متابعة المدى
تشهد أسواق بغداد حركة نشطة مع اقتراب رأس السنة واحتفالات اعياد الميلاد، حيث يقبل المواطنون بكثافة على شراء مستلزمات الاحتفال من المحلات والبسطات التي توفر كل شيء بأسعار تناسب الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، حيث تتنوع السلع بين ملابس بابا نؤيل التي تبدأ أسعارها من 2000 دينار وأشجار الزينة التي تصل إلى 20 ألف دينار، إضافة إلى الألعاب النارية التي تضفي أجواء مميزة على الاحتفالات.ويعكس هذا الإقبال حرص العائلات البغدادية على الاحتفال برأس السنة رغم الظروف الاقتصادية، مع تفضيل البسطات بسبب أسعارها المناسبة مقارنة بالمحال التجارية.
صاحب احدى البسطات في الباب الشرقي قال ان: "البسطات أرخص بكثير من المحال لأن المحال لديها إيجارات أعلى"، واضاف ان: "الاسعار هنا تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود وهدفنا أن يتمكن الفقير من شراء ما يحتاجه وإسعاد عائلته"، والدليل كما يقول الاقبال الكبير المواطنين على شراء ملابس بابا نؤيل المصنوعة من القماش القديفة بسبب انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير. وايضا هناك طلب كبير على الألعاب النارية. احد الباعة يقول ان الارباح من بيع هذه المواد والهدايا بسيطة مراعاة لاحوال المواطنين الاقتصادية.. بينما تحدثت عاملة في احدى المحال من ان إقبال المواطنين على شراء الحاجات من أصحاب البسطات هذا الموسم أكبر من المحال بسبب رخص الأسعار، فالمحلات لديها مصاريف وأجور إضافية على عكس البسطات. واضافت ان هناك إقبال كبير على ملابس بابا نؤيل وملابس الأطفال.
مواطن يبحث عن هدايا العيد بأسعار مناسبة قال ان: "هناك فوارق كبيرة بين الأسعار من محل إلى آخر بسبب الماركات والنوعيات الكثيرة، وبالعامية نكول (كلمن يمد إيده على قد غطاه) واضاف ان منطقة باب الشرجي والشورجة تُعرف بأنها منطقة الفقير ولذلك يتسوق المواطنون بشكل كبير من أصحاب البسطات هناك.لان أغلب المتسوقين من أصحاب الطبقة المتوسطة أو الطبقة الكادحة، لأن أسعار هذه الأماكن مناسبة لهم.