اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > "بيـت الشعـر" فـي أصبوحـة تضامنيّـة مـع شعـب ومثقّفـي تونـس

"بيـت الشعـر" فـي أصبوحـة تضامنيّـة مـع شعـب ومثقّفـي تونـس

نشر في: 1 فبراير, 2011: 05:38 م

بغداد/ متابعة المدىبعد إقراره منهاجه الثقافيّ في عام 2011، افتتح بيت الشعر العراقي سلسلة نشاطاته بأصبوحة أقامها تضامناً مع شعب ومثقفي تونس، وجاءت تحت عنوان (إذا الشعب يوماً). وخلال الأصبوحة التي نظمت في شارع المتنبي ببغداد، وسط حضور جمهور من المثقفين والكتاب و مراسلي الصحف والوكالات وبعض الفضائيات، ذكر مقدمها الناقد
د. صالح زامل ان " احتجاجات المثقفين واعتراضاتهم تبقى محدودة بعكس احتجاج الشعب التونسي ومثقفيه وكلّ فعالياته وقواه المدنية.. نريد التعبير عن تضامننا مع تونس كنوع من تأييد العدالة الإنسانية".وعكست الفعاليّة المسعى الذي كان قد أعلنه بيت الشعر منذ تأسيسه متمثلاً بـ " الدفاع عن الحريّة في الكتابة الشعريّة والحياة عموماً، ولتأكيد تواصل الثقافة العراقيّة مع محيطها العربي".لذا حملت الأصبوحة الأخيرة رسالة تضامن بعثها مثقفون عراقيون إلى شعب تونس ومثقـّفيه، وذلك إعلاناً منهم  الوقوف مع هذه الانتفاضة التأريخية بما انتهت إليه من إسقاط للدكتاتور "بن علي".أولى المشاركات كانت للشاعر آدم فتحي بقصيدة بعثها خصيصاً لهذه الفعاليّة، وهي (ليتني حجر)، قرأها (نيابة عنه) الشاعر علي وجيه:"آهِ يا مَيُّ يا مَيُّ لَوْ تَغْفِرِينَ ولَوْ مَرَّةً لأَبِيكِ/ خَصاصَةَ عِيشَتِهِ وهَشاشَةَ حِيلَتِهِ/ وهْوَ أعزَلُ يحْرُسُ وَرْدَتَهُ في فَمِ الذِّئْبِ/ لَوْ تَسْمَعِينَ لَهُ كَيْفَ يَطْوِي على خَفْقَةِ القَلْبِ /أعْذارَهُ دُونَ أنْ يَعْتَذِرْ/ كَيْفَ يَشْكُو ويَكْتُمُ شَكْوَاهُ كَيْ لا يُرَى شاكِيًا/كيْفَ يَبْكِي ويَضْحَكُ كيْ لاَ يُرَى باكيًا/  كَيْفَ يَدْفنُ دَمْعَتَهُ في الذَّهابِ ويَدْفنُ شَمْعَتَهُ في الغِيابِ..".ومن ثم جاء دور الباحث د. حيدر سعيد الذي قرأ ورقة تطرق فيها الى رؤيته لهذه الإنتفاضة وحراكها الجماهيري وما الذي يفترض أن يكون عليه الفهم العراقي لها، إذ تحدث بالآتي:" فتحت ثورة تونس الباب أمام خيالنا للنضال من اجل عدالة أفضل (...) ولذا، نخاف عليها لان سقوط الاستبداد لا يعني التحول الى الديمقراطية وأمامنا العراق كمثال مر".وأكمل بالقول: "هناك رهانات متعددة أمام تحول ثورة تونس الى الديمقراطية (...) لا ينبغي لها أن تركن الى ان الجمهور سيختار الديمقراطية لقد تعلمنا هذا الدرس من العراق..".بعدها قدم الفنان ستار الناصر قصيدة (إرادة الحياة) مغناةً بمصاحبة العود وتفاعل الجمهور، للشاعر "أبو القاسم الشابي" ، حيث مطلعها المشهور الذي سمّيت الفعاليّة بشطر بيتها الأوّل : إذا الشعب يوماً أراد الحياة ....".عقب ذلك كانت المشاركة للشاعر ماجد موجد الذي أرسل من القاهرة قصيدة (تونس)، قرأها بدلاً منه الناقد صالح زامل، وفي مقطع منها:"صار اللهب جسداً يركض من تحت رائحة الموت/ الى نافورات الموسيقى/ صار فعلُ الشعر يفضح الكتب في الشوارع/ صرخةٌ كتوم صار لها أن تنظف نحاسَها /من الأمس النابت في الصدأ /لتكشف الضوء في وجه الروح /لتكون ظاهرةً في عين الدهر/رُفعت البداهةُ وابتلَّ التأريخُ وثبتت الحريةُ/ إن شاااااااااء الشعبُ".في حين اختتم الفعالية الشاعر ميثم الحربي بقراءته قصيدتين- وهو يحمل بيده علم تونس- هما : "شباب عربي" ، و"إلى محمد بوعزيزي"، ومما ورد في قصيدته الأولى:"كنت أحمل كتاباً ، في اليمنى / وحماساً في الأخرى / عندما فاجأني صباغ الأحذية / الذي لمّع وجوهاً كثيرة / بالقول:أيها الفتى /الحكماء المدخنون /أسسوا لغاياتكَ الطيبة /ما يكفي /لخداعك من بعيد /مقتطفاتٍ ناقصةً، عليك إكمالها /تأملاتٍ، ملت النوافذ من بلاهتها ...".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram