استنكرت الجبهة التركمانية العراقية، أمس الأحد، تصريحات عضو مجلس محافظة كركوك علي مهدي "التي ادعى فيها بأنه الناطق باسم الجبهة"، وأكد فيها رفض التركمان لتحدث رئيس الحكومة نوري المالكي باسمهم، وفي حين وصفته بـ"الصوت الشاذ"، أكدت تقديرها لجهود المالكي بإشراك المكون التركماني في حماية مناطقه.
وقالت الجبهة، في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الجبهة ترفض بشدة ادعاء عضو مجلس محافظة كركوك علي مهدي بأنه الناطق باسم الجبهة، وتأكيده رفض التركمان لتحدث رئيس الوزراء نوري المالكي باسمهم"، مضيفة بالقول "هذا الصوت الشاذ لا يمثل الجبهة التركمانية العراقية وتطلعات الشعب التركماني".
وكان المتحدث باسم الجبهة التركمانية العراقية علي مهدي أعلن السبت في تصريح صحافي، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليس مخولا بالحديث باسم التركمان، مشيرا إلى أن الجبهة التركمانية هي من يحق لها الحديث باسم التركمان، مستغربا من إعطاء المالكي الحق لنفسه الحديث باسم التركمان.
وأوضح علي مهدي أن أبناء كركوك هم من يحق لهم حصرا الحديث عن مدينتهم واتخاذ القرارات بشأنها، وهم فقط من يستطيعون اتخاذ القرارات بشأن مدينتهم حتى في مجالات الأمن وحماية أرواح المواطنين. وقال مهدي "للأسف هناك عقليات دكتاتورية لا تزال موجودة في العراق يجب التخلص منها، مشددا على عدم قدرة أي شخص على اتخاذ قرار شن الحرب على أي مكون من مكونات العراق أو جزء منه، فهناك مجلس نواب ورئاسة الجمهورية ووزراء من كل المكونات وكل هذه الأطراف مجتمعة هي من تتخذ قرارا من هذا القبيل.
وكان نوري المالكي قد قال في تصريحات خلال اجتماعه بالوفد الصحافي الكويتي الذي يزور العاصمة بغداد في اطار سلسلة من الزيارات المتبادلة بين البلدين ونشرتها صحيفة الرأي الكويتية، قلنا للأكراد اذا حصل القتال هذه المرة سيصبح قتالا عربيا كرديا لأن المناطق المختلطة هي في الأصل مناطق عربية وتركمانية واذا تفجر القتال لن نصل إلى نتيجة وفيها تركمان وعرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي.
ولفتت الجبهة إلى أن مقترح رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل قوات مشتركة لحمايتها تتكون من أبناء المناطق المختلف عليها وبضمنهم التركمان، "هو بالأساس تحقيق لطلب تركماني طالما تكرر منذ سنوات"، عادَّةً مشاركة التركمان ضمن القوات المشتركة "خطوة أولى لتحقيق التوازن في الأجهزة الأمنية".
وأكدت الجبهة التي تضم الأعضاء ارشد الصالحي وزالا نفطجي ونبيل حربو ومحمد الخالدي وحسن اوزمن "تقديرها لجهود رئيس الوزراء بإشراك المكون التركماني في حماية مناطقه".
وعبرت الجبهة التركمانية عن ثقتها بأن "الرأي العام التركماني خاصة والعراقي عامة يعرفان بأن من يمثل رأي التركمان هم أعضاء الكتلة التركمانية في مجلس النواب العراقي، من الذين نالوا ثقة الشعب التركماني وهم وحدهم المخولين بالتحدث باسمهم، وليس من رفضهم التركمان ولم ينالوا ثقته وأصواتهم في الانتخابات"، في إشارة إلى علي مهدي الذي لم يفز في انتخابات البرلمان العراقي عام 2010.
وبينت الجبهة أن عدم إجرائها انتخابات داخلية منذ العام 2008، "سمح لبعض الطارئين على الساحة السياسية التركمانية استغلال الظروف وانتحال صفات وعناوين قيادية لا يستحقونها"، وتابعت في بيانها بالقول "ونحذر مهدي الدعي وأمثاله من الاستمرار في إعاقتهم لتطلعات الشعب التركماني من خلال تنفيذهم لأجندة باتت مكشوفة".
وعينت الجبهة التركمانية العضو بمجلس محافظة كركوك علي مهدي ناطقا باسمها في شهر نيسان من العام الماضي، وهو من الداعين إلى تشكيل إقليم كركوك.
ومن أحزاب الجبهة التركمانية الاتحاد الإسلامي التركماني والوفاء التركماني وحزب العدالة التركماني والقرار التركماني ومنظمة بدر وجمعية الحق التركمانية الحركة القومية التركمانية وتنظيمات أخرى.