TOP

جريدة المدى > الملاحق > موجة التغيير في العالم العربي تهزّ الولايات المتحدة

موجة التغيير في العالم العربي تهزّ الولايات المتحدة

نشر في: 3 فبراير, 2011: 06:49 م

واشنطن/ وكالات ذا كانت موجة التغيير التي تجتاح العالم العربي تتجاوب مع دعوات الولايات المتحدة من اجل الديموقراطية، فإنها تهدد بتغيير المشهد الإقليمي في اتجاه غير مؤات لواشنطن.وتهدد حركة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت من تونس وانتقلت الى مصر الآن، بطرح معضلات جديدة بعد ذلك على إدارة أوباما، اذ يخشى ان تتسع لتصل الى اليمن والجزائر والسعودية وربما في المقام الأول إلى الأردن، الدولة العربية الوحيدة
مع مصر التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل.وحذرت المحللة المحافظة دانييلا بليتكا من أن الولايات المتحدة قد "تبدو بمثابة قوة متهاوية ضعيفة النفوذ" لعجزها عن استباق هذه الحركات ومواكبتها.واتهمت إيران التي أيدت المتظاهرين المصريين، الولايات المتحدة بإعاقة الثورة في مصر بإرسالها موفدا الى الرئيس مبارك، متوعدة الأميركيين بأنهم سيواجهون "الغضب والحقد في العالم العربي".ويمكن تفهم تردد الولايات المتحدة في موقفها حيال الرئيس المصري، إذ كان حليفا ثمينا لها في وجه الاسلاميين وفي جهودها للتوصل الى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مستخدما من اجل ذلك ثقله لدى القادة العرب الآخرين.وأوضحت مارينا اوتاواي من معهد كارنيغي ان التخوف من جماعة الأخوان المسلمين ومن تغيير في الموقف المصري حيال إسرائيل هو الذي برر هذا الموقف الأميركي الحذر، معتبرة ان هذه المخاوف "مبالغ بها".وفي المقابل، اعتبر ليسلي غيلب من مجلس العلاقات الدولية ان وصول الأخوان المسلمين الى السلطة في مصر سيكون "كارثيا على امن الولايات المتحدة".وكتب محذرا في مدونة دايلي بيست الالكترونية ان "الاخوان المسلمين يدعمون حماس ومجموعات ارهابية اخرى، ويرسلون اشارات ودية الى المتسلطين والجلادين الايرانيين، وسيسيطرون بشكل مريب على قناة السويس وهم يعارضون اتفاقية السلام الاسرائيلية المصرية الموقعة عام 1979".وختم "الاهم ان الاخوان المسلمين سيشكلون خطرا على جهود مكافحة الارهاب في المنطقة وفي العالم بأسره".وميشيل دان من معهد كارنيغي هي من ضمن مجموعة من الباحثين دفعت واشنطن الى دعم المتظاهرين بدون إبطاء غير أنها تقر رغم ذلك بان نظاما جديدا في القاهرة "قد يبدي قدرا اقل من التعاون مع الولايات المتحدة في إدارة الجامعة العربية وفي المسائل الإسرائيلية العربية".وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قد أعلنت منذ مطلع الألفية عن "برنامج من اجل الحرية"، معتبرة انه اذا تمت التضحية بالحرية من اجل الاستقرار، فلن يتحقق اي من الاثنين. واستخدمت هذه الحجة بشكل جزئي لتبرير اجتياح العراق عام 2003، ما شوش بشكل تام الرسالة الموجهة الى الشارع العربي.وهذا ما حمل اوباما الى التشديد على الوفاق بين الاسلام والغرب اكثر منه على حقوق الانسان في خطابه المهم الى العالم العربي الذي ألقاه في القاهرة في حزيران/يونيو 2009.غير ان عنوان الديموقراطية عاد بقوة في كانون الثاني/يناير عشية فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من البلاد، وقد دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون القادة العرب بحزم لاجراء اصلاحات، في رسالة وجهتها من الدوحة.وبعدما ردت الولايات المتحدة بحذر على الأزمة التونسية، عاد السيناريو نفسه وتكرر في الأيام الماضية في مصر فلم تخرج واشنطن عن تحفظها إلا بشكل تدريجي وبطيء لتنأى بنفسها عن حليفها حسني مبارك وتدعوه إلى الإفساح لانتقال السلطة.ويرى العديد من المعلقين ان هذا الموقف الأميركي جاء متأخراً جدا وضعيفا جدا. وقالت مارينا اوتاواي ان "الولايات المتحدة تلعب دورها بشكل رديء" معتبرة ان "إدارة أوباما نجحت في تأليب الحشود ضد الولايات المتحدة" في حين ان المتظاهرين لم يرفعوا في بدء تحركهم شعارات مناهضة للأميركيين.وبدوره دعا السيناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس باراك أوباما لدفع حلفاء أميركا لإجراء إصلاحات فورية "لتفادي مصير مصر وتونس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram