TOP

جريدة المدى > محليات > 24 ساعة خارج بغداد

24 ساعة خارج بغداد

نشر في: 4 فبراير, 2011: 05:08 م

موظفون فـي دوائر كربلاء: نتسلم رواتبنا من عملات ورقية ممزقة وتالفة كربلاء /علي العلاوي اشتكى موظفون في كربلاء تسلموا رواتبهم بعد تأخرها لأكثر من أسبوعين بسبب زيارة أربعينية الإمام الحسين التي شهدتها المدينة قبل أيام اشتكوا من تسلمهم مبالغ الرواتب من العملات الممزقة والصغيرة فيما كشف موظفو حسابات بعض الدوائر من أنهم كثيرا ما يتسلمون عملات ورقية ممزقة أو رزما لفئات محددة دست بينها عملات
اقل في واحدة من عمليات التلاعب في الأموال. و قال مدير صندوق إحدى الدوائر الحكومية إن عملية تسلم أموال الرواتب في كل شهر تسبب لنا مشكلة لأننا نمضي أكثر من خمس ساعات في عد البالغ التي هي عادة ما تكون من الفئات القليلة والتي دائما ما تكون ممزقة وتالفة وناقصة الأجزاء.. وأشار إلى إن ثلاثة إلى أربعة موظفين من الدائرة يقومون بحساب واكتشاف ما يمكن اكتشافه من نقص في الرزم ( الشدات ) والتي غالبا من نجدها ناقصة وهذا ما يشكل خسارة لقسم الحسابات ولأمناء الصندوق.. وأضاف: إن كثيرا ما نجد فئات قليلة في رزم مبالغ عالية كأن يكون هناك فئة خمسة آلاف دينار بين رزم عشرة ألاف دينار وهكذا.. موضحا إن عملية الحساب متعبة وهي عملية يدوية لأن أجهزة العد لا تعمل مع هكذا عملات ممزقة أو تالفة بل في بعض الأحيان نجدها مبللة وفيها دهون. وقال مسؤول حسابات في دائرة أخرى انه لا يريد إقحام نفسه في هذا الأمر مخافة أن يتعذب في تسلم الرواتب للأشهر المقبلة لان المصارف لديها سياسة خاصة.وأضاف: بعض الدوائر التي لها حظوة تتسلم مبالغ نظيفة وبرزم كاملة في حين بعض الدوائر الأخرى تتسلم رزما ممزقة.. وأشار  إلى إن البعض من المسؤولين في الحسابات يشعر بالتعب من الحساب والعد لأنها مبالغ كبيرة جدا فيعتمد على الله ويخرج لذلك فان أي نقص في المبالغ سيتحملها هو دائما. وكشف موزع رواتب في إحدى الدوائر العامة من انه يفضل تسلم الرزم والشدات من الفئات القليلة ولا يفضل تسلم الرزم من الفئات الكبيرة كأن تكون 25 ألف دينار، وقال : هذه الرزم إذا ما كان فيها نقص فان الموظف الذي نسلمه راتبه يمكن أن يتحمله ويوضح مثلا رزمة من فئة ألف دينار وهي دائما تضم 100 ألف دينار إذا ما كان فيها نقص ألف أو إلفين حتى ثلاثة  آلاف فان الموظف في بعض الحالات لا يتكلم لأنه يعرف ولكنه يعيد العملات الممزقة وهي كثيرة.. ويشير إلى إن المصارف تتسلم العملات الممزقة إذا ما تمت إعادتها وهذه عملية متعبة لأمناء الصندوق والمحاسبين ومسؤولي شعب الرواتب والذين كثيرا ما يتعرضون للخسارات لوجود نقص في الأموال المتسلمة.وتساءل احد المعلمين عن السر وراء توزيع الفئات القليلة عليهم وخاصة من فئة 250 دينارا. وقال: في كل شهر يأتي المدير بعد انتظار طويل في المصارف وكأنه مراجع يتسلم جائزته أو لديه إيداع وليس تسلم رواتب معلمين فيأتي محملا برزم (الربع دينار) وهي دائما ممزقة وتالفة وإذا ما تحدثنا يقول المدير انه ليس صاحب قرار وإنها رواتب ومال وعلينا تسلمه شئنا أم أبينا. في حين دعا مدير صندوق المحافظة وهاب حميد مسؤولي المصارف إلى العمل على إعادة الأموال الممزقة قبل رزمها من جديد وتوزيعها على الموظفين أو حتى المواطنين الذين هم أيضا يعانون من العملات الممزقة. وأضاف:  إن هناك معاناة حقيقية لكلا الطرفين المصرف والدوائر الحكومية في كل شهر لذلك فان الحل يكمن في إعادة العملات الممزقة إلى البنك المركزي.. مؤكدا إن المصارف تتسلم العملات الممزقة إذا ما أعادها مسؤولو الحسابات ولكن هذا الأمر يعد قتلا للزمن. من جهته قال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس المحافظة طارق كطيفة الخيكاني: نعم هناك عملات ممزقة في رواتب الدوائر وهذه الحالة متفاوتة بين دائرة وأخرى وهي تتعلق بنظرة المواطن العراقي للعملة العراقية التي لم تزل يقول عنها (ما تمشي) إذا ما كانت تالفة قيلا أو ألصقت إطرافها دون أن يميز بين التالفة إلى حد إضاعة أجزاء منها وبين التالفة لقدمها مثلا، وهذا الأمر بحاجة إلى ثقافة وتوعية من إنها عملة عراقية يمكن تداولها في السوق إذا ما اتفق الجميع على أنها سالمة إذا لم تكن ناقصة.. وأضاف: إن لدى اللجنة إجراءات صارمة بحق المصارف وموظفيها إذا ما كان هناك تلاعب مقصود ولكن هذا الأمر خاضع لتقديم شكوى من المواطن أو من الموظف ذاته.. وأضاف لم تردنا أية شكوى بخصوص وجود فئات قليلة بين رزم النقود رغم إن الجميع يعمل بل إننا نعلم أن هناك رزما ليست كاملة، كأن تكون ناقصة ألف أو خمسة آلاف أو عشرة آلاف أو 25 ألف دينار، ونحن نعرف إن هذا الأمر فيه فساد مالي وأداري وإلا كم يمكن سرقته من مال إذا ما كانت كل رزمة ناقصة عملة واحدة أو اثنتين خاصة وان المواطن المستلم لهذه الأموال إذا ما خرج من المصرف لا يمكن له المطالبة بإعادة النقص الحاصل وفي الوقت ذاته فانه أي المواطن أو الموظف لا يقدم شكوى لكي نتخذ الإجراءات اللازمة.. وأفاد إن هذه الحالة مقتصرة على عدد من الموظفين وليس الجميع لان العمل المصرفي عمل مرهق ومتعب ومتشعب وهو يستقبل يوميا العشرات من المواطنين ولكننا نطالب بتقديم الشكوى لكي نتمكن من المحاسبة والقضاء على هذه الظواهر المدانة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار
محليات

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار

 واسط / جبار بچاي يواجه قطاع الثروة الحيوانية في محافظة واسط تحديات كبيرة قد تدفع به نحو الانهيار، بعد أن كان القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني يسد نحو 35% من حاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram