المدى / مصطفى محمد
انطلقت في محافظة دهوك بإقليم كردستان فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان دهوك الدولي للسينما بمشاركة أكثر من 100 فيلم من مختلف دول العالم تضم أفلاما وثائقية وقصيرة بدعم من حكومة اقليم كردستان.
وقال منسق القسم العربي في المهرجان ماجد محمد ويسي ان التنافس كان بين 750 فلم من 31 دولة حيث اختارت اللجنة 107 فلم قصير وطويل ووثائقي ومن دول عربية واجنبية ليتم عرضها في المهرجان.
واضاف ويسي ان هذا المهرجان استطاع مد جسر ثقافي بين الفناني الكرد وبقية الفناين من مختلف دول العالم مايدفع الفنانين الكرد الى المشاركة في المهرجانات العالمية الأخرى.
الى ذلك اعتبرت الناشطة والفنانة من محافظة دهوك سارة سليمان ان مهرجان السينما في دهوك مهم جدا لعموم مدن اقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية كونه يعبر عن تاريخ وحضارة الشعب الكردي بشكل خاص والعراقيين بشكل عام.
مشيرة الى ان حضور كبار الفنانين العرب والاجانب بينهم النجمة المصرية الهام شاهين امر في غاية الاهمية في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري مع دول المنطقة التي تهتم بالمجالات الفنية المتنوعة.
داعية الشابات الى ضرورة الدخول في عالم السينما لتمثيل ادوار مؤثرة تعكس الواقع الحضاري والثقافي ونقل الفلكلور والموروث الشعبي الكردي لجميع الدول.
ويرغب القائمون عليه في دهوك في خلق جو من التبادل بين الثقافات المختلفة والقيم الإنسانية يمكن صنع تجارب أفلام فريدة ويمكن للناس مشاركة تعطشهم للاكتشافات الجديدة وشغف السينما بكل تنوعها.
بدورها اعبرت الفنانة المصرية الهام شاهين عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان دهوك السينمائي داعية الى ضرورة نشر لغة السلام.
واعتبرت شاهين ان الفن رسالة مهمة لتوطيد اواصر الانسانية بين الشعوب عبر الرسائل الفنية التي من الممكن عرضها ومشاركتها من خلال الافلام التي شاركت في المهرجان. وتتمثل المهمة الرئيسية للمهرجان في بناء جسر بين إنتاج الأفلام الكردية وصناعة الأفلام في جميع أنحاء العالم والرغبة في في إنشاء منصة إطلاق للأفلام من كردستانمع أخذ نبض الاتجاهات الجديدة وإتاحة الفرصة لاستكشاف تضاريس تنفتح في صناعة الأفلام المعاصرة.
من جانبه أكد حسن عارف المسؤول الإعلامي للمهرجان أن جائزة "يلماس كوني" ستكون محور المنافسة في هذه الدورة، وتبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي، حيث ستُمنح للفيلم الذي يجسد التميز الإبداعي والعمق الإنساني.
وأضاف عارف أن لجنة التحكيم تضم نخبة من الأسماء البارزة في عالم السينما من ما يعزز أهمية المهرجان كمنصة ثقافية وفنية بارزة على المستوى الإقليمي والدولي.
وشهد المهرجان توافدا كبيرا لشخصيات ثقافية وفنية من مختلف المحافظات العراقية للمشاركة والاطلاع على الصور الفنية ومد جسور الثقافة بين جميع المهتمين بهذه المجالات. وعبر سعد محمد رئيس اتحاد الادباء والكتاب في محافظة نينوى عن امله باستنساخ تجربة مهرجان دهوك السينمائي في العاصمة بغداد، مشددا على اهمية نقل التجارب السينمائية من خارج العراق الى داخلة للنهوض بالواقع الفني كون السينما في العراق بحاجة لدفع عجلتها الى الامام من خلال الاحتكاك مع الفنانين العرب والأجانب.