اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مصادر من الوزارة "صفقة دبابات "الابرامز" مشبوهة وأسعارها خيالية

مصادر من الوزارة "صفقة دبابات "الابرامز" مشبوهة وأسعارها خيالية

نشر في: 1 فبراير, 2011: 05:02 م

إيناس طارق و وائل نعمة كشفت وثيقة رسمية تحتفظ (المدى) بنسخة منها عن صفقة مشبوهة واهدار للمال العام  تدور احداثها في وزارة الدفاع،تتعلق بصفقات التسليح للجيش العراقي.،التي قيل الكثير عنها.الوثيقة عبارة عن كتاب رسمي من قبل المفتش العام في وزارة الدفاع
في مديرية (التدقيق والرقابة) يتحدث عن تفاصيل صفقة الدبابات (M1A1)،التي استوردها العراق من امريكا والتي تعرف باسم "الابرامز".هذه الوثيقة تشكك  في مدى مطابقة هذه الدبابات للمواصفات العراقية وعن سلبيات كثيرة تحتويها،حيث تؤكد ان الدبابة تم تأهيلها في معامل الجيش الامريكي وانها ليست جديدة، كما نصت عليه بنود الصفقة! وان  أملاء المدفع الخاص بها يدوي وليس طوعياً، و هذا يعني عدم تحقيق السرعة المطلوبة بالرمي، بالاضافة الى صعوبة الحصول على عتاد الدبابة، لانه لم يتم اعطاء اي موافقة لتصنيع هذا النوع من العتاد الى اي دولة وهذا يعني بالتالي حصر تزويد الدبابة بالاعتدة بالجانب الامريكي فقط،الذي لانظن انه  يتورع عن الامتناع من تزويد العراق به لاي سبب  في حالة حدوث اي خلل لتصبح الدبابة عبارة عن هيكل حديد،مع العلم  ان تاريخ صنع العتاد يتراوح بين الاعوام (1980- 1996- 2003) اي ان العتاد قديم وغير صالح للاستعمال بالاضافة الى قيام الجانب الامريكي بتقليص كميات الاعتدة بدرجة كبيرة  قياساً الى الكميات التي قدمها الجانب العراقي كاحتياج لخطوط العتاد. استيراد وقود الدبابات واشارت  الوثيقة الى ان محرك الدبابة نوع "توربيني"  وهذا يولد درجة حرارة عالية ويستوجب عدم تواجد الاشخاص خلف الدبابة في حالة الاشتغال ولمسافة (17متراً) لانه سيؤدي الى حرقهم،كما ان المحرك التوربيني يحتاج الى وقود ذات نقاوة عالية جدا اي ان الدبابة قد لاتعمل بالوقود العراقي وقد يلزم العراق شراء الوقود الخاص بالدبابة من الخارج.من جهة اخرى شددت  الوثيقة على ان الكادر الذي سيعمل على هذه الدبابات سيكون بحاجة الى تدريب مكثف جدا تصل تكاليفه الى 6ملايين دولار في امريكا و4 ملايين دولار داخل العراق،وقد رفع الجانب الامريكي المبلغ الى 12 مليون دولار بعد ان طلب الجانب العراقي تدريباً فنياً على الدبابة ويعتبر المبلغ أضافياً على فقرة التدريب.rn"كتلوكات"تعليمية بـ20 مليون دولارالوثيقة من جانب اخر اوضحت  ان الجانب الامريكي طلب مبلغ (20) مليون دولار مقابل حصول العراق على الكراسات و"الكتلوكات" الخاصة بالدبابة، وهذا غير معقول كون الشركات العالمية او الجهة المتعاقدة يفترض ان تقوم هي  بتقديم الكراسات مجاناً!كما طلب الجانب الامريكي توفير مخازن ايواء للدبابات وذلك لارتفاع درجة حرارة العراق وهذا يؤثر على اجهزة الدبابات ولاتوجد امكانية حالياً ومستقبلاً لتوفير ما مطلوب.هذا بالاضافة الى ان وزن الدبابة يصل الى (67) طناً  وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة للعراق كون ارضية العراق طينية واقصى حمولة للجسور فيها (60) طناً وقد يصل وزن الدبابة + وزن ناقلة الدبابة الى 80 طناً وهذا يعني عدم قدرة الجيش على نقل الدبابات في قواطع العمليات نهائياً.من جانب اخر اكدت الوثيقة انه وبحسب توجيه الجانب الأمريكي تكون في حالة تعرض برج الدبابة الى الاصابة يترك التصرف والتصليح للجانب العراقي.rnتوصيات لجنة وزارة الدفاع في ضوء ما ورد اعلاه فقد اقترح المفتش العام وحسب كتابه الرسمي الذي تحتفظ (المدى) برقمه وتأريخه، تشكيل لجنة من ضباط قيادة(صنف درع)-حسب وصف الوثيقة- لغرض دراسة النقاط الواردة في المطالعة،واعطاء دراسة تفصيلية واسعة عن الدبابة اعلاه.وبالفعل تم تشكيل لجنة لفحص الدبابة برئاسة العميد الركن............. قائد فرقة /.......وقد اعطت اللجنة رأيها في هذا الموضوع الذي اشارت فيه الى رفض هذه الدبابات رفضاً قاطعاً  لاسباب عديدة منها:أ – الدبابة من النوع القديم  واجهزتها قديمة ومنظومتها قديمةب- سعر  الدبابة الخيالي جدا قياساً بالدبابات الروسية الافضلج- وزن الدبابة مع الفاون يصل الى 80 طناً خلافا للدبابة الروسية الذي يصل وزنها من 37 – 40 طناًد-الدبابة ليست جديدة (معاد تأهيلها) كما مذكور بتقرير اللجنة.وكانت تصريحات سابقة صدرت من وزارة الدفاع اكدت  ان دبابات "أبرامز"(M1A1)التي تعاقد عليها العراق وقام باستيرادها لصالح قواته البرية (الفرقة الآلية التاسعة/التابعة للجيش العراقي)،تزن 67 طناً فقط ويوجد فيها (ريل) يمنع الاحتكاك وتشويه الأرض وانه لا صحة لبعض التصريحات لبعض الجهات الإعلامية أو العسكرية التي تشير الى ان حمولة هذه الدبابة اكبر من أن تتحملها شوارع وجسور المدن. هـ- حدد الجانب الامريكي تحديدات بعدد العتاد الذي يرسل مع الدبابة وهذه مشكلة بحد ذاتها.. فعند نفاد العتاد تصبح كتلة حديد ضارة.و- حدد الجانب الامريكي تصليح الدبابة في المعامل الامريكيةز- نوع الوقود المستخدم لتشغيلها من نوع الوقود العالي النقاوة وهو غير متوفر لدينا (علماً ان الد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram