أعلنت الحكومة الليبية، أمس الأحد، بأن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وعد بتأجيل إعدام الليبي المدان بالإرهاب والمسجون في بغداد، فيما أكدت أن المالكي وعد أيضا بإطلاق ليبي آخر وإعادته إلى بلاده الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة (ليبيا هيرالد) عن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قوله لجمهرة من المتظاهرين تجمعوا خارج مبنى المجلس الوطني العام، يوم السبت، إن "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اتصل بي هاتفياً ووعدني بأن إعدام عادل الشعلالي، (28 سنة)، والذي حكمت عليه محكمة عراقية بالإعدام لاتهامه بالإرهاب لن ينفذ يوم الأحد (في إشارة إلى الأحد 9/ 12/ 2012)".
ونقلت الصحيفة عن زيدان قوله، إن "المالكي وعده أيضا بإطلاق سراح الناشط الليبي في حقوق الإنسان احمد شامي وإعادته إلى ليبيا الأسبوع المقبل". وكان شامي يعمل بطلب من السلطات الليبية لإعادة الليبيين المحتجزين في العراق وقد القي عليه القبض في (18 تشرين الأول 2012)، ثم أمرت محكمة عراقية بإطلاق سراحه في (6 تشرين الثاني 2012)، غير أنه بقي قيد الاحتجاز حتى الآن، فيما ويعتقد بأنه اعتقل بسبب نشاطاته لإطلاق سراح الليبيين في العراق.
وكان المتظاهرون الذين تجمهروا خارج مبنى البرلمان قد طالبوا السلطات الليبية التدخل لإيقاف الإعدام بحق عادل الشعلالي المدان بالإرهاب لانتمائه إلى تنظيم القاعدة الذي يفترض تنفيذه الأحد (9 كانون الأول 2012)، فيما هاجموا الحكومة والبرلمان الليبيين لعدم تحركهما بسرعة كافية لحل قضية السجناء الليبيين في العراق، مطالبين بغداد بإثبات حسن النوايا مع ليبيا عبر منح عفو لجميع السجناء الليبيين في العراق.
وكان وزير العدل الليبي خليفة فرج عاشور قد ناقش مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال زيارته بغداد، في الـ(10 أيلول 2012)، موضوع إنجاز اتفاقية تبادل السجناء والمحكومين بين البلدين وإطلاق سراح عدد من الليبيين المحكومين بأحكام مخففة".
يشار إلى أن نحو (30) ليبيا مسجونين في العراق بأحكام مختلفة من بينهم (4) نالوا أحكاما بالإعدام بتهم مقاومتهم للقوات الأميركية خلال غزوها للعراق.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أعلن، في (نيسان 2012)،عن توقيع اتفاقية مع الحكومة العراقية تتضمن أن يقضي الليبيين المحكوم عليهم بالسجن بقية عقوبتهم في بلادهم، وفيما بين أن العراق وعد بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق المحكومين منهم في بغداد، أكد أن أمر تسليمهم غير وارد في المرحلة الحالية. ومرت العلاقات بين العراق وليبيا بأزمات عدة، ففي العام (1980)، سحب صدّام حسين الاعتراف بالجماهيرية الليبية التي أعلنها القذافي بعد أن انحازت ليبيا إلى إيران خلال حرب الأخيرة مع بغداد، فيما أعادت طرابلس الدبلوماسية مع بغداد، في أعقاب سقوط نظام حكم صدام حسين عام 2003.
يذكر أن المؤتمر الوطني الليبي العام انتخب زيدان رئيسا للوزراء في (تشرين الأول 2012)، بعدما خسر سلفه مصطفى ابو شاقور التصويت على الثقة في اختياراته للوزراء، وتركز حكومة زيدان الانتقالية على استعادة الأمن في البلاد حيث لم تلق ميليشيات كثيرة السلاح بعد الإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي
ليبيا: رئيس الوزراء العراقي أبلغنا بتأجيل إعدام عادل الشعلالي وبإطلاق ليبي آخر

نشر في: 9 ديسمبر, 2012: 08:00 م