بغداد/ الوكالاتتظاهر المئات، أمس الأول، من أهالي مدينة الحسينية شمالي بغداد، ولليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على نقص الخدمات في المدينة، والتسويف بالوعود التي أطلقها المسؤولون خلال الحملات الانتخابية.وأنتقد المتظاهرون "التجاهل المتعمد" لمطالبهم، من قبل المسؤولين في الحكومة المحلية والمجالس البلدية،
مؤكدين استمرار الاحتجاجات حتى يلتفت المسؤولون لاحتياجات المدينة والنقص الحاد في خدماتها.وقال المتظاهرون في أحاديث صحفية إن الفساد المالي والإداري "مستشرٍ في الدوائر المحلية للمدينة، وبشكل فاضح، كما أنه يجري تحت مرأى ومسمع كبار المسؤولين".وأوضحوا أنهم لاقوا "تجاوباً عالياً من المسؤولين قبيل الانتخابات النيابية الماضية، الذين زاروا المدينة وعدوا الأهالي بالكثير من العمل للنهوض بواقعها الخدمي"، مبينين أن ذلك التجاوب "سرعان ما أنقلب إلى تجاهل تام ومتعمد، بعد انتهاء الحملات الانتخابية". المتظاهرون الذين مثلوا كافة شرائح المدينة، قد رفعوا شعارات ونادوا بهتافات تطالب بإقالة ومحاسبة مسؤولي الإدارة المحلية، كما طالبوا بالاستجابة لمطالبهم في توفير الخدمات والنهوض بالواقع الصحي والتربوي والخدمي "الذي بلغ حدا يتنافى مع أدنى مستلزمات العيش الذي يحترم الإنسان ويقدر حقه في العيش الكريم"، بحسب احد المشاركين في التظاهرة.وأشار أهالي المدينة إلى تكدس النفايات في مداخل الأزقة والشوارع العامة، كما شكوا من تجمع مياه الأمطار في الشوارع غير "المبلطة"، ما يعيق حركة السير، حيث يشبه أحد المتظاهرين المدينة "عقب هطول الأمطار بـ"المستنقع الكبير".كما لفت الأهالي إلى عدم وجود مستشفى يستوعب حاجات التوسع السكاني الكبير في المدينة، فضلا عن نقص الأبنية المدرسية. هذا وقد سار المتظاهرون في مختلف شوارع المدينة وصولاً إلى مبنى المجلس البلدي.وفي الموصل، تظاهر العشرات من موظفي العقود أمام مبنى محافظة نينوى مطالبين بصرف مستحقاتهم المتبقية بذمة الحكومة المحلية قبل تسريحهم من وظائفهم العام الماضي.وقال مصدر صحفي أن "أكثر من 200 شخص من موظفي عقود إسناد أم الربيعين تظاهروا أمام مبنى محافظة نينوى في شارع الجمهورية مطالبين بإعادتهم لوظائفهم وتوزيع رواتبهم المتبقية".وذكر باسم محمد، أحد الموظفين السابقين "نحن نطالب بصرف رواتبنا المترتبة بذمة الحكومة المحلية منذ ستة أشهر، قبل أن يقوموا بتسريحنا العام الماضي، كما نطالب بإعادتنا للوظائف التي تعد مصدر رزقنا الأساسي".وكان موظفو عقود إسناد أم الربيعين قد خرجوا خلال الأشهر الماضية في عدة تظاهرات سلمية للمطالبة برواتبهم وإعادتهم إلى وظائفهم التي خصصت مبالغها من قبل لجنة إسناد أم الربيعين التي رافقت العمليات العسكرية التي انطلقت في الموصل مطلع 2008 لملاحقة المجاميع المسلحة.وشهدت المحافظة ارتفاعات في أسعار بعض المواد الغذائية نتيجة تأخر توزيع مفردات البطاقة التموينية، فيما تشهد المحافظة نسب بطالة مرتفعة في صفوف القادرين على العمل، بحسب مراقبين اقتصاديين.
تظاهرات أهالي الحسينية تتواصل لليوم الثاني:نعيش في مستنقع كبير
نشر في: 3 فبراير, 2011: 07:16 م