اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مدرسة هدمت سقوفها وجدرانها منذ أربع سنوات وما زالت تنتظر المعالجة!

مدرسة هدمت سقوفها وجدرانها منذ أربع سنوات وما زالت تنتظر المعالجة!

نشر في: 4 فبراير, 2011: 04:45 م

بغداد / سها الشيخلي .... تصوير / أدهم يوسفمدرسة الزهاوي الابتدائية المختلطة، تقع في وسط بغداد وفي حي راقي من احيائها، وليس في حي التنك، او حي طارق  لكي يتحجج المسؤولين بانها غير  مشمولة بالخدمات، هذه المدرسة تم بناؤها عام 1965 وهي   من المدارس التي تحرز نسب متقدمة من النجاح، لكنها ومنذ عام  2007
عانت من مشكلة كبيرة تتمثل بتصدع  جدرانها وسقطوط سقوفها ما جعلها غير صالحة للسكن، ودفع ادارة المدرسة للبحث عن مكان بديل، كان متوسطة حسان بن ثابت للبنين، غير ان البقاء في المكان البديل طال ومضى عليه ار بع سنو ات دون حل لمشكلة ما زالت قائمة." المدى" زارت المدرسة والتقت مديرتها، التي تحدثت  لنا عن الروتين و كثرة الوعود من مسؤوليين ياتون و يذهبون دون وجود في الافق مايشير الى معالجة تنقذ الطلبة من وضعهم الذي هم عليه.rnإدارة المدرسة: حيرة وكثـرة وعودمديرة مدرسة الزهاوي الابتدائية المختلطة فاطمة محيي الدين بهجت، تحدثت الينا عن  بدايات المشكلة قائلة: - بتاريخ 24/11/ 2007 سقطت جدران المدرسة و تشققت السقوف وتدلت في بعض الصفوف ما جعل البقاء فيها يشكل خطورة على ارواح كل من الطلبة والكادر التدريسي، فاتصلنا بمدير تربية الرصافة الاولى وبالوزارة، فكان الحل الوحيد هو انتقالنا الى مدرسة اخرى  كعلاج مؤقت كما يفترض، وبالفعل انتقلنا  اولاًالى مدرسة دجلة الابتدائية المختلطة، كونها قريبة منا، ولكن مساحة مدرسة دجلة وصفوفها ضيقة لم تستوعب طلاب مدرستنا البالغ عددهم 525 طالبا بعدد 12 صفا للمرحلة الابتدائية، مع وجود 40 معلمة ومعاونتين،  ما جعلنا نطالب بالانتقال الى مبنى اخر، فكان ان تم اختيار مدرسة حسان بن ثابت المتوسطة للبنين مقرا مؤقتا للمدرسة، وكنا نظن  ان مكوثنا سوف لن يطول وربما لايتجاوز العام، لكن الذي حدث اننا ما زالنا ضيوفا (ربما ثقلاء) على متوسطة حسان بن ثابت!.-  وتؤكد المديرة فاطمة انها خلال هذه الفترة البالغة 4 سنوات اتصلت بالمسؤولين في وزارة التربية الذين اخبروها ان الامر من اختصاص لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد، مشيرة الى ان رئيس اللجنة فلاح القيس جاء الى المدرسة وشاهد المبنى الذي تهدم، وشاهد الازدحام الحاصل من اشغالنا للمبنى مع متوسطة للبنين هي متوسطة حسان بن ثابت. وقد وعدنا منذ ثلاث سنوات بالسعي لاعادة بناء مدرستنا القديمة (مدرسة الزهاوي) الابتدائية المختلطة، وما زلنا ننتظر وقت الايفاء بتلك الوعود التي ربما ستطول مع ان معاناتنا وذوي الطلبة وكذلك المتوسطة الذين ننزل ضيوفا عليها بدات تكبر وتتشعب. - وتشير المديرة فاطمة ان رئيس  مجلس النواب السابق اياد السامرائي زارنا  هو الاخر، وجاءنا مدير تربية الرصافة الاولى وقال لنا (ان شاء الله ايصير خير) لكننا لم نلمس ذلك الخير بعد،وقبل عامين جاءت شركة اجنبية  اسمها شركة (بكتر) من قبل مجلس محافظة بغداد، لكنها لم ترمم المدرسة بشكل جيد بل فقط استبدلت الكاشي وطلت الجدران، وسرعان ما سقطت الجدران مرة اخرى وقد علمنا ان المبلغ المرصود كان لاعادة البناء وليس للترميم  فكيف حدث ذلك لاندري؟! كما زارنا عدد من المهندسين ومعهم خرائط، غير ان اي شيء لم يتحقق والوعود  ما زالت حبر على ورق، وقام مجلس محافظة بغداد باشغال بعض غرف المدرسة القليلة التي كانت غير متاثرة بالسقوط لتكون ورشة عمل للعاطلين عن العمل، لكن لضيق المكان تركه المجلس وهو الان مقرا للحراسات.  وتلخص المديرة فاطمة معاناة مدرستها فتقول:مدرستنا تظم طلبة صغار وهذا المبنى يقع على الشارع العام وقد خسرنا احد طلبتنا عندما كان يريد العبور الى الشارع الثاني فجاءت سيارة وضربته ما ادى الى وفاته، وطالب اخر دهسته سيارة مارة مسرعة وهو في الصف الاول الابتدائي ما جعلته معوقا وهو ما يزال منذ 6 اشهر راقدا في المستشفى، هذا من جانب ومن جانب اخر فالصفوف مكتظة ففي الصف الواحد هناك اكثر من 60 طالبا ما يجعل المعلمة تعاني من ايصال المعلومة لكل هذا العدد من التلاميذ، وهو امر غير مقبول علميا وتربويا ومن الافضل تقسيم الطلبة الى شعب اخرى، ولكن كيف يحدث ذلك والمدرسة التي ننزل ضيوفا عليها صغيرة وقليلة الصفوف، والرحلات المدرسية مصممة للطلبة الكبار من  متوسطة حسان بن ثابت فهي عالية على التلاميذ الصغار ويعاني الطالب صعوبة رؤية السبورة كونه اصغر قامة من طلبة المتوسطة. وتنتقل المديرة فاطمة بحديثها الى مشكلة  اخرى تتعلق بالدوام التي يعاني منها الطلبة والكادر التدريسي حيث انه مزدوج (صبحي وظهري) وتقول: ان طالب الابتدائية عند الدوام الظهري يعود الى بيته في الساعة الخامسة وعشرة دقائق وهذا الوقت في موسم الشتاء يعني حلول الظلام خاصة في الايام الممطرة او تلبد الجو بالغيوم، فكيف يعود الصغار الى بيوتهم في مثل هذا الوقت؟ اضافة الى ان الغرف غير كافية فالمعلمات والادارة في غر فة واحدة اثناء الامتحانات، للحاجة الفعلية لغرفة المعلمات. وتختتم المديرة فاطمة حديثها بالاشارة الى ان بعض ذوي الطلبة غير متعاونين معنا لاننا نمر بظروف استثنائية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram