متابعة/ المدى
أكد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الخميس، ان العملية العسكرية العدوانية التي شنتها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 والتي تسببت باستشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني دمرت سمعة الكيان في المجتمعات الدولية ودفعت المحكمة الجنائية الدولية الى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها السابق.
وذكر التقرير، انه "رغم الجرائم يقول قادة كيان الاحتلال ان ما حدث يستحق التضحية بالسمعة ويزعمون أن الموقف الاستراتيجي الأقوى للبلاد يفتح الباب أمام مكاسب دبلوماسية في المستقبل مع بحث الدول الخليجية عن شركاء لإبقاء القوة الإيرانية تحت السيطرة".
من جهته، قال أفنير جولوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي"، والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مؤسسة مايند "إسرائيل"، التي تقدم المشورة للحكومات بشأن الأمن القومي: "للمرة الأولى في تاريخ الصهيونية، هناك فرصة لإسرائيل لتصبح قوة إقليمية".
وأوضح التقرير انه "لن يكون من السهل تحقيق ذلك، خاصة وأن الرأي العام في جميع أنحاء العالم العربي قد ساءت علاقته بإسرائيل بسبب حربها العدوانية على غزة، ولكن مع تركيز أنظار العالم على الأهوال الناجمة عن حطام نظام الأسد ووقف إطلاق النار في غزة الذي يلوح في الأفق، فقد تكون إسرائيل في وضع يسمح لها بإصلاح صورتها الدولية ومكانتها الدبلوماسية".
وتابع التقرير، أن "المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين يدفعون باتجاه اتخاذ خطوات عدوانية لبناء تحالف إسرائيلي وأميركي وعربي خليجي يضم السعودية".
فيما قال جولوف، إن "إعادة انتخاب دونالد ترامب أثار الآمال في مثل هذا التحالف".
وأشار التقرير الى ان "الجانبين السعودي والإسرائيلي كانا قريبين من مثل هذا الاتفاق قبل الحرب، لكن الرياض أصبحت منذ ذلك الحين شديدة الانتقاد لأفعال إسرائيل في غزة وأماكن أخرى، ومع ذلك، احتفظت المملكة بموقفها قبل الحرب القائل بأن التطبيع ممكن إذا وافقت إسرائيل على حل قضية الدولة الفلسطينية".
فيما يقول المحللون، إن "رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيواجه صعوبة في تمرير مثل هذه التدابير مع ائتلافه الحالي، لأنه يعتمد على أحزاب اليمين المتطرف التي تريد تشديد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بدلاً من تخفيفها"، وفق التقرير.
لكن نتنياهو قال إن "هناك تفاؤلًا بالتطبيع مع السعودية بمجرد أن تؤمن إسرائيل صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة ووقف القتال هناك".