصرية نادرة، مع قراءة تاريخية بصوت الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد، فيما كتب له التعليق والمقدمة المؤرخ الفلسطيني إميل توما.
وقدم الراحل أيضًا مجموعة من الأفلام التسجيلية في المؤسسة العامة للسينما في دمشق، وفي دائرة الثقافة والإعلام بمنطقة التحرير الفلسطينية، ولبنان وألمانيا، كما أخرج عددًا من الأفلام التجريبية منها "الزيارة"، أما فيلمه الروائي الوحيد فهو "اليازرلي" إنتاج عام 1973، إذ نقل من خلاله مشاهد من طفولته التي عاشها في حي الأعظمية ببغداد.
كما قام المخرج العراقي الراحل بمونتاج وإخراج مجموعة من الأفلام العربية المهمة في كل من دمشق ولبنان وتونس وفلسطين وألمانيا، وكان له العديد من المؤلفات المهتمة بالشأن السينمائي.