يخوض منتخبنا الوطني في الساعة 7.25 من مساء اليوم الاثنين مباراته الأولى في منافسات النسخة السابعة لبطولة غرب آسيا بكرة القدم أمام منتخب الأردن على ملعب نادي النصر في الكويت ، وهي أولى مباريات المجموعة الثالثة التي تضم بجوارهما سوريا ايضاً.
منتخبنا الوطني ليس بأتم الجاهزية لهذه المباراة حيث تأخر إعداد الفريق بسبب الإشكالات التي أثارها مدربه البرازيلي السابق زيكو والتي انتهت باستقالته من تدريب المنتخب فأضطر الاتحاد لإرسال الفريق إلى الدوحة للدخول في معسكر تدريبي قصير من دون مدرب قبل أن يُكلف الكابتن حكيم شاكر بمهمة قيادة الفريق لمباراتي البحرين وصربيا التجريبيتين حيث اُلغيت المباراة الثانية لأسباب غير معروفة والاكتفاء بالوحدات التدريبية بإشراف حكيم شاكر ومدرب حراس المرمى عبد الكريم ناعم .
وأثار الكابتن شاكر موضوع اعتذاره عن الاستمرار بتدريب منتخبنا بعد انتهاء مباراة البحرين في تصريحات صحفية لموفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية لكنه عدل عن قراره بعد تسميته رسميا من قبل اتحاد الكرة العراقي مدربا للمنتخب الوطني في منافسات بطولة غرب آسيا برغم التسريبات الإعلامية التي أشارت إلى وجود أسماء أخرى مرشحة لتدريب المنتخب في البطولة منها عدنان درجال والإيراني علي دائي واريكسـون وفيليب تروسيــه ودومينيك لكن رئيس الوفد العراقي وعضو اتحاد الكرة المركزي علي جبار نفى تلك الأخبار رسميا وأعلن بأن حكيم شاكر هو من يقود المنتخب في مباريات البطولة .
وأضطر الوفد المكوث في الدوحة بانتظار صدور سمة الدخول الخاصة بالمدرب شاكر بعد أن كان من المقرر مغادرة الفريق إلى الكويت يوم الخميس الماضي .
كل ذلك كانت له تأثيرات نفسية سلبية على منتخبنا قبل دخوله إلى منافسات البطولة التي سبق له الحصول على لقبها مرة واحدة قبل عشر سنوات وهو يطمح بالحصول على اللقب مرة ثانية لما يمثله ذلك من أهمية في رفع معنويات اللاعبين وهم يستعدون للدخول في بطولة خليجي 21 ، ثم تصفيات بطولة كأس الأمم الآسيوية قبل لقاء منتخب عُمان في مباراة لا تقبل سوى خيار الفوز في المنافسة الأهم والأكبر وهي تصفيات مونديال البرازيل الحاسمة. المنتخب الوطني لعب مباراة تجريبية واحدة أمام منتخب البحرين لم تصفح لمدربه الجديد عن الكثير لكنها كانت تجربة مفيدة للإطلاع على مستويات اللاعبين قبل الدخول في مباريات البطولة خاصة وإن مستوى المنتخب البحريني وطريقة أدائه مشابهة للأشقاء الأردنيين والسوريين وبالرغم من النتيجة السلبية للمباراة لكن منتخبنا كان هو الأكثر سيطرة وحيازة على الكرة وكان صاحب المبادرة بالهجوم لكن غياب قائد الفريق علي حسين رحيمة وزميله سلام شاكر في مباراة اليوم قد يؤثر على المنطقة الخلفية لمنتخبنا لما يمثلانه من ثقل كبير في الدفاع بالرغم من وجود لاعبين متميزين في هذه المنطقة أمثال علي بهجت وعلي عدنان واحمد إبراهيم ووليد سالم وسامال سعيد وزيد خلف ومن خلفهم الحارس جلال حسن الذي ظهر بمستوى متميز خلال الفترة الماضية مما يبشر بظهور نجم عراقي جديد على مسرح الخشبات الثلاث.
وفي الوسط هناك أكثر من لاعب بإمكان حكيم شاكر الاستعانة به لقيادة عمليات الفريق منهم أسامة رشيد وسعد عبد الأمير ومثنى خالد واحمد ياسين ونبيل صباح وخلدون إبراهيم وسيف سلمان وعمار عبد الحسين وأمجد كلف أما في خط المقدمة فهناك حسام إبراهيم وحمادي احمد وأمجد راضي ما يعطي المدرب أكثر من خيار لإشراك المهاجم الذي يراه مناسبا وفق متطلبات المباراة وما يقدمه الفريق المنافس.
منتخبنا الوطني بحاجة لحسم مباراة اليوم لصالحه ليضع قدما في الدور نصف النهائي للبطولة لأن مجموعتنا تتكون من ثلاثة فرق ولذلك فإن الخيارات ليست كثيرة أمام الفريق إذا ما أراد التأهل للمرحلة المقبلة ، وكذلك فهو مطالب جماهيرياً بتأكيد أرجحيته على المنتخب الأردني وتأكيد فوزه على الأشقاء في المباراة الأخيرة ضمن التصفيات المونديالية فيما يحاول عدنان حمد كسر العقدة العراقية هذه المرة وتحقيق الفوز على المنتخب الوطني لما يمثله ذلك من أهمية كبيرة للفريق من الناحية المعنوية خاصة وهو يستعد للثأر من سداسية اليابان في تصفيات مونديال البرازيل .
وقال الكابتن حكيم شاكر مدرب منتخبنا الوطني في حديث للموفد الصحفي المرافق للوفد بأن منتخبنا الوطني يدخل مباريات هذه البطولة بتشكيلة شبابية وبرغم قصر الفترة التي أشرفت فيها على تدريب الفريق لكنني وجدت لاعبين يمتلكون الكثير ليقدموه للمنتخب ولديهم طموحات كبيرة لتحقيق انجاز يحسب لهم وللكرة العراقية ، وكنت أتمنى وجود علي حسين رحيمة وسلام شاكر لما يمثلانه من ثقل كبير في المنطقة الخلفية لكن عدم موافقة ناديهما وقفت حائلاً دون انضمامهما للتشكيلة لكن ثقتي كبيرة بلاعبينا الشباب لتعويض غيابهما.
وكان وفد منتخبنا الوطني قد وصل الكويت عصر أمس الأحد قادماً من الدوحة بعد انتهاء معسكره التدريبي في العاصمة القطرية وأختار الملاك التدريبي 20 لاعباً لتمثيل العراق في هذه البطولة وهم : محمد كاصد وجلال حسن ومحمد حميد وعلي بهجت ونبيل صباح وسعد عبد الأمير وسامال سعيد ووليد سالم واحمد إبراهيم وأمجد راضي وخلدون إبراهيم وسيف سلمان واحمد ياسين وعلي عدنان وأمجد كلف وحسام إبراهيم وعمار عبد الحسين وحمادي احمد ومثنى خالد وأسامة رشيد .
موفد اتحاد الصحافة الرياضية