واسط / جبار بچاي

شهدت محافظة واسط تنظيم سباق للدراجات الهوائية بمشاركة عشرات الشباب، حيث قطع المتسابقون مسافة 5 كيلومترات في مبادرة حملت شعار «دراجات من أجل المناخ». يهدف السباق إلى تشجيع استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل صديقة للبيئة وممارسة رياضية تعزز الصحة العامة، خاصة في ظل التحديات البيئية الناجمة عن التلوث وعوادم السيارات، بالإضافة إلى الاختناقات المرورية التي تسبب حوادث وتأخيراً زمنياً.
ثلاث جهات مدنية ساهمت في إقامة الحدث الذي حظي بدعم الحكومة المحلية، وهي شبكة التحالف الأخضر، ورابطة شباب الفن، ونادي فتاة واسط الرياضي. وأعلن النادي عن تحضيراته لتنظيم ماراثون مشابه خاص بالفتيات بعد نجاح الفعالية الحالية التي شملت متسابقين من مختلف الأعمار والخلفيات، بينهم كبار السن وموظفون من دوائر المحافظة.
صرّح رئيس رابطة شباب الفن، سجاد حنش المسعودي، قائلاً: «يمثل المهرجان نقلة نوعية في الفعاليات الشبابية التي تنظمها الفرق التطوعية والمؤسسات المدنية. يسعى المهرجان إلى مواجهة التحديات البيئية ودعم صحة الفرد، إلى جانب تحسين التنقل داخل المدينة بعيداً عن تأثيرات التلوث والازدحام المروري».
وأوضح المسعودي لـ(المدى) أن السباق انطلق من المدخل الشمالي لمدينة الكوت، المعروف بتقاطع المفتاح، وانتهى قرب سدة الكوت، خلف مول السير وليم، الذي يحمل اسم المهندس الذي صمم السدة في ثلاثينيات القرن الماضي. وأكد أن الهدف الأساسي هو تشجيع استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل اقتصادية وصديقة للبيئة، ملائمة حتى للطرق الضيقة، مع تعزيز اللياقة البدنية عبر هذه الرياضة الفردية المهمة.
من جانبها، أكدت الدكتورة غفران محمد طعمة، التدريسية بكلية التربية وعلوم الرياضة ورئيسة نادي فتاة واسط، أن السباق كان خطوة أولى ناجحة نحو فعاليات رياضية مستقبلية. وقالت: «نخطط لتنظيم سباق خاص بالفتيات في الربيع القادم، ونهدف إلى توسيع المشاركة وزيادة المسافة المقطوعة. الدراجات الهوائية تمثل وسيلة نقل صديقة للبيئة، على عكس السيارات والدراجات النارية التي تسبب تلوثاً بيئياً خطيراً».
أشاد أحد المشاركين في السباق، محمد النقيب، بالتنوع في الفئات المشاركة، حيث قال: «شمل السباق طلاباً، وأساتذة، ورجال مرور، وموظفي صحة، ومهندسين، ورياضيين، وحتى عمال بناء وفنانين، بينهم من تجاوزت أعمارهم الستين عاماً». وأضاف: «الهدف لم يكن تحقيق الفوز بقدر ما كان إيصال رسالة بأهمية الدراجات الهوائية كوسيلة نقل صديقة للبيئة، خالية من العوادم التي تؤثر سلباً على الصحة العامة».