متابعة/ المدى
علقت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، اليوم الخميس، على عودة ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي بشكل مستمر منذ أيام.
وقال عضو اللجنة معين الكاظمي، في حديث صحفي تابعته (المدى)، إن "ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي، مؤقت، وهو مرتبط بسبب قرب إيقاف منصة التحويل في البنك المركزي، والشائعات بخصوص هذا القرار"، مضيفاً: "لهذا زاد الطلب قليلاً في السوق الموازي من قبل بعض التجار، مما دفع إلى ارتفاع بسعر الصرف منذ أيام".
وأردف الكاظمي "هناك سبب آخر مؤقت لارتفاع سعر صرف الدولار، هو قرب أعياد واحتفالات رأس السنة الميلادية، فهذا دفع إلى الطلب على الدولار من أجل السفر وغيرها"، حسب تعبيره "لهذا فإن هذا الارتفاع مؤقت، وسوف يعاود الانخفاض بشكل تدريجي مع بداية السنة الجديدة".
وأكد أن "السلطة النقدية مسيطرة على الوضع المالي، وملف الدولار، والعملة متوفرة لكافة الحوالات الخارجية الشرعية والقانونية".
وقبل يومين، أشار الباحث والخبير الاقتصادي، زياد الهاشمي، إلى أن "البنك المركزي العراقي أوقف عمل منصة حوالات الدولار فجأة قبل الموعد المحدد وبدون إعلان رسمي، في خطوة أقل ما يقال عنها أنها بعيده عن الشفافية!".
وذكر الهاشمي في تدوينة على صفحته بمنصة "إكس"، الثلاثاء، أن "وقف المنصة دون إعلان رسمي من قبل البنك المركزي قد يشير إلى وجود عدم يقين وتخوف من نتائج وقف المنصة على أسعار صرف الدولار، وعدم الإعلان يمكن أن يعطي فرصة للمركزي للتنصل والتملص من قرار وقف المنصة والعودة لتشغيل المنصة ولو وقتياً في حالة بدأ الدولار بالارتفاع لمعدلات كبيرة!"، مضيفاً: "من الممكن أيضاً أن وقف المنصة دون إعلان رسمي هو إجراء تجريبي لاختبار قدرة السوق على التكيف مع الوضع الجديد بدون منصة، وكيف يمكن ان يكون الطلب على الدولار وأسعار صرفه بعد هذا التوقف المفاجئ للمنصة".
وقال: "لحد هذه اللحظة يبدو أنه لا أثر كبير وواضح لعملية الوقف غير الرسمي للمنصة على الأسواق وأسعار الصرف، لكن الوضع قد يتغير خلال الأيام أو الأسابيع القادمة عندما يبدأ أثر غياب حوالات المنصة بالظهور تدريجياً على حجم الطلب على الدولار في السوق الموازية. حينها قد نشهد ارتفاعات غير مسيطر عليها في أسعار الصرف، قد تضع البنك المركزي والأسواق والاقتصاد العراقي في وضع صعب للغاية" حسب تعبيره.