بعث الحزب الشيوعي العراقي برقية لرئيس مجلس السلم والتضامن فخري كريم بمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس للمجلس جاء فيها:
السيدات والسادة أعضاء هيئة رئاسة المجلس العراقي للسلم والتضامن.. السيدات والسادة أعضاء المؤتمر.
نتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير على دعوتنا لحضور اعمال مؤتمركم، متمنين لاعماله النجاح بما يخدم تعزيز حركة السلم ودورها في بلادنا والمنطقة، وعلى الصعيد العالمي.
ويسرنا كثيرا انعقاد المؤتمر الذي يأتي مواصلة واغناء لتراث حافل لحركة السلم العراقية منذ انطلاقتها في بداية خمسينيات القرن الماضي، وما نهضت به من ادوار مجيدة في الكفاح من اجل السلام والاستقرار وابعاد شبح الحروب ومآسيها، ولتحريم انتاج أسلحة الدمار ووضع حد لسباق التسلح.
وها نحن اليوم من جديد احوج ما نكون الى حركة سلم فاعلة، إذ نشهد التوترات والنزاعات على الصعيد العالمي وفي منطقتنا. وبدلا من الخلاص من ترسانات الأسلحة وبضمنها اسلحة الدمار الشامل، تقوم دول عدة بمضاعفة ميزانياتها العسكرية، وبتشجيع الحروب الإقليمية والمناطقية، وارهاق ميزانيات الدول بزيادة النفقات العسكرية والأمنية.
وكل هذا يحصل على حساب تقدم الشعوب ورقيها، وبدل استخدام ما متوفر من مصادر مالية لبناء حياة حرة سعيدة لمواطنيها وتحقيق التنمية المنشودة، وبناء الانسان وتطوير مواهبه وقدراته، وبما يحرمها من فرص مكافحة الفقر والجوع والامراض والامية.
ولا بد في عالم مضطرب وغير مستقر من ان يعلو صوت دعاة السلام وأنصار الحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، وتتكثف الجهود لاطفاء حرائق الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، والوقف الفوري للأعمال العدوانية وحرب الإبادة ضد شعب فلسطين الذي يستحق كل التضامن والدعم.
ان حركة السلم في بلادنا وما تحمله من قيم وطنية وديمقراطية، وما تنشده وتعمل من اجله في سبيل استقرار بلادنا وامنها، مدعوة أيضا الى بذل المزيد على طريق تحقيق المصالحة الوطنية وتوطيد السلم الاهلي، واعلاء شأن المواطنة العراقية، وتمكين المواطنين من التمتع بالحريات والحقوق، وابعاد نذر الحروب والنزاعات والعنف والتطرف عن بلادنا.
ختاما اسمحوا لنا ان نعبر مرة اخرى عن سرورنا لانعقاد مؤتمركم، متطلعين الى المزيد من الفعاليات والنشاطات الرامية الى بناء عالم خال من الحروب وإقامة سلم عادل ووطيد.