ديالى / محمود الجبوري
اعلنت محافظة ديالى اعادة فتح الطرق المغلقة في قضاء الخالص والتي اغلقت عام 2005 بسبب الهجمات الارهابية والعجلات المفخخة.
وفتحت مدينة الخالص عام 2023 نصف الطرق المغلقة بالحواجز الكونكريتية ضمن خطة عامة في عموم الوحدات الادارية لإعادة فتح الطرق والممرات المغلقة بعد زوال التهديدات الامنية والاستقرار الذي تشهده مناطق ديالى منذ عدة سنوات.
وتعرض قضاء الخالص (15 كم شمال شرق بعقوبة) لهجمات عنيفة مستمرة بالعجلات المفخخة والعبوات الناسفة خلال الأعوام 2005- 2008 ما دفع السلطات الأمنية لإغلاق غالبية المداخل والطرق الرئيسية وتحويله إلى "محمية" محاطة بالكتل الكونكريتية.
ويطلق على مدينة الخالص "مدينة الأدباء" لما تحويه من شخصيات ثقافية وأدبية كان لها شهرة تاريخية وعلمية، ويبلغ عدد سكان القضاء 350 ألف نسمة، ويعد من أهم المناطق في محافظة ديالى ويمر بها أحد أهم الطرق الستراتيجية في العراق الذي يربط الوسط بالجنوب بشمالي البلاد، ويشتهر القضاء ببساتين النخيل والحمضيات.
ويبلغ عدد سكان قضاء الخالص 350 ألف نسمة، ويعد من أهم المناطق في محافظة ديالى ويمر بها أحد أهم الطرق الستراتيجية في العراق الذي يربط الوسط بالجنوب، كما يضم الطريق الاستراتيجي بين بغداد وكركوك، وتوجد في القضاء بساتين النخيل والحمضيات
عضو مجلس الخالص المحلي السابق احمد الطائي قال ان "السلطات الامنية والادارة المحلية لقضاء الخالص اعادت فتح الطرق المغلقة في قضاء الخالص التي تربط الأسواق التجارية مع مداخل القضاء لتسهيل الحركة المرورية واستجابة لمطالب المواطنين وفق المصالح الحياتية والمعيشية، بعد الاستقرار الأمني الذي يسود القضاء منذ سنوات طويلة".
واكد الطائي في حديثه لـ(المدى) ان فتح الطرق رافقه نصب دوريات امنية ونقاط تفتيش ثابتة في الطرق التي أعيد فتحها مع خضوع جميع العجلات للتفتيش والتدقيق لمنع تسلل اي عجلات مفخخة او مواد متفجرة تهدد الاهداف المدنية لافتا الى ان فتح الطرق يخضع للتقييم الامني بشكل مستمر من قبل لجان امنية مختصة لتفادي اي خروقات تعكر صفوة هذا الانجاز الامني الذي ينتظره سكان الخالص منذ نحو 20 عاما".
واعتبر النائب عن محافظة ديالى سالم ابراهيم العنبكي اعادة فتح طرق الخالص المغلقة رسالة امنية واضحة بزوال خطر الارهاب وقدرة التشكيلات الامنية على حفظ الامن والاستقرار وحماية المواطنين ومصالحهم الحياتية.
وعد العنبكي في حديثه لـ(المدى) فتح طرق الخالص نهاية لعزلة امنية دامت لأكثر من 19 عاما ما الحق اضرارا سلبية بمعالم مدينة الخالص "مدينة الادباء"، مستدركا أن "اعادة فتح الطرق المغلقة سينعش الواقع التجاري والمعيشي لسكان الخالص وتوابعه ويرفع عنهم معاناة طويلة بسب الاغلاق الأمني".
وشدد العنبكي على تعزيز انجاز زوال الحواجز الامنية بخطط خدمية متكاملة تليق بمكانة قضاء الخالص وابناءه وترميم البنى التحتية المتضررة مع ضرورة تأمين الدعم الحكومي لإدارة الخالص للقيام بمهامها وواجباتها.
بدوره بين الناطق الاعلامي عن قيادة شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري ان فتح طرق قضاء الخالص يأتي تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية من أجل زيادة انسيابية المرور والتنقل في القضاء للعجلات والمواطنين.
واشار الشمري في حديثه لـ(المدى) ان قضاء الخالص وجميع الوحدات الادارية تشهد استقرار أمني تام وسيطرة تامة للأجهزة الامنية بخططها المحكمة ما يؤكد انتفاء الحاجة من اغلاق الطرق وزوال مبرراتها.
واضاف ان "قيادة شرطة ديالى بكافة تشكيلاتها حريصة على تقديم التسهيلات الخدمية للمواطنين والتعاون معها للحفاظ على الاستقرار الامني ومنع العابثين من تعكير صفوة النجاحات والمكاسب الامنية".
مدينة الأدباء تتحرر من العزلة الأمنية بعد 19 عاماً من الإغلاق الكونكريتي
نشر في: 16 ديسمبر, 2024: 12:27 ص