اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > كتاب لرجل تسعيني يتصدر قائمة أحسن المبيعات فـي فرنسا

كتاب لرجل تسعيني يتصدر قائمة أحسن المبيعات فـي فرنسا

نشر في: 1 فبراير, 2011: 05:39 م

نجاح الجبيلي أصيب مجتمع الكتاب الفرنسي بالمفاجأة والذهول بعد أن تصدر كتاب "كونوا ساخطين" لستيفاني هسل، وهو بطل  سابق  في المقاومة الفرنسية يبلغ من العمر الثالثة والتسعين، قائمة  الكتب الأحسن مبيعاً في فرنسا إذ أثبت  أن العمر لا يقف عائقاً أمام النجاح في النشر.والكتاب عبارة عن مقالة طويلة تبلغ ثلاثين صفحة وتدعو القراء لإبداء غضبهم وسخطهم على المجتمع الحديث.
وقد نشر الكتاب في تشرين الثاني من قبل دار نشر "إنديجينه" وهي دار صغيرة تعمل في عليّة في مونتبليه بجنوب فرنسا وكان عدد نسخ الكتاب في الطبعة الأولى 6000 تباع بثلاثة يوروات وهو سعر رخيص في بلد تنظم فيه الأسعار وتبقى عالية من قبل القانون.وقد أذهل نجاح هسل فرنسا  فبعد شهرين من تصدره قوائم أحسن الكتب مبيعاً بقي لمدة خمسة أسابيع في القمة وتغلب على آخر رواية لميشيل ولبيك الفائز بجائزة الغونكور عام 2010 وباقة من روايات الميلاد.ويعكس ارتفاع مبيعات الكتاب المزاج العام للسخط الفرنسي على الظلم الاجتماعي لرئاسة نيكولاس ساركوزي لكن الظاهرة في الغالب تعود إلى شخصية هسل الجذابة وقصة حياته.ولد هسل في برلين عام 1917 وهاجر إلى فرنسا وعمره سبع سنوات. وقد أثارت أمه (هيلين غرند هسل) ذات الروح الحرة رواية "جول وجيم" التي أعدها فرانسوا تروفو فيلماً وهي تدور حول مثلث الحب بين رجلين صديقين وامرأة تحبهما كلاهما. وخلال الاحتلال النازي لفرنسا التحق هسل بالمقاومة الفرنسية وقبض عليه وتعرض للتعذيب ورحّل إلى "بوخنفالد" ومعسكر "دورا" للاعتقال حيث هرب من الإعدام. وبعد الحرب ساعد على وضع مسودة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأصبح دبلوماسياً.يتطرق كتاب هسل إلى أن الشعب الفرنسي يجب أن يعيد اعتناق قيم المقاومة الفرنسية التي فقدت والتي حفزتها النقمة ويحتاج الشعب الفرنسي إلى أن يغضب مرة أخرى.وقال :" هذا طلب استغاثة إلى المواطنين شيبة وشباباً أن يأخذوا على عاتقهم مسؤولية الأمور في مجمتعنا. أرغب من أي فرد بأن يجد مبرره الخاص للسخط. ". وتشمل أسباب هسل في العصيان والغضب الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء ومعالجة فرنسا الصادمة للمهاجرين غير الشرعيين والحاجة إلى إعادة إنشاء الصحافة الحرة وحماية البيئة ومشكلة الفلسطينيين وأهمية حماية نظام الرفاهية الفرنسي. وهو يدعو إلى استعمال الطرق المسالمة الخالية من العنف. وتقول سلفيا كروسمان مراسلة سابقة في صحيفة لوموند التي تعاونت في إنشاء ناشري هسل بأن الكتاب يشبه نسخة "معدلة" جديدة من خطاب شارل ديغول في الاجتماع الحاشد للمقاومة في لندن في 18 حزيران عام 1940. وأضافت إن نجاح الكتاب حصل بفضل الأمل الذي منحه إلى الشعب، فهو مناضل حقيقي ولم يكن مجرد مفكر يجلس في كرسيه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram