أطلقت نتفليكس مسلسلًا جديدًا بعنوان "مئة عام من العزلة"، مقتبساً من رواية الكاتب الكولومبي، غابرييل غارسيا ماركيز، التي تُعتبر من روائع الأدب العالمي.
الرواية، التي نُشرت لأول مرة عام 1967، تسرد قصة عائلة "بوينديا" عبر سبعة أجيال في بلدة ماكوندو الخيالية، وتتميز بأسلوب الواقعية السحرية الذي يمزج بين الواقع والخيال.
استغرق التحضير للمسلسل 5 سنوات، حيث تم تصويره في مواقع متعددة في كولومبيا لضمان الأصالة والدقة في تقديم البيئة التي تصورها ماركيز في روايته.
شارك في الإنتاج أكثر من 20 ألف ممثل ثانوي، وتم استخدام 15 موقع تصوير مختلف، مع اهتمام خاص بالتفاصيل في تصميم الأزياء والديكورات لتعكس الفترة الزمنية بدقة. تولى الإخراج أليكس غارسيا لوبيز ولورا مورا، حيث جلبا رؤى متنوعة تجمع بين الخبرات العالمية والمحلية.
تم اختيار طاقم تمثيل كولومبي بالكامل تقريبًا، ما يعزز من مصداقية العمل وارتباطه بالثقافة المحلية.
من بين الممثلين البارزين ماركو أنطونيو غونزاليس في دور خوسيه أركاديو بوينديا، وسوزانا موراليس في دور أورسولا إيغواران.
اعتُبرت رواية "100 عام من العزلة" لفترة طويلة غير قابلة للتحويل إلى عمل بصري نظرًا لتعقيداتها السردية وعمقها الأدبي. حتى أن ماركيز نفسه كان مترددًا في بيع حقوق الرواية للتكيفات السينمائية أو التلفزيونية. ومع ذلك، تمكنت نتفليكس من الحصول على الحقوق بموافقة أبناء ماركيز، الذين شاركوا كمنتجين تنفيذيين لضمان الحفاظ على روح الرواية وأصالتها. حصل المسلسل على إشادة واسعة من النقاد والمشاهدين على حد سواء، حيث وصفته بعض المصادر بأنه "أفضل عرض لعام 2024".
أُشيد بالمسلسل لالتزامه بنقل أجواء الرواية وعمق شخصياتها، بالإضافة إلى الإنتاج الضخم الذي يعكس تفاصيل الحياة في ماكوندو.
مسلسل "100 عام من العزلة".. رحلة بصرية تعيد إحياء رواية ماركيز الخالدة
نشر في: 22 ديسمبر, 2024: 12:01 ص