الأمطار تغرق أحياء في بابل.. والأهالي يتساءلون: لماذا لم ينفذ أي مشروع للمجاري؟ بابل / إقبال محمدطالب مواطنو بابل الحكومة المحلية بتخصيص جزء كبير من ميزانية تنمية الأقاليم لهذا العام والأعوام القادمة لإقامة مشاريع خاصة بالمجاري في مختلف أنحاء المحافظة بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة التي حدثت قبل أيام بإغراق معظم شوارع وأحياء الحلة ومازال البعض منها يعاني من مشاكل الأمطار وخاصة
حي الأكرمين والحسين والكرامة وأقسام من أحياء الثورة وغيرها وكذلك بعض المدارس الابتدائية التي غمرتها المياه مثل مدرسة على جواد الطاهر ، واستعانت الحكومة المحلية بآليات دوائر المحافظات المجاورة.  وقال المواطن عبد الحسين طاهر: لماذا لم تقم الحكومة المحلية في بابل برصد مبالغ لتنفيذ مشاريع المجاري ؟لقد سمعت من رئيس مجلس المحافظة أن أكثر من مليار دولار خصص لمحافظة بابل منذ عام 2006 وهو مبلغ ليس بالقليل وعرفت أيضا أن هناك دراسات أعدتها الجامعات العراقية لوضع تصاميم حديثة لمجاري أقضية المحافظة ولكن استغرب لماذا لم ينفذ أي مشروع للمجاري في المحافظة ما عدا مشروع مجاري شارع 40 والمناطق المحيطة به وفيه إشكالات عديدة، وأضاف: أما آن الأوان لخدمة أبناء الشعب وتخصيص مبالغ كل عام لغرض إنشاء المجاري بعدما شاهدناه من مشاكل وصعوبات قبل أيام بدلا من تنفيذ مشاريع متلكئة؟أما المواطن أحسان نعمة فيقول :أنا ابن هذه المدينة رأيت العجب بسبب الأمطار الغزيرة، بيوت بعض الأحياء غرقت مثل حي الأكرمين وبدأ المواطنون يسحبون مياه الأمطار من بيوتهم بواسطة ماطورات المياه بسبب دخول الأمطار الغزيرة وكذلك امتلأت الساحات والصفوف في مدرسة علي جواد الطاهر القريبة منها، إذن يجب على الحكومة المحلية أن تفكر بإقامة مشاريع للمجاري منذ الآن وتخصيص ميزانية كبيرة لذلك حتى لو اقتضى الأمر التعطيل أو إلغاء كل المشاريع المهم هو البنى التحتية في المجاري حتى ننقذ المواطنين. المواطنة سميرة محسن قالت :أعتقد أن هناك مسؤولية مباشرة على الحكومة المحلية لأنها لم تقم بواجبها الصحيح تجاه المحافظة عامة ومدينة الحلة خاصة لان ما شاهدناه خلال يوم من الأمطار الغزيرة شيء غريب وعجيب، الحلة أحياؤها وشوارعها غرقت لان المدينة غير مخدومة بالمجاري، وبيّنت ماذا لو أستمر المطر عدة أيام، أعتقد سيكون هناك تعطيل كامل للحياة ،المطلوب الآن من الحكومة التنفيذية بناء وإنشاء منظومات المجاري وبسرعة وأطالب التجار أيضا باستيراد أحذية مطاطية خاصة بالامطار. أما المواطن حيدر جابر فقال: في أحد شوارع الحلة الرئيسية والذي تنفذ فيه فروع مجاري الصرف الصحي امتلأ بالمياه حتى السواق لايعرفون مكان حفريات الشركة حيث أن ثلاث سيارات وقعت في حفريات المجاري، وكذلك أقول إن نفق البكر لي أصبح بركة مائية كبيرة من جراء المطر الكثيف وكذلك شارع 60 الذي أصبح جزءا منه بركاً ومستنقعات مائية كبيرة، والمطلوب الآن قيام الحكومة المحلية بتخصيص مبالغ كبيرة للمجاري حتى ننقذ المحافظة من همومها ومشاكلها الكبيرة. أما المواطن شاكر أحمد فقال: أمطار استمرت يوماً واحداً أغرقت المدينة، فقط الأحياء الشعبية هي التي فازت ولم تغرق بالأمطار فأنا أسكن منطقة الجباويين وهو أحد الأحياء القديمة جداً ورغم المطر الغزير لم نشعر به لان المحلة معبدة ومكسوة بالاسمنت بفضل المنظمات الإنسانية إلا أن الشيء المفزع أن الشوارع المحيطة بها أصبحت مغطاة بكميات كبيرة من الأطيان وأنا أشعر بألم شديد لسكان الأحياء الجديدة والتي تسمى بأحياء المتجاوزين أو العشوائية لذا أطلب من الحكومة المحلية العمل من الآن على تنفيذ مشاريع المجاري وترك كل المشاريع الأخرى كما هو معمول به في بعض المحافظات. المدى التقت عضو مجلس المحافظة حسن كمونه الطائي وهو يشرف على سحب مياه الأمطار من أحد شوارع الحلة المهمة وقال : بعد الأمطار الغزيرة غرقت أماكن عديدة من أحياء الحلة ،ولأن الأمطار كانت بشكل غير طبيعي ولم تستطع آليات دوائر المحافظة سحب مياه الأمطار بسرعة استعنا بآليات دوائر المحافظات القريبة من اجل سد النقص الحاصل والعمل على سحب مياه الأمطار من الأحياء والشوارع، مؤكداً انه كان من المفروض على وزارة الأشغال والبلديات تخصيص مبالغ لمشاريع المجاري مثلها مثل بقية المحافظات المجاورة، مؤكداً أن الوزارة خصصت أكثر من ألف و200 مليار دينار لإحدى المحافظات لتنفيذ المشاريع، لذا نطالب الحكومة الاتحادية بتخصيص مبالغ إضافية للمحافظة من أجل الإسراع في تنفيذ مشاريع المجاري، مشيراً إلى أن هذا الموضوع طُرح على أعضاء مجلس النواب من محافظة بابل خلال لقائنا بهم وطرحنا مشاكل المحافظة الخاصة بميزانية تنمية الأقاليم ومشاريع الوزارات.