عاد فريق نادي السليمانية لكرة القدم الذي كان يتذيل قائمة الترتيب الى معقله اول من امس بفوز ثمين لم يتوقع النفط صاحب الارض والجمهور ان يكون هذا الانتصار على حسابه بعد ان صدمه الضيوف بثنائية نظيفة ما زال فريق ناظم شاكر لم يستفق من تلك الصدمة وهو الذي كان يتوقع ان تكون المباراة في متناول يــده وان يخرج منها بفوز مضمون الى حد بعيد.
لكن السليمانية بقيادة مدربه الجديد باسم قاسم أبى إلا ان تكون كلمة الفصل في هذه المواجهة له وان يدك النفط بهدفين من دون رد جاء الاول بواسطة المهاجم المخضرم احمد مناجد في الدقيقة العاشرة من المباراة ، واضاف زميله محمود عبد الوهاب الهدف الثاني قبل انتهاء المباراة بتسع دقائق تاركاً المركز الاخير للصناعة المتراجع بسبب نتائجه السيئة هذا الموسم آخرها خسارته امام بغداد بهدفين مقابل هدف اول من أمس ايضا وضمن الجولة السابعة من دوري النخبة.
ويدين بغداد بفوزه الثمين الى رافد ابراهيم الذي افتتح التسجيل عند الدقيقة 43 قبل ان يضيف زميله امير صباح الهدف الثاني في الدقيقة 73 ولم يحافظ الصناعة على تقدمه في هذه المباراة بعدما كان متقدما بهدف بسام قابل في الدقيقة 13 فاستسلم وانهار دفاعه واهتزت شباكه بعد ذلك بهدفين
وهذه الخسارة هي الرابعة للصناعة بعد مرور سبع جولات تعادل فيها في ثلاث مباريات ولم يذق طعم الفوز حتى الان وتراجع الى المركز الاخير بنقاطه الثلاث في حين رفع بغداد رصيده الى تسع نقاط قافزا الى المركز السادس مؤقتا.
ومن ابرز النتائج المتحققة في هذه الجولة هو الفوز اللافت الذي حققه الميناء على الكهرباء في هذه المرحلة وحافظ به على مركزه الرابع برصيد 13 نقطة وبات مرشحا لدخول دائرة المراكز الثلاثة الاولى في الجولة المقبلة وهو يستقبل على ارضه حامل اللقب أربيل الذي يبدو ان خسارته نهائي كأس الاتحاد الآسيوي قد ألقت بظلالها على المستوى الفني للفريق في رحلة الدوري واهتزاز مستوياته الفنية.
ومن اهم النتائج ايضا في هذه الجولة العودة القوية لزاخو الذي اكتسح كركوك برباعية نظيفة بواسطة رجا رافع (25) وفراس الخطيب (90) وفراس اسماعيل (68) وسعيد محسن (32).
ونفض زاخو بقيادة المدرب السوري محمد قويض غبار النتائج السلبية للفريق في الجولات الماضية حيث خسر مرتين وتعادل في ثلاث مباريات وهذا الفوز هو الاول له الى جانب احتفاظه بلقاء مؤجل مما يجعل مغادرته المراكز المتأخرة وانتقاله الى مراكز افضل متوقعة تماما في الجولات المقبلة .
وكانت تلك النتائج المتواضعة قد أثارت تسريبات بعدم ارتياح ادارة زاخو لها وانها ستدفعها للتفكير بالتغيير على الصعيد الفني لكن الادارة سارعت ونفت تلك الشائعات ، بل اكدت تمسكها بالمدرب محمد قويض وجددت ثقتها به لتعديل النتائج وتحسين المسار قبل ان يخرج بفوز كبير على حساب كركوك الذي عاد الى معاناته مع المدرب حميد سلمان وهو الفريق الذي أظهر قوة واضحة الموسم الماضي وتحديداً في القسم الثاني من المسابقة ومع مدربه داروان قادر.
وبات على كركوك بعد خسارته من زاخو، والنجف العائد من خسارة على ملعب دهوك والصناعة الذي ما زال يبحث عن نفسه والكهرباء ايضا ان تأخذ بنظر الحسبان اهمية التعويض في الجولة المقبلة والعودة الى اجواء الفوز قبل ان تستقر هذه الفرق في المراكز المتأخرة ويتعذر عليها بعد ذلك مغادرة تلك المراكز ، بل ستواصل بقاءها فيها.
وتجدر الاشارة الى ان فريق دهوك كان من ابرز المستفيدين في هذه الجولة التي تغلب فيها على ارضه من جهة على النجف واستفاد من غياب الشرطة مطارده المباشر ونجح في توسيع الفارق بينه وبين الأخير وأعاده الى ثلاث نقاط.