TOP

جريدة المدى > سياسية > منظمة دولية: 78 % من نازحي ديالى رجعوا لمناطقهم

منظمة دولية: 78 % من نازحي ديالى رجعوا لمناطقهم

أغلبهم رجعوا إلى خانقين والخالص والمقدادية

نشر في: 23 ديسمبر, 2024: 01:01 ص

 ترجمة / حامد أحمد

في تقرير لها حول أوضاع النازحين والعائدين من أهالي محافظة ديالى والتقدم الحاصل نحو إيجاد حلول مستدامة لازمة النزوح في العراق ذكر مؤشر حركة النازحين DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية IOM انه اعتبارا من نيسان 2024 رجع ما يقارب من 241 ألف و278 شخصا من نازحي ديالى لمناطقهم وبهذا بلغت نسبة العائدين من نازحي ديالى 78% وهي رابع أكبر نسبة عائدين في العراق بعد محافظة نينوى والانبار وصلاح الدين، حيث عاد أغلبهم لمناطقهم الاصلية في خانقين والخالص والمقدادية.

ويشير التقرير الى ان محافظة ديالى، ولحد نيسان 2024، تضم نسبة 4% من المجموع الكلي للنازحين في العراق (42,252 شخصا) أغلبهم بقوا على نزوحهم أكثر من خمس سنوات. وان غالبية هؤلاء النازحين وتشكل نسبتهم 89% أو بتعداد 37 ألف و632 شخصا ينحدرون من نفس المحافظة. وعلى مستوى المناطق فان نصف النازحين في ديالى تقريبا هم من بعقوبة وتشكل نسبتهم 44% وثلث آخر في خانقين وتشكل نسبتهم 30% وسُبعهم في كفري وتشكل نسبتهم 15% أو ما يعادل 6 آلاف و258 شخص.
واستنادا الى مؤشر عودة النازحين التابع لمنظمة الهجرة الدولية للفترة من كانون الأول إلى نيسان 2024، فان 241 ألف و278 شخصا عادوا لمناطقهم ويشكل هذا العدد معدل عودة بنسبة 78%. بعبارة أخرى ان 22% من نازحي محافظة ديالى لم يرجعوا لحد الان. ومن الجدير بالذكر انه لم تسجل حالات عودة الى منطقتي بعقوبة أو بلدروز.
وتذكر المنظمة الدولية في تقريرها بان محافظة ديالى واعتبارا من نيسان 2024 تضم رابع أكبر عدد للعائدين في العراق (241 ألف و278 شخصا) بعد كل من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين. ويمثلون نسبة 5% فقط من العائدين، مشيرة الى ان الغالبية منهم يعيشون في خانقين (بنسبة 44% أو 105 آلاف و660 شخصا) تليهم منطقة الخالص (بنسبة 31% أو 74 الفا و292 شخصا) والمقدادية (بنسبة 25% أو 59 ألفا 826 شخصا).
وبخصوص ظروف المعيشة التي يمر بها العائدون من النازحين في ديالى فقد بين التقرير بأن ثلثي العائدين يمرون بظروف معيشية متوسطة الحدة وتشكل نسبتهم 65% أو بحدود 157 ألفا و686 شخصا، في حين ان ربع عدد العائدين يقيمون في مواقع ذات ظروف معيشية قاسية وتشكل نسبتهم 22% أو 52 ألفا و608 شخصا. بينما يقطن 83 ألفا و934 شخصا في موقعين ساخنين، اغلبهم تقريبا في جلولاء بنسبة 98% او 82 الفا و434 شخصا ونسبة اقل 2% من منطقة قره تبه او ما يعادل 1500 شخص.
ويذكر التقرير ان جميع النازحين الباقين في ديالى تقريبا مضى على نزوحهم 10 سنوات تقريبا، وان تجارب حالات النزوح المتعددة تكاد تكون شائعة ما بين النازحين والعائدين أيضا. فضلا عن ذلك فان عائلة من بين كل خمس عوائل نازحة في ديالى حاولت العودة ولكنها لم تتمكن من البقاء، او ما يطلق عليه بالعودة الفاشلة. وتشتمل العوائق الرئيسية التي تحد من عودة ناجحة لعوائل النازحة هي بيوتهم المحطمة والافتقار الى فرص المعيشة.
مع ذلك، يشير التقرير، الى ان مخاوف متعلقة بهجمات محتملة لتنظيم داعش ما تزال قائمة. بالإضافة الى ان هناك قصورا في تجهيزات الكهرباء والماء في منطقة السعدية وتجهيزات فقيرة للمياه في منطقة مركز خانقين. حيث ان هذه العوامل تعيق إمكانية العائدين من البقاء في مناطقهم الاصلية وتزيد من مخاطر عودة النزوح التي تقوض إيجاد حلول مستدامة لعودتهم.
ولهذا، تؤكد المنظمة الدولية، فان تقييم التقدم نحو حلول مستدامة لازمة النزوح في العراق يعد امرا حيويا لتدخلات وتمحيص في مناطق رئيسية فيها هكذا عقبات ومعالجة التحديات التي يواجهها النازحون في مناطق سكناهم الحالية فضلا عن مواقع سكناهم الاصلية.
ويذكر التقرير ان عائلة واحدة تقريبا من كل سبع عوائل نازحة في ديالى هي عوائل ترعاها نساء وتشكل نسبتهم 16% من مجموع العوائل النازحة مقابل 15% من العوائل العائدة. وان عائلة واحدة من بين كل خمس عوائل يترأسها شخص كبير السن، وتشكل نسبتها 18% من العوائل النازحة مقابل 23% من العوائل العائدة. وان ما يقارب من ثلث العوائل النازحة في ديالى لديها مصدر دخل مستقر وتشكل نسبتهم 36% مقابل 49% من العوائل العائدة. وهذا يسلط الضوء على مشكلة البطالة التي تعاني منها نسب كبيرة من العوائل التي تعتمد في معيشتها على أجور الأعمال اليومية.
وتوصي المنظمة الدولية في تقريرها بضرورة تلبية الاحتياجات الأساسية للعوائل العائدة من أجل تحقيق حلول مستدامة وتشجيع بقية النازحين للعودة، ولأجل دعم هذا التوجه فانه من الضروري تطبيق برامج مستهدفة في هذه المناطق لضمان تعايش وعودة مستدامة.

  • عن موقع ريليف ويب الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

أطراف في
سياسية

أطراف في "الإطار" تحذر من تظاهرات وتحركات "البعث".. هل استنسخوا خطة الأسد؟

بغداد/ تميم الحسن على خلاف ما يصرّح به رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، تحذر أطراف في "الإطار التنسيقي" من "مؤامرات داخلية" مدعومة من الخارج، بالتزامن مع التغيرات في سوريا.غالبًا ما تشير هذه التحذيرات، ضمنيًا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram