ترجمة حامد أحمد
في تقريرها الشهري حول تعقب عدد العوائل النازحة المغادرة للمخيمات في إقليم كردستان ونينوى سجل مؤشر حركة النازحين DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية IOM مغادرة 9 آلاف و581 عائلة وذلك اعتبارا من 22 كانون الأول 2024، مشيرا الى ان 83% منهم رجعوا لمناطق سكناهم الاصلية في نينوى وصلاح الدين موزعين بين مناطق سنجار والبعاج والموصل وكذلك في مناطق بلد والفارس والشرقاط، في حين ان العدد المتبقي البالغ نسبته 17% من العوائل لم ترجع لمناطقها الاصلية وفضلت الاستقرار في مناطق محلية أخرى.
وتذكر المنظمة الدولية في تقريرها ان 7 آلاف و977 عائلة والتي تبلغ نسبتها 83% من المجموع الكلي للعوائل المغادرة البالغ عددها 9 آلاف و581 عائلة، قد رجعت لمناطقها الاصلية في محافظتي نينوى وصلاح الدين حيث رجع 74% منهم لمناطقهم في محافظة نينوى مع تسجيل سنجار عودة العدد الأكبر من العوائل بواقع 3 آلاف و229 عائلة ثم البعاج بواقع 1 ألف و825 عائلة ثم مدينة الموصل بواقع 554 عائلة، في حين رجعت نسبة 22% من العوائل المغادرة لمناطقها في محافظة صلاح الدين مع تسجيل منطقة بلد أكبر نسبة عودة بواقع 1 الف 15 عائلة، تلتها منطقة الفارس بواقع 692 عائلة ثم منطقة الشرقاط بواقع 20 عائلة.
وتشير المنظمة الدولية الى ان من مجموع المخيمات البالغ عددها 22 مخيما موزعة بين 2 مخيمين في السليمانية و11 مخيما في محافظة دهوك وثلاثة مخيمات في أربيل و6 مخيمات في محافظة نينوى، كانت محافظة دهوك قد سجلت العدد الأكبر من العوائل المغادرة بواقع 4 آلاف و503 عائلات، اغلبهم غادروا من مخيم شاريا بواقع 945 عائلة واقل عدد من المخيمات العشرة الباقية في المحافظة. أما مخيمي تازة وآشتي بمحافظة السليمانية اللذين تم اغلاقهما رسميا في 19 آذار و11 تموز 2024 على التعاقب، فقد سجلا مغادرة 2 ألف و106 عائلة. وتم تسجيل مغادرات من مخيمات أخرى في محافظة نينوى بواقع 1 ألف و883 عائلة، ومغادرة 1 ألف و89 عائلة من مخيمات محافظة أربيل.
يذكر انه في كانون الثاني عام 2024 أعلن مجلس الوزراء عن سعيه لاغلاق المخيمات المتبقية في إقليم كردستان ومحافظة نينوى والبالغ عددها 23 مخيما وذلك بنهاية تموز عام 2024، وان مؤشر حركة النزوح DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية قد أطلق في نيسان 2024 عملية رصد لتتبع عدد العوائل التي تغادر المخيمات وطبيعة وضعهم المعاشي والاجتماعي.
وفيما يتعلق بالمنح التي خصصتها وزارة الهجرة والمهجرين للعوائل التي تغادر وتعود لمناطقها ذكرت نسبة 39% من مجموع العوائل العائدة البالغ عددها 7 آلاف و977 عائلة بأنهم لم يتلقوا هذه المنحة، في حين ان النسبة الباقية 61% قد تلقوا المنحة. وتشير المنظمة الدولية الى ان العدد الأكبر من العوائل التي لم تتلق المنحة واكثرهم من العوائل التي عادت الى مناطقها في سنجار والبعاج والموصل، يعود السبب في ذلك الى الزخم الحاصل في عملية التسجيل في دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك. وبسبب هذا الزخم فإن وزارة الهجرة أعطت الأولوية للعوائل التي غادرت مسبقا مما أدى ذلك الى حصول تأخير في توزيع مبالغ المنحة.
نسبة 83% من العوائل العائدة رجعت لمناطقها التي كانت تسكنها قبل هجوم مسلحي داعش على مناطقهم، في حين ان نسبة 17% من المجموع الكلي للعوائل العائدة لم تعد لمناطقها الاصلية، حيث تصنف الان على انها في حالة نزوح ثانوي باستقرارها في مناطق محلية أخرى. وان 67% من العوائل العائدة انتقلت للعيش في شقق أو منازل ذات وضعية جيدة، وان نسبة 13% منهم انتقلوا للعيش في شقق أو منازل متضررة ذات وضعية سيئة. في ان 7% منهم ويقدر عددهم 91 عائلة قد تمت استضافتهم من قبل عوائل أخرى، وان نسبة 4% منهم ويبلغ عددهم 59 عائلة مكثوا في بيوت مؤجرة. وان 15% من العوائل العائدة يعيشون في تجمعات سكنية غير رسمية.
وكان مخيم آشتي في السليمانية قد سجل أكبر حركة عودة لعوائل نازحة بواقع 1 ألف و664 عائلة رجعت لمناطقها الأصلية في محافظة صلاح الدين موزعين بين منطقة بلد والفارس، مع مغادرة 74 عائلة أخرى من مخيم تازة ، ثلثهم رجعوا الى منطقة كالار في السليمانية. أما مخيم شاريا في محافظة دهوك فد سجل مغادرة العدد الأكبر من العوائل بحدود 806 عائلة 80% منهم عادوا الى مناطقهم الاصلية في سنجار والبعاج بمحافظة نينوى.
أما مخيمات محافظة نينوى فقد سجل مخيم ايسيان مغادرة العدد الأكبر من العوائل، وان اغلبهم بنسبة 80% عادوا لمناطق سكناهم الاصلية في البعاج وسنجار والموصل. اما العوائل التي ترجع لمناطقها الاصلية فهي مصنفة على أنها تعيش حالة نزوح ثانوية موزعين بين مناطق سكن في نينوى ودهوك.
- عن موقع ريليف ويب الدولي