متابعة المدى
أقامت جمعية الفردوس في البصرة، عبر فريق النخلة التطوعي، مبادرة “بناة الجسور” في أبو الخصيب، بمناسبة مرور ستين عاماً على رحيل شاعر العراق الكبير، بدر شاكر السيّاب، فيما عبر بعض شعراء ومثقفي القضاء عن امتعاضهم من قلة اهتمام اتحادي أدباء العراق والبصرة بمكانة السياب الاعتبارية الكبيرة في الشعر العربي الحديث، وعدم إقامة مهرجان كبير على غرار مهرجان الجواهري الذي ينظمه الاتحاد المركزي.
مسؤول منتدى السيّاب الثقافي أسعد خلف قال: "إن منتدى السيّاب أصبح تحت إشراف اتحاد أدباء البصرة، كونه يمثل أحد المنتديات الثقافية التي تدعمها الحكومة الاتحادية بمبلغ سنوي قدره 500 ألف دينار لكل منتدى ثقافي"، وأضاف: "ورغم ذلك، فإن الدعم الحكومي لا يصل إلينا إلا في فترة واحدة، حيث تمكنا من تنظيم مهرجان السيّاب الأول قبل عدة سنوات في فترة إدارة الدكتور ضرغام الأجودي، نائب المحافظ." واكد خلف ان لا أحد يستطيع تهميش السياب كانسان وشاعر، وان عدم إقامة مهرجان يليق بهذه الشخصية الكبيرة هو مسؤولية جماعية. مؤكدا ان المسؤولية لا تقع على؛ "اتحاد أدباء البصرة وحده أو الاتحاد المركزي، نحن بحاجة إلى مهرجان يليق باسم السيّاب وقصائده التي أثرت في الأدب العربي والعالمي"، متمنيا ان يكون الاحتفال بشاعر مثل السياب أكبر وأكثر تناسباً مع حجم هذه الشخصية الثقافية، من حيث الحضور والمشاركة من المثقفين البصريين، الذين يجب أن يحتفلوا به بشكل أكبر.
فيما اكدت فاطمة رعد – مسؤولة مبادرة بناة الجسور ان؛ "اقامة هذه المبادرة في بيت السيّاب لتعزيز ذاكرة هذا الشاعر الخالد للأجيال، الذي أسهم كثيراً في إثراء الثقافة البصرية والعربية، وذلك بعد مرور ستين عامًا على رحيله"، مضيفة ان اقامة هذه الاحتفالية في بيت السياب بقضاء ابو الخصيب الهدف منه تسليط الضوء على أهمية الشعر والمثقف العراقي في بلد واستذكار الشاعر البصري بدر شاكر السيَّاب بعد مرور ستين عاماً على رحيله.