TOP

جريدة المدى > سياسية > تصاعد القلق من موجة الاغتيالات في غياب وزراء الأمن

تصاعد القلق من موجة الاغتيالات في غياب وزراء الأمن

نشر في: 31 يناير, 2011: 08:00 م

 متابعة/ المدىتصاعدت في الآونة الأخيرة موجة استهداف الموظفين الحكوميين سواء العاملين منهم في القوات الأمنية أو وزارات الدولة الأخرى من دون استثناء، مما أثار قلق ومخاوف الكثير منهم ودفعهم لعدم استخدام سياراتهم الشخصية والذهاب إلى مقرات عملهم بسيارات الأجرة في محاولة لحماية أنفسهم.وتأتي هذه المخاوف في وقت اغتالت مجموعة مسلحة صباح أمس الاثنين مهندساً في وزارة الكهرباء، فيما نجا مستشار وزارة التربية محسن عبد علي من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة.
مصدر امني قال أن مجموعة مسلحة اغتالت المهندس مالك عبد الحسين الذي يعمل في وزارة الكهرباء بأسلحة كاتمة للصوت أثناء مروره بسيارته الشخصية على الطريق بين حي العدل ومنطقة الغزالية، ما أدى إلى استشهاده في الحال.في السياق ذاته أكد مصدر امني نجاة مستشار في وزارة التربية من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في بغداد.وقال المصدر إن مستشار وزارة التربية محسن عبد علي تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة بعبوة ناسفة استهدفته أثناء توجهه إلى مقر عمله".العاصمة بغداد شهدت ومنذ مدة موجة من الاغتيالات طالت موظفين في الوزارات وضباطاً في الجيش والشرطة يشغل بعضهم مواقع حساسة. ويناقش مجلس النواب خلال جلساته المقبلة الوضع الأمني في الآونة الأخيرة اذ تصاعدت الهجمات الإرهابية وكان آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلساً للعزاء في مدينة الشعلة غربي العاصمة.ومن المؤمل أن يتقدم رئيس الوزراء خلال ايام بالوزراء الأمنيين (الداخلية والدفاع والامن الوطني وجهاز المخابرات) الى النواب بعد فشل التوصل إلى توافق حولهم تاركاً للبرلمان ومن خلال التصويت عليهم مهمة اختيارهم لمناصبهموفي هذا السياق قال مصدر امني عراقي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء شينخوا إن القوات الأمنية من الجيش والشرطة تقوم بجهود كبيرة للحد من الهجمات التي تستهدف الموظفين الحكوميين وأفراد هذه القوات على حد سواء.وأضاف انه تم نشر أعداد كبيرة من القوات الأمنية في التقاطعات والشوارع المهمة ووضع نقاط تفتيش متحركة بالإضافة إلى تلك الثابتة، تقوم بتفتيش السيارات والتأكد من هويات الأشخاص الموجودين فيها.وأوضح أن غالبية عمليات الاغتيال التي تمت مؤخرا استخدمت فيها الأسلحة الكاتمة للصوت، فيما شهدت المرحلة السابقة استخداما أوسع للعبوات اللاصقة، مبينا أن تنظيم القاعدة والجماعات الخاصة المرتبطة بإيران هما من يقفان بشكل أساسي وراء هذه العمليات لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في البلد.وأشار إلى أن وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، وجهتا المواطنين بضرورة فحص مركباتهم بشكل دقيق قبل الصعود إليها، خصوصا عند تركها في الشارع أو مقر العمل لساعات طويلة للتأكد من عدم وجود عبوات لاصقة فيها، بالإضافة إلى مطالبتهم بالإبلاغ عن أي حالات مشبوهة تواجههم في الشوارع.ورأى علاء إبراهيم، رجل شرطة، أن الاغتيالات التي يتعرض لها أفراد القوات الأمنية لا تخلو من وجود نيات مسبقة لعمليات تصفية تقوم بها جهات تملك معلومات دقيقة عن الأشخاص الذين تقوم بقتلهم مثل أنواع سياراتهم ومواعيد ذهابهم إلى العمل ومغادرتهم والطرق التي يسلكونها، لذلك فأنه من النادر أن ينجو الضحية.وتابع انه اضطر إلى ترك سيارته الشخصية في المنزل واستخدام الباصات وسيارات الأجرة للوصول إلى مقر عمله، بعد أن تكررت حوادث اغتيال أفراد القوات الأمنية، كما انه يقوم أحياناً بتغيير الطريق التي يسلكها من منزله إلى مقر عمله وأوقات ذهابه للعمل أو مغادرته في محاولة لحماية نفسه، مؤكدا أن الكثير من زملائه في العمل بدأوا يستخدمون هذه الطريقة.اما ماجد حسين (صحفي) فأكد انه لم يستخدم سيارته الشخصية في الذهاب إلى عمله، منذ حوالي شهرين بعد أن نجا من محاولة اغتيال بأعجوبة، حيث طارده مسلحون في منطقة السيدية جنوب غربي بغداد، إلا انه تمكن من الوصول إلى نقطة تفتيش أمنية قبل أن يتمكنوا منه.ومن جانبه قال، سلام جبار، موظف في وزارة الخارجية العراقية، إن اغتيال اثنين من زملائه بمسدسات كاتمة للصوت الأسبوع الماضي، اجبره على ترك سيارته الشخصية في المنزل والتوجه لاستخدام سيارات الأجرة في تنقلاته اليومية.وأضاف أن هناك محاولة لخلط الأوراق وإخفاء هوية الجهة التي تقوم بالاغتيالات، من خلال تنويع الأهداف وفق تسلل عجيب فنراهم يغتالون القضاة ثم يتوجهون لاغتيال عدد من الإعلاميين وسرعان ما يغيرون أهدافهم ليغتالوا أفراد القوات الأمنية الذين كان لهم النصيب الأكبر من عمليات الاغتيال، التي يبدو أنها لا تستثني أحدا.وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا الأسبوع الماضي بمسدسات كاتمة للصوت، عبد الجبار عبد الله، مدير في وزارة الخارجية، أثناء قيادته سيارته في تقاطع صلاح الدين بمنطقة الكاظمية شمالي بغداد، كما اغتال مسلحون بالطريقة ذاتها، جمال ستار، احد موظفي وزارة الخارجية عندما كان يقود سيارته في منطقة المنصور.ويرى المراقبون أن عمليات الاغتيال التي تتم على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها بغداد، والانتشار الأمني الكثيف في مختلف مناطقها، تقف وراءها جهات متنفذة توفر لمنفذي هذه الهجمات الدعم الكافي، متسائلين مَن الذي يمكنه عبور نقاط التفتيش التي لا تبعد الواحدة منها عن الأخرى أكثر من 200 متر وفي احيان كثيرة اقل من هذه المسافة وهو يحمل الاسلحة المختلفة في سيارته اذا لم يكن يحمل بطاقات تعريف تسهل له العبور دون ان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram