TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عراقيون معجبون بثورة ميدان التحرير: مصر ألهمتنا وسنحتج على سوء الخدمات

عراقيون معجبون بثورة ميدان التحرير: مصر ألهمتنا وسنحتج على سوء الخدمات

نشر في: 2 فبراير, 2011: 07:07 م

 عن: واشنطن بوستالعراقيون الذين عانوا لفترة طويلة من نسبة البطالة العالية والفقر والفساد المستشري وحيث حوافز الاضطراب تنتشر في العالم العربي دعوا حكومتهم لأخذ العبرة من ذلك.لقد راقب الكثير منهم صور الاضطرابات والنهب في شوارع مصر، مركز النفوذ التقليدي في المنطقة، باحساس من التهكم حيث اعادت المشاهد ذكريات مقلقة من الفوضى التي حلت بالعراق عقب سقوط النظام، لكنهم في الوقت ذاته معجبون بالانتفاضة التي جاءت من الشارع بدلا من التدخل الاجنبي.
تلك المظاهرات تأتي في الوقت الذي يكافح فيه رئيس الوزراء شكاوى الاخفاق في توفير الخدمات الاساسية والامن مع بداية حصوله على اربعة سنوات أخرى جديدة بتحالف هش. يقول نجاة شيال الذي يمتلك محلا لبيع الشاي في بغداد"اتمنى مظاهرات مماثلة ضد الحكومة فهي لا تزودنا بالوظائف او الخدمات ومازلنا نعاني من نقص الكهرباء"قال ذلك وهو ينفث الدخان من سيجارته بينما يقدم خدماته للزبائن. وقد قال محللون والعديد من العراقيين ان الناس في بلاد ارهقتها الحرب ليس من المحتمل ان تخرج الى الشوارع بشكل جماعي لكن مسؤولين امريكان قد حذروا من ان الخدمات السيئة مثل الكهرباء والماء تشكل احدى التهديدات الاكبر للسلام الهش في العراق. وكان تقرير قد صدر يوم الاحد الماضي من قبل لجنة رقابة اعادة الاعمار الامريكية قد لاحظت ان المسؤولين العراقيين يحاولون تحسين شبكة الكهرباء لتغطية الحاجة اليها بحلول عام 2014 يقول المفتش العام الخاص باعمار العراق"ان قلة التحسن الملحوظ في خدمات الماء والمجاري ومنظومة الكهرباء يمكن ان تؤدي الى اضطراب شعبي اكبر من الخلافات السياسية والطائفية.وقد حذر حاكم الزاملي من ان الاحداث التي تتجلى في تونس ومصر واليمن وحتى في الدولة المجاورة الاردن اظهرت ان الحكام يجب عليهم في النهاية ان يستجيبوا لناسهم وان النقص في العمل والخدمات يمكن ان يثبتا انهما محوريان، مضيفا"ان كل شيء له نهاية والانظمة العربية التي اهملت شعوبها لعقود عديدة قد وصلت الى نهايتها". وقد برهن على التقييد الذي حصل في المنطقة مشيرا الى الاضرار من خلال النهب والفوضى الواسعة الانتشار التي اعقبت دخول الولايات المتحدة الى العراق عام 2003 وقال الزاملي"بالتأكيد ان الذي يحدث في البلدان العربية سيتوسع ليضم العراق اذا فشلت الحكومة العراقية في انجاز وعودها التي قدمتها قبل الانتخابات". العديد من العراقيين من بغداد حتى حدود اقليم كردستان قالوا ان الانتفاضات ألهمتهم وهم يستعدون للانضمام الى الاحتجاجات في وطنهم، يقول حازم كاظم خريج الفنون والبالغ من العمر 27 عاما والذي لم يحصل على وظيفة منذ اربع سنوات"اتمنى ان ينظم الشباب هنا مظاهرات وانتفاضة ندعوها ثورة العاطلين عن العمل". يقول جميل احمد وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 40 عاما من منطقة الاعظمية ان العراقيين قد عزلوا لثلاثة عقود تحت حكم صدام الحديدي الفاشي لكن الاحتجاجات الواسعة ضد نقص الكهرباء قد فشلت ان تتجذر خلال الصيف الماضي. وكان رئيس الوزراء قد قدم وزاراته في يوم 21 كانون الاول الماضي مع ترك الوزارات الامنية الرئيسية بما فيها وزارة الدفاع و وزارات الامن القومي مما رفع من حدة الغضب اثر موجة التفجيرات خلال الاسبوعين الماضيين والتي ادت الى استشهاد 200 شخص. وكان البعض من العراقيين يضحكون حينما ذكر التلفزيون الحكومي بان سفارة العراق في القاهرة تدعو العراقيين في مصر الى الحذر وزودتهم بارقام للأتصال في حالة الطواريء، وقد عرضت الحكومة العراقية ان تقوم باخلاء رعاياها الذين يعيشون في مصر كان الكثير منهم قد هرب من احداث العنف في البلاد.وقال المالكي في لقاء مع قناة العراقية"ان الحكومة المصرية والانظمة الاخرى عليها ان تعطي مساحة للناس كي تعبر عن وجهات نظرها بدلا من ان تعاقبهم وافضل طريقة لذلك هي بالعودة الى الديمقراطية". وبينما يتناول الشارع العراقي بشيء من السخرية، تركز النخبة السياسية العراقية على شأن القمة العربية وارتباطها بالاحداث في مصر.ويعتبر النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه إن"وجود مقر الجامعة العربية في مصر لا يؤثر على عقد القمة المرتقبة في بغداد"، متوقعا"انتهاء الأحداث التي تشهدها مصر خلال أيام قليلة". ويضيف الشلاه أن"القادة العرب اليوم بأمس الحاجة إلى الاجتماع بعد المتغيرات التي حدثت في تونس، وما تشهده بعض الدول العربية من مظاهرات"، مؤكدا أن"أحداث مصر تعزز من أهمية عقد القمة، وليس العكس كما يعتقد البعض".وبصدد الوضع الأمني في العراق يرى النائب عن التحالف الوطني أن"الوضع أفضل بكثير مما يحاول الآخرون تصويره، رغم محاولة الإرهابيين التصرف بما يوحي بعدم استقرار الوضع الأمني، الأمر الذي يجعلهم يستهدفون أماكن عزاء أو مناسبات دينية"، مؤكدا أن"أماكن تضييف القادة العرب والمكان الذي ستعقد فيه القمة مؤمنة تماما".ويبين الشلاه أن"تأجيل عقد القمة يعود لقرار وزراء خارجية الجامعة العربية الذين يجتمعون ويقررون، في حال حصول تأزم في الوضع بمصر"، مشيرا إلى أن"ما يحدث في مصر ليس شأنا عراقيا، ومن يتخذ هكذا قرار هو مجلس الجامعة العربية وليس الدولة المضيفة".من ناحيته، يؤكد عضو التحالف الكردستاني فرياد رواندزي، أن&quot

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram