 ذي قار / أخبار الناصريةنقى مدير السجن الإصلاحي في الناصرية عباس ناصر شمخي ، ما أشيع مؤخرا عن محاولة هروب إرهابي كبير أو ما يدعى بقناص بغداد أثناء اندلاع حريق في مستشفى الحسين التعليمي الذي كان يتلقى العلاج فيه .وقال شمخي بحسب  أخبار الناصرية أمس الاثنين  " ننفي خبر محاولة الهروب جملة وتفصيلا وان النزيل ليس له أي علاقة بالحريق لأنه كان يتلقى العلاج في الطابق الخامس من المستشفى في حين اندلع الحريق في الطابق الثاني ".
وبين إن النزيل أحيل للمستشفى بأمر طبيب المركز الصحي في السجن بسبب تردي حالته الصحية وقد رافقته مفرزة أمنية كانت متواجدة معه داخل الطابق الخامس ، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي يحال بها النزيل إلى المستشفى وفق السياق القانوني .وقال إن المفرزة الأمنية المرافقة للنزيل سارعت حال حدوث الحريق إلى إنزال السجين مع سجين آخر كان يتلقى العلاج من الطابق الخامس ونقلهما إلى سيارة السجن المتواجدة داخل المستشفى ومن ثم إعادتهما إلى السجن دون تدخل أي قوات أمنية أو شرطة ، مشيرا إلى أن المفرزة اتخذت ذلك الإجراء خوفا على النزيل من الموت أو الاختناق إذا ما توسع الحريق داخل المستشفى .ورفض شمخي تسمية النزيل بالخطر قائلا " نحن لا نعلن أن هناك سجينا  خطرا وآخر غير ذلك لان جميع السجناء لدينا سواسية ، سواء كان محكوم بشهر واحد أو محكوم بالإعدام ، فجميعهم بنفس مستوى الخطورة وعلينا المحافظة عليهم ". وأشار إلى أن تصريح بعض المسؤولين بمحاولة هروب سجين من داخل السجن الإصلاحي يؤثر على أمن السجن موضحا إن إدارة السجن لا يمكن أن تعلن عن وجود احد نزلائها في المستشفى .وتابع ، هذه إجراءات أمنية نحتفظ بها لأنفسنا ونحن مسؤولين على السجناء إذا ما حصل لهم أمر ما ، مبديا استغرابه من تصريح الناطق الإعلامي لمجلس المحافظة أبو احمد الهاشمي ، الذي كان بإمكانه أن يتصل بإدارة السجن لتأكيد معلوماته قبل التصريح على حد رأيه .ورأى أن إشاعة هروب السجين يمثل تكتيكا لتشتيت الأنظار عن الحريق الذي تكرر حدوثه في المستشفى موضحا انه لو كان الحريق الأول لكان مبعثا للشك بعلاقته بهروب السجين بيد إن الحرائق تتكرر في المستشفى .وأكد أن السجين لم ينزل مطلقا إلى الطابق الثاني الذي شهد اندلاع الحريق حتى ساعة إخلائه من الطابق الخامس حيث أن الطبيب المعالج ختم على الأوراق بنفسه قبل إنزاله حيث دعا المفرزة إلى تعزيز المراقبة الصحية على النزيل .من جانبه قال قصي العبادي رئيس مجلس المحافظة بحسب المصدر السابق  أن نتائج التحقيق الرسمية بخصوص الحريق لم تتبين لغاية الآن مشيرا إلى أن مدير المستشفى ابلغه بان الحريق بسيط ولم يتسبب بأضرار مادية ولا بشرية باستثناء تضرر مخزن صغير يحتوي على أفرشة المنام . واستبعد أن يكون للحريق علاقة بالإرهابي الذي تصادف وجوده في المستشفى لان الحريق اندلع في الطابق الثاني بينما كان الإرهابي يتلقى العلاج في الطابق الخامس تحت حماية أمنية .يذكر أن مركز الناصرية للقلب الكائن في الطابق الثاني من مستشفى الحسين التعليمي ، تعرض في الرابع والعشرين من كانون الثاني الجاري ، إلى حرق في احد غرفه الأمر الذي تسبب ببعض الأضرار المادية .وفي نفس السياق أكدت لجنة الصحة في مجلس محافظة ذي قار أن اجتماعا طارئا سيعقد في المجلس للتحري عن أسباب الحريق الذي نشب في مستشفى الحسين التعليمي.رئيسة اللجنة حميدة علي جابر قالت لشبكة أخبار الناصرية إن لجنتها عقدت اجتماعا حضره رئيس المجلس المهندس قصي ألعبادي ونوقش خلالها تداعيات الحريق الذي حصل في المستشفى العام في الناصرية . وأضافت، إنه تم رفع توصية بعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا الموضوع واستضافة مدير عام الصحة ومدير قسم التفتيش في الدائرة.ولفتت إلى أنها ناقشت موضوعا آخر مع مدير قسم التفتيش في دائرة الصحة حول صرف مبالغ مالية طائلة لترميم المستشفى في الوقت الذي يؤكد فيه مختصون إن المبنى غير قابل للترميم.وأشارت إلى إن حريق الثلاثاء يعتبر الرابع من نوعه الذي يحصل في المؤسسة الصحية منذ عام 2003وفي سياق مختلف قرر مجلس محافظة ذي قار تضييف مدير عام شرطة المحافظة اللواء الركن صباح الفتلاوي للاستيضاح منه حول التفجير الذي حدث في احد منازل حي السكك جنوب الناصرية.وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار جميل يوسف شبيب ، لشبكة أخبار الناصرية  أمس، إن اللجنة الأمنية في محافظة ذي قار عرضت مؤخرا تفاصيل الانفجار على أعضاء مجلس المحافظة ، والذين طالبوا بدورهم بتوضيح أكثر.وتابع، لذلك قررنا تضييف مدير عام شرطة محافظة ذي قار بعد زيارة الأربعين لتوضيح التفاصيل التي تتعلق بالانفجار.وأكد إن مدير عام الشرطة يمتلك المعلومات الكافية بالإضافة إلى الصور والوثائق التي توضح ما صرح به إلى وسائل الأعلام أثناء وقوع الحادث.يذكر إن مدينة الناصرية شهدت في السابع من كانون الثاني الماضي انفجارا في احد المنازل جنوب المدينة، أدى إلى مقتل وجرح سبعة أشخاص.