واشنطن / بي بي سيدعا السناتور الأميركي جون ماكين الأربعاء الرئيس المصري حسني مبارك الى التنحي، وذلك بعيد لقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض.وأضاف ماكين ان "هذا الأمر يصب في مصلحة مصر وشعبها وجيشها".
كما دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اتصال مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان ما وصفته بالاشتباكات "المروعة" التي دارت في ميدان التحرير يوم الأربعاء.وأعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت، عمر سليمان بإجراء تحقيق حول اعمال العنف ودعت الحكومة الى محاسبة المسؤولين" عنه.وشددت كلينتون في الاتصال على "وجوب ان تبدأ عملية انتقال السلطة الآن،" مكررة ما دعا اليه البيت الأبيض.وقال المتحدث فيليب كرولي إن "المجتمع المدني الذي تريد مصر بناءه يجب ان يتضمن صحافة حرة. ونحن نكرر مناشدتنا جميع الأطراف في مصر ان يتوخوا ضبط النفس ويتجنبوا العنف."وفي وقت سابق أكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب كما تجري "اتصالات على اكثر من مستوى"، كما أن مبعوث أوباما فرانك واسنر"وزنر لا يزال في مصر و يعمل بالتنسيق مع السفارة الأمريكية".وقال كذلك: "الأحداث التي شهدناها غير مسبوقة. وفي النهاية الشعب يحتاج ليرى التغيير وهذا التغيير يجب ان يشمل اطياف المعارضة والتغيير يجب ان يبدأ الآن و هذه الرسالة نقلها اوباما لمبارك خلال اتصاله به الأمس بصراحة و صدق."وأضاف قائلا : "نراقب تطورات الأحداث المتسارعة وندرس كافة السيناريوهات المحتملة. على التغيير و الانتقال ان يبدأ الآن".وجاء في بيان للبيت الأبيض كذلك أن الولايات المتحدة تأسف لوقوع أعمال العنف هذه في مصر وتشجبها "وإننا جد قلقين بعد الهجمات التي تعرضت لها وسائل الإعلام والمتظاهرون المسالمون، ونجدد نداءنا الملح من أجل ضبط النفس".وأعرب مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة عن "ثقته" في قدرة الجيش المصري على توفير الأمن في البلاد بما في ذلك أمن قناة السويس الستراتيجية وسط الاضطرابات التي تشهدها مصر.ودعا أوباما الثلاثاء نظيره المصري الى البدء فورا بعملية انتقال سلمية للسلطة ، واتخاذ خطوات ملموسة لإجراء انتخابات ديمقراطية، بعدما اكد حسني مبارك انه لن يتخلى عن الرئاسة قبل انتهاء ولايته في أيلول/سبتمبر المقبل.لكن الرئيس الأميركي لم يدع مبارك الى التنحي الفوري، الأمر الذي يطالب به المتظاهرون في مختلف أنحاء مصر منذ تسعة أيام.ردود فعلكما تواصلت ردود الفعل من عواصم أخرى على مجريات الأحداث في مصر، فقد وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مصادمات ميدان التحرير بأنها أمر مشين ودعا الحكومة المصرية إلى البدء الفوري بالإصلاح السياسي.كما اكد رئيس الوزراء البريطاني أن تكون "المرحلة الانتقالية في مصر سريعة وان "تتسم بالمصداقية وتبدأ الآن".وعقب محادثاته مع كاميرون في لندن دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام القوة ضد المتظاهرين.وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بدء العملية الانتقالية في مصر "بدون تأخير" "وبلا عنف".أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فاعتبر أن إعلان مبارك البقاء في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية غير كاف داعيا اياه الى "تلبية ارادة شعبه في التغيير بدون تردد".كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الرئيس مبارك إلى التحرك "بأسرع وقت ممكن" لتحقيق "الانتقال" السياسي الذي يطالب به المتظاهرون.ورفضت الحكومة المصرية هذه الدعوات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان "الحديث عن مرحلة انتقالية ذات ترتيبات مغايرة لما أوضحه رئيس الجمهورية يتناقض مع الدستور بل وينقض الشرعية الدستورية بشكل واضح" .وأضاف "من المؤسف للغاية أن نجد دولاً أجنبية غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بل وحتى تركيا التي تبحث لنفسها عن أي دور في أي وضع ، تدس أنوفها في ما تشهده مصر من تطورات".
ماكين يدعو مبارك للتنحي.. وكلينتون تطالب بالتحقيق في العنف

نشر في: 3 فبراير, 2011: 06:46 م