 متابعة / المدى

أكد مسؤول وحدة التحصين في قطاع الرعاية الصحية بالحبانية في محافظة الأنبار، عبد القادر شياع، أمس الأحد، أن نسبة التسرب من اللقاحات في المنطقة بلغت 3%، خلال الشهر الجاري، فيما بين أن تخوف الأهالي وقلة وعيهم، فضلا عن بعد المسافات، أبرز أسباب التسرب. وقال شياع في تصريح صحفي، إن "هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التسرب من اللقاحات، مثل تدني المستوى الثقافي الصحي لبعض أفراد المجتمع وقلة الوعي والاعتماد على جرعات قليلة فقط دون العودة للمراجعة مرة أخرى".
وأضاف أن "أحد العوامل الرئيسية للتسرب هو تخوف بعض الأمهات والأهالي من الآثار الجانبية البسيطة التي قد تظهر بعد اللقاح، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الآلام الموضعية في مكان الزرع، مما يؤدي إلى عدم العودة للحصول على الجرعات التالية".
وتابع أن "بعد المسافات بين المراكز الصحية وبعض القرى النائية يمثل تحدياً كبيراً، حيث أن معظم المراكز توجد في مناطق الجزيرة والقرى البعيدة، مما يعيق وصول الأهالي بشكل مستمر لتلقي اللقاحات"، مؤكدا أن "المخاطر المترتبة على التسرب تشمل تفشي الأمراض الانتقالية بين الأطفال، مثل شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والسعال الديكي، مما يعرض صحة المجتمع بشكل عام لخطر كبير". وفيما يتعلق بخطط معالجة هذه الظاهرة، أوضح شياع أن "هناك جهوداً مستمرة لتوعية المجتمع وتعزيز مفهوم الصحة العامة، من خلال جلسات توعوية في المراكز الصحية وفي المجتمع المحلي"، مضيفا "كما سيتم توفير وسائل نقل للعاملين في حملات التحصين للوصول إلى المناطق النائية". وكشف أن "نسبة التغطية في حملات هذا الشهر بلغت 113%، وهو ما يعني أن الحملة تجاوزت العدد المستهدف بنجاح". يشار إلى أن وحدة التحصين في قطاع الحبانية للرعاية الصحية الاولية، أعلنت مؤخرا عن مواصلتها حملة تلقيح للمتسربين من اللقاحات، وخاصة لمن هم دون سن الخامسة من العمر، وأن الحملة شملت المتسربين من اللقاحات الروتينية وغير الروتينية.
يذكر أن الأنبار، أبدت مخاوف من انتشار مرض شلل الأطفال، وذلك في العام 2014، بسبب وجود مناطق نائية ما يشكل صعوبة بإيصال اللقاحات لها، فضلا عن الأحداث الأمنية التي كانت تشهدها في تلك الفترة.