بغداد/ هشام الركابيأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي إلقاء القبض على المنفذين والمخططين للتفجير الذي استهدف موكب عزاء في مدينة الشعلة.وقال المالكي خلال استقباله أمس جمعا من ذوي ضحايا الاعتداء الإرهابي الأخير في المدينة :"القينا القبض على المنفذين والمخططين لهذا العمل الإرهابي من تنظيم القاعدة، وان العمل سيستمر لاستئصالهم جميعا وسد جميع الثغرات، وسنتخذ في ملف التحقيق إجراءات مشددة ونحاسب المقصرين.
ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية وإخبار أمراء القواطع بالمناسبات ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.وذكر أن ما يجري هو معركة حق وباطل، ممتدة عبر التاريخ منذ قابيل وهابيل وصولا إلى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، والى عصرنا الحاضر حين استهدفوا آل الصدر وآل الحكيم وآل شبر وغيرهم من شهداء العراق.وتابع: إن ما مر به العراق من معاناة، وبعد أن خرجنا بهذا القدر الكبير من العزة والكرامة لم يكن أمرا سهلا على أركان النظام المباد والمجرمين من أصحاب المقابر الجماعية، وان إدراكنا للتضحية والتحدي يجعلنا أكثر صمودا، وقد أصبح اليوم كل شريف في العراق مشروعا للاستشهاد، وبحمد الله نجد صفة التحدي والتضحية موجودة عند كل شعبنا وعشائرنا. وبيّن المالكي أن الأرامل والأيتام الذين خلفتهم هذه الأعمال الإرهابية هم أمانة في أعناقنا،ونخوض ضد أولئك المجرمين معركة وجود ونستقبل الشهادة إذا أتت، ونواجههم في كل الميادين، وعلينا أن نتماسك جميعا رجالا ونساء وعمالا وطلبة ومثقفين وفلاحين وكل من في الدولة والعملية السياسية.وذكر المالكي أن الغفلة مسؤول عنها رجل الأمن أولا، وكذلك المواطن، وعلينا أن لا نغفل لأنهم ينتظرون منا ذلك.وقال المالكي :"عندما حققنا في الموضوع قمنا باعتقال وطرد ومحاسبة جنود وضباط، وسنستمر في ذلك إذا وجدنا أي تقصير، وهذا لا يعني أننا نحاسب رجل الأمن دائما، عندما يكون مستعدا لأداء واجبه ولا يثبت تقصيره في وقوع أي حادث، إنما نحاسب من يثبت عليه التقصير. واستطرد أن أعلى مسؤول في الدولة يتعرض إلى الحساب إذا ثبت تقصيره في أداء واجبه والجميع اليوم تحت طائلة المسؤولية، ولا حصانة لأي شخص.
القبض على منفذي تفجيرات الشعلة والمالكي يحمل "غفلة الأمن"
نشر في: 2 فبراير, 2011: 09:25 م