متابعة/ المدى
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الأربعاء، بأن الجيش "الإسرائيلي" وسع بشكل كبير محور نتساريم وهي المنطقة التي يسيطر عليها والتي تقسم قطاع غزة ويشن منها عمليات ضد حماس، فيما اشارت الى ان جيش الاحتلال سيبقى هناك في المستقبل المنظور.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أنه "لا يعرف الجيش متى سيغادر المحور والذي يُقصد به أن يكون بمثابة ورقة مساومة في صفقة رهائن مع حماس، ومع مرور الأشهر ومع تزايد احتمال التوصل إلى اتفاق مع الحركة للإفراج عن الأسرى المئة المتبقين الذين تحتجزهم قبل أن يتراجع مرة أخرى، عمل الجيش على توسيع وجوده بشكل مطرد في المحور".
وأضاف، أن "المحور الذي يُعرف الآن داخليا لدى الجيش باسم محور بئيري، على اسم الكيبوتس الإسرائيلي الحدودي الذي تعرض للهجوم في 7 أكتوبر، بدلا من نتساريم وهو اسم مستوطنة سابقة في قطاع غزة، يخضع حاليا لسيطرة لواء المدرعات الاحتياطي هرئيل التابع للفرقة 99 ولواء المظليين الاحتياطي 551".
وأشار الى أنه "على مدى الأشهر التالية، أنشأت قوات الجيش الإسرائيلي طريقا بطول حوالي 6.5 كيلومترات يمتد على طول المحور، كجزء من الجهود الرامية إلى منع الفلسطينيين الساعين إلى العودة إلى شمال غزة من العودة بعد فرارهم جنوبا".
ووفق التقرير، "فقد أمر الجيش الإسرائيلي سكان غزة بإخلاء المنطقة والتوجه إلى جنوب القطاع حيث ركز بداية هجومها ضد حماس على النصف العلوي من القطاع، ولم يلتزم جميع السكان الذين يُقدر عددهم بمليون نسمة بالأوامر، وكان بعض من بقوا من مقاتلي حماس، وواجه بعضهم تهديدات من حماس بعدم الإخلاء، وخشي آخرون الظروف التي لا تقل سوءا في المنطقة الإنسانية الساحلية، وأفاد البعض أنهم تعرضوا لنيران قوات الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الإخلاء".
وتم تدمير مئات المباني في هذه العملية، مما أدى إلى محو قرى فلسطينية في المنطقة، وقال الجيش أنه كان من الضروري هدم المباني لتأمين المحور بشكل كاف، حيث كانت حماس تستخدم المباني لشن هجمات على القوات، بحسب التقرير.
وفي المنطقة التي أصبحت الآن منطقة ضخمة، أقام الجيش "الإسرائيلي" أكثر من عشرة مواقع عسكرية صغيرة، حيث يقوم الجنود بمهام الحراسة، وما لا يقل عن أربع قواعد عملياتية متقدمة، التي تعمل كمراكز لوجستية ومقر للوحدات العاملة في غزة.
الجيش "الإسرائيلي" ينشئ قواعد عسكرية للبقاء بمحور نتساريم في غزة
نشر في: 1 يناير, 2025: 05:58 م