المدى/بغداد
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، اننا أمام واقع وعهد جديد للعراق بالاستثمار الأمثل لكل إمكانياته.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان، تلقته (المدى)، إن "السوداني رعى مؤتمر مبادرة (ريادة) الذي عُقد في العاصمة بغداد تحت شعار (استثمار الطاقات البشرية لرفع قدرات الاقتصاد العراقي.. نحو مجتمع ريادي)"، مبينا انه "افتتح معرض ريادة الأول، وتجول في ارجائه، واطلع على نماذج من المشاريع التي أسسها ونفذها الشباب عبر القروض المقدمة لهم ضمن المبادرة، حيث تنوعت في مشاريع زراعية وصناعية، وصناعة يدوية، فضلاً عن مشاريع اعتمدت الذكاء الاصطناعي".
وبارك السوداني "انعقاد مؤتمر ريادة، وثمن جهود القائمين عليه، كما قدم الشكر لجميع الجهات التي أسهمت في نجاح هذه المبادرة، التي أطلقتها الحكومة مع بدء مهماتها التنفيذية، حيث أعلن عنها في 4 آذار 2023، ضمن رؤية استندت إلى التخفيف من البطالة كأولوية في البرنامج الحكومي، وتغيير فلسفة توجه المجتمع نحو التوظيف الحكومي كمسار وحيد للعمل".
واكد أن "التدريبات ضمن برنامج المبادرة شملت أكثر من (750) مؤسسة حكومية وأهلية، ووصلت طلبات القروض إلى (16845) قرضاً، ووفرت (10747) فرصة عمل في مختلف المجالات"، مشددا على ان "التعداد السكاني الذي أعلنت نتائجه مبكراً أظهر أنّ مجتمعنا من المجتمعات الشابة، ما يتطلب استيعاب هذه الطاقات، بشكل يجعلها تنتج وتساهم في تنمية البلد، مشيراً الى هدف (مبادرة ريادة) في الوصول الى مجتمع ريادي من الشباب، بالعمل والتدريب، والتمكين، والحاضنة طيلة فترة المشروع، وصولاً الى نجاحه وتحقيق جدواه الاقتصادية".
واشار السوداني الى انه "اعتمدت ريادة الجانب الإلكتروني، وذلك ضمن التزامات البرنامج الحكومي باعتماد التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، واستخدام التقنيات الحديثة، وتسهيل الإجراءات وتبسيطها"، لافتا الى اننا "ورثنا نظاماً للدولة العراقية منذ تأسيسها يعتمد على الدولة في إيجاد فرص العمل وتوظيف الخريجين، وهذا المسار لا يخدم الدولة مستقبلاً".
واوضح ان "لدينا شباب يمتلك القدرة والتعليم والإمكانية والرغبة في تحقيق الأفضل لبلدهم، وهدف مبادرة ريادة استثمار ما لدينا من فرص، وهي بمثابة الحلم لشبابنا الطموح"، مؤكدا اننا "استطعنا أن نمضي بالمبادرة، من خلال عمل فريقها، وتفاعل المستشارين والوزراء والمحافظين".
وبين ان "العوائل تفاعلت مع المبادرة، وبدأ الإعداد والفكرة لتأسيس المشروع بالتزامن مع الدراسة وانسجاماً مع التخصصات، واليوم نحن أمام واقع وعهد جديد للعراق بالاستثمار الأمثل لكل إمكانياته وموارده الطبيعية، التي لم تستثمر بالشكل الصحيح"، مؤكدا ان "ستكون المشاريع الصغيرة ضمن مبادرة ريادة نواة لمشاريع متوسطة ومشاريع كبيرة".
واوضح السوداني اننا "نعمل على تنمية مختلف القطاعات، وفي الشراكة مع الشركات الأجنبية يجب أن يكون المنتج المحلي حاضراً، ويمكن تصنيع أجزاء من صناعة السيارات في الورش المحلية، والمصارف الحكومية ستكون حاضرة في دعم مبادرات (ريادة)"، مبينا ان "لدينا رؤية متكاملة تبدأ من الشباب لتغطية احتياجات السوق المحلية من السلع".