بغداد / وكالات أكدت وزارة الموارد المائية سيطرتها على التشققات الحاصلة في أسس سد الموصل مستبعدة ما أشيع حول انهياره.وقال مدير عام دائرة المشاريع في الوزارة، علي هاشم، لوكالة كردستان للإنباء(آكانيوز) إن وزارته تسيطر بصورة كاملة على التشققات الحاصلة في الأسس التحتية لسد الموصل"، مشيراً إلى أن "الكوادر الهندسية التابعة للوزارة تعمل باستمرار على تأهيل السد".
وذكرت تقارير صحفية لمجلة "هيرمس" الألمانية الاثنين الماضي احتمال انهيار الدعمات الخراسانية في الطرف الأيمن من السد بشكل كامل خلال العام الجاري، في حال استمر الإهمال الحكومي في معالجته التشققات. وأضاف هاشم أن "التشققات الموجودة في الأسس التحتية لسد الموصل، هي تشققات منذ إنشاء السد ولم تعالج في وقتها لعدم وجود أموال كافية لإعادة التأسيس، وهي مسيطر عليها من خلال المعالجة المستمرة من قبل الوزارة". ويملك العراق خمسة سدود كبيرة و25 سداً وخزاناً صغيرا. وأشار هاشم إلى أن " الوزارة تقوم حالياً بخزن 7مليار متر مكعب من الماء في سد الموصل، على الرغم من أن سعته الإجمالية تأخذ 11 مليار متر مكعب لجعل السد في وضع مناسب". وكانت وزارة الموارد المائية قد كشفت عن أن خسارة العراق من سد الموصل تبلغ نحو نصف مليار دولار سنوياً، فيما تبلغ الطاقة التصميمية لخزان البحيرة في السد بين 8 و11 مليار متر مكعب من المياه، وهو يعتبر أكبر خزان في العراق، ويستخدم للزراعة وتربية الأسماك وتوليد الطاقة الكهربائية عبر محطة كهرومائية بالقرب منه. وبين هاشم أن "الحديث عن انهيار السد خارجة عن الدقة كون الوزارة لديها معالجات مستمرة ولديها تعاقدات مع شركات عالمية لوضع معالجات نهائية لتشققات السد". و تدرس الوزارة حالياً عرضين من قبل شركة "تريدي" الإيطالية وشركة "باور" الألمانية، لمعالجة مشكلة السد بشكل نهائي. وحذرت الولايات المتحدة عامي 2006 و2007 من خطر انهيار سد الموصل، الأمر الذي قد يعرض المدينة، وهي ثاني أكبر مدن العراق، ويسكنها أكثر من مليون و700 ألف شخص، إلى موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 20 متراً. يذكر أن سد الموصل (405 كم شمال العاصمة بغداد)، أنشئ من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد (30 كم من الشمال الغربي لمدينة الموصل)، ويبلغ ارتفاعه 113 متراً، فيما قدرت الشركة عمره بنحو 80 عاماً، ويقع على مجرى نهر دجلة ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط. ويعاني البلد موجة جفاف منذ أكثر من عامين نتيجة لشح الأمطار، فضلا عن قلة منسوب مياه الأنهر التي تدخل الأراضي العراقية ولاسيما دجلة والفرات، إذ يحمل العراق دول تركيا وسوريا وإيران مسؤولية نقص مناسيب مياه الأنهر نتيجة لإقامتهم مشاريع وسدودا عليها.
الموارد المائية: تشققات سد الموصل مسيطر عليها وانهياره غير وارد

نشر في: 1 فبراير, 2011: 05:46 م