متابعة / المدى
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، أمس الاثنين، بدفع بلاده نحو "خطوط حمراء"؛ ما يجعلها مضطرة للرد، في إشارة إلى مواقف أوضحت موسكو علنًا أنها لن تتسامح بشأنها، وفق ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء.
وقال بوتين في اجتماع لمسؤولي الدفاع، إن "روسيا تراقب بقلق تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى".
وأضاف أن "روسيا سترفع جميع القيود التي فرضتها طوعًا على نشرها للصواريخ، إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا ونشرت هذه الصواريخ".
وأشار بوتين إلى أن "القوات الروسية في أوكرانيا سيطرت على 189 منطقة سكنية منذ بداية العام"، وأضاف أن "الهدف من وجود الأسلحة النووية الروسية هو الردع".
وتأتي تلك التصريحات، عقب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 52 سفينة، تابعة لدول ثالثة، والتي استخدمت على حد تعبير بروكسل لتجاوز القيود المفروضة على روسيا.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، أوضح مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان أمس، أن "القيود الجديدة تستهدف الناقلات التي لا تنتمي إلى دول الاتحاد الأوروبي والتي تساعد في الالتفاف على السقف السعري المحدد لبرميل النفط الروسي أو دعم قطاع الطاقة الروسي".
وأشار البيان إلى أن القيود طالت نحو 52 سفينة. ووفقا لتصريحات أدلت بها المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قبل إعلان العقوبات، فإن "الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات موجهة ضد شركات من الصين وكوريا الشمالية وكذلك ضد مسؤولين في كوريا الشمالية".
بالمقابل مددت موسكو، في نهاية الأسبوع الماضي، حتى 30 يونيو 2025 التدابير المفروضة ردا على السقف السعري الذي فرضه الغرب على النفط الروسي ومنتجاته.
وتحظر التدابير الروسية توريد النفط ومنتجاته إذا كانت عقود هذه الإمدادات تشير بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تطبيق السقف السعري المفروض من الغرب.