خاص/ المدى
يثير بقاء عائلات تنظيم داعش في مخيم الهول، مخاوف داخلية وإقليمية بعد سقوط نظام بشار الأسد، لكن للعراق كان رأي اخر، إذ أكد في أكثر من مرة أن الحدود محكمة، وزعزعة الأمن في سوريا لن تؤثر على أمن العراق.
ويقول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ياسر اسكندر وتوت في حديث لـ(المدى)، إن "هناك تنسيقاً عالياً ما بين الحكومة العراقية والجهات الدولية بشأن مخيم الهول في سوريا".
وأضاف، أن "المخيم ومن فيه لا يأثرون على العراق في الوقت الحالي، كون الحكومة العراقي، أحكمت الحدود بشكل كامل".
وأشار وتوت الى، أن "هناك متابعة مستمرة للمستجدات من قبل لجنة الامن والدفاع ووزارة الدفاع والقطاعات الماسكة للأرض".
بدوره، قال العضو الاخر في اللجنة علاوي البنداوي، ان "الوضع في الحدود مع سوريا مؤمن وتحت السيطرة ونحن نتابع ذلك بشكل يومي ومستمر مع القادة العسكريين هناك"، مبينا أن "هذه الحدود مؤمنة بشكل كبير ولا يمكن اختراقها من قبل أي قوة خارجية مهما كانت، والقوات الماسكة للأرض جاهزة ومستعدة لأي طارئ".
وأضاف، أن "حديث البعض عن تكرار أحداث 2014 بعيد عن الواقع، فالعراق اليوم يختلف كليا من تجهيز وتطوير قواته المسلحة بمختلف صنوفها"، لافتا إلى أن "العراق مؤمن وما حدث في سوريا لن يؤثر على امن واستقرار العراق داخلياً، لكن تبقى هناك حيطة وحذر وهذا مهم لمواجهة أي طارئ، قد يحصل".
وتحتضن مدينة الهول التابعة لمحافظة الحسكة، شمال سوريا، مخيم الهول وهو أحد أكبر المخيمات باحتضانه نحو 40 ألف نازح من 42 جنسية مختلفة، من بينهم عائلات مسلحي تنظيم داعش العراقيين والسوريين والأجانب.
ووفق ناشطين وعاملين في مجال الإغاثة "ينقسم النازحون واللاجئون في المخيم إلى 3 أقسام، هم عائلات التنظيم وآخرون لم ينتموا له لكنهم تأثروا بأفكاره والقسم الأخير هم النازحون واللاجئون العراقيون والسوريون الهاربون من الحرب والدمار خلال السنوات الماضية ولم يتمكنوا حتى الآن من العودة الى مدنهم."
وكشف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي في بيان نشر في أكتوبر الماضي، أن "الحكومة تعمل على أكبر عملية إدماج مجتمعي لمن قدموا من مخيم الهول، حيث تم إخضاعهم للتأهيل النفسي في مخيم الجدعة بإشراف وزارة الهجرة والمهجرين وكل الأجهزة الأخرى."
ووفق البيان، بلغت اعداد العائلات العائدة حتى الآن من الهول إلى العراق أكثر من 2600 عائلة، أعيدت أكثر من 2000 عائلة إلى مناطقها الأصلية حتى الآن، فيما تبقت 600 عائلة وهي الآن تخضع للتأهيل، تمهيدا لإعادتها وإعطائها فرصة للحياة من جديد."
يبلغ العدد الكلي للعائلات العراقية في مخيم الهول 25 ألف شخصا بينهم 20 ألفا بين حدث وطفل دون الـ18 عاما وفق احصائيات رسمية.
وأعلنت مستشارية الأمن القومي العراقي في بيان عام 2022 أن "إعادة العراقيين المتواجدين في الهول تستغرق 5 سنوات.
مخيم الهول يثير المخاوف بعد سقوط الأسد والعراق يطمئن: حدودنا مؤمنة
نشر في: 16 ديسمبر, 2024: 06:15 م