بغداد/ علي عبد السادةبينما وافق البرلمان على لجنة تحقق في قضية هروب قادة كبار في القاعدة من سجن البصرة، تكشف تفاصيل جديدة حصلت عليها (المدى) عن الحادثة وجود صراعات حادة بين الجهات الحكومية تصل الى درجة "الضرب تحت الحزام". ويأتي ذلك في وقد علمت (المدى) أن قادة القاعدة الهاربين كانوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية في المحافظة من 11 آب الماضي على خلفية تهم بالسرقة.
ورغم صعوبة الحصول على معلومات رسمية حول وجود اختراقات في مفاصل أمنية مهمة، إلا أن مصادر مختلفة تشير إلى أن المسؤول الاستخباري المتهم بتهريب السجناء جرى الانتقام منه على خلفية "دوره الكبير" في عملية صولة الفرسان عام 2008. وان عملية تهريب السجناء نفذتها، أو تورطت فيها، جهات نصبت فخا كبيرا للمسؤول الاستخباري.وما أن أقيل قائد الشرطة، وبدأ الحديث عن "خيانة" على مستوى رفيع، تضاربت الأنباء حول حقيقة الجهات التي تقف وراء ذلك، لكن مسؤولا امنيا رفيع المستوى في المحافظة يكشف عن رواية مغايرة لتلك التي تفيد بان مسؤولا في خلية استخبارات البصرة تلقى أموالا طائلة لقاء تهريب السجناء.يقول رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة إن المسؤول المعني، والذي تدور حوله الاتهامات، جاء من بغداد إلى المدينة مع بدء عملية صولة الفرسان، وساهم بشكل كبير في تحرير المدينة من العناصر المسلحة والإرهابيين.وأضاف أن جهات مختلفة استخدمت سياسة الضرب تحت الحزام مع المسؤولين الأمنيين الذين حققوا مكاسب في البصرة.وأكد علي غانم في اتصال هاتفي مع (المدى) أن المسؤول في خلية استخبارات البصرة – رفض الكشف عن اسمه – قاد عملية تحقيقات واسعة في المحافظة، كشف خلالها عن عمليات قصور وخروقات ارتكبتها الأجهزة الأمنية، كان من بينها أن عناصر دولة العراق الإسلامية كانوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية تحت عنوان"سراق" دون أن تتمكن تلك الأجهزة من التعرف على هويتهم الحقيقية.وقال غانم إن المسؤول تمكن من خلال مع معلومات تحقيقية من أمراء دولة العراق الإسلامية في الموصل وبغداد وغيرها، استدل من خلالها على أمراء التنظيم في البصرة، وتبين أن احدهم يعمل أستاذا جامعيا هناك.هذه المعلومات تتزامن مع إعلان لمصادر في الداخلية العراقية تفيد بان عملية هروب السجناء تمت وفق صفقة مالية بين أهالي الفارين والعاملين في السجون المعنية.وقالت تلك المصادر أن أهالي السجناء قاموا ببيع دورهم قبل هروب السجناء بأسبوعين، وأعطيت الأموال للأشخاص الذين ساعدوا على هروب السجناء من حمامات السجن.حديث الغانم، وهو يدافع عن المسؤول الاستخباري، يأتي مناقضا لما نقلته وكالة "الوسط" المحلية. والتي نقلت عن ما أسمته مصدرا ميدانيا أفاد أن السجناء الـ (12) كانوا من كبار تنظيم القاعدة، وأنهم وراء التفجيرات الإرهابية في الوسط والجنوب، وجرى تهريبهم من قبل مسؤولين كبار يرتبطون بمكتب رئيس الوزراء.التفاصيل ص3
مسؤول رفيع المستوى: "ضرب تحت الحزام" وراء هروب سجناء البراضعية
نشر في: 31 يناير, 2011: 09:10 م