متابعة/ المدى
أبدت وكالة موج للأنباء الفارسية، اليوم الخميس، تشاؤمها من إدارة "أبو محمد الجولاني" للحكم في سوريا، فيما اشارت الى أن الحكومة التي تقوم على الدم منذ البداية ليس لديها أي فرصة للاستمرار والبقاء.
وذكرت الوكالة في تقرير، أن "القاعدة الثابتة منطقيا هو أن الحكومة التي تقوم على الدم منذ البداية ليس لديها أي فرصة للاستمرار والبقاء وستواجه الكثير من التحديات والعقبات".
وكان أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام الارهابية، والذي يشغل حالياً أيضاً منصب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، قد قال مؤخراً بإنه "من غير الممكن إجراء انتخابات رئاسية في سوريا خلال الفترة المقبلة 4 سنوات".
وأشار التقرير إلى أن "الجولاني هو نفسه سيكون مرشحاً للانتخابات الرئاسية السورية".
ويحاول الجولاني وفريقه المتحالف في السلطة الحصول على الشرعية الدولية التي يحتاجونها بأي طريقة ممكنة، وبذلك يصبحون الحكام الشرعيين لسوريا لكن التطورات الأخيرة تظهر أن الجولاني ليس في وضع يسمح له بتشكيل حكومة سهلة في سوريا لثلاثة أسباب مهمة، وفق التقرير.
السبب الأول، بحسب التقرير، هو أن "الجولاني وطائفته يرون ان قوتهم في القضاء على الآخرين، لقد ارتكب إرهابيو هيئة تحرير الشام وبالطبع المجموعات الإرهابية الأخرى المتحالفة معهم في المنطقة العديد من الجرائم بحق الأقليات العرقية والدينية في سوريا في الأيام الماضية، وبالطبع يمكن مشاهدة مقاطع فيديو لبعض جرائمهم في لاحظ الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام ولذلك فإن الحكومة القائمة على الدم منذ البداية ليس لديها أي فرصة للاستمرار والبقاء، وستواجه العديد من التحديات والعقبات".
وأضاف التقرير، أن "النقطة الثانية هي أن لا أبو محمد الجولاني ولا حلفاؤه يسعون إلى إرساء الديمقراطية في سوريا، في الأساس، طبيعة عملهم ونظامهم الفكري ليست ديمقراطية وإجراءات ديمقراطية، ولذلك فإن الشعب السوري لا يريد أن يقع في دكتاتورية شمولية وشاملة".
وتابع، "هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلنا نشهد عاجلاً أم آجلاً انفجار احتجاجات حاشدة وحتى انتفاضات مسلحة ضد الجماعات المسلحة التي تحكم سوريا، علاوة على ذلك، ترددت في الأيام الأخيرة تقارير مختلفة تشير إلى حسن نية الشعب السوري ضد التكفيريين وممارساتهم الإجرامية".
اما السبب الثالث، وفق التقرير "لا يمتلك الجولاني ولا حلفاؤه القدرات اللازمة للتعامل مع العدوان الأجنبي على الأراضي السورية من جهات فاعلة مثل الولايات المتحدة ونظام احتلال القدس وتركيا، وهذا الأمر يدفع الشعب السوري إلى الثورة على عدم فاعليته عاجلاً أم آجلاً، ويمكننا أن نرى بشكل مباشر أن كبار المسؤولين في حكومة الجولان يعترفون بأنه ليس لديهم حل للتعامل مع التحركات العدوانية للإسرائيليين في جنوب سوريا أو تركيا في شمال سوريا وأمريكا في شرق هذا البلد".
وختم التقرير، ان "هذا يعني أنهم لا يسعون إلا إلى قمع الشعب السوري ورسم خط له، وعندما نضع هذا التصريح بجانب عدم قدرة التكفيريين على توفير الاحتياجات اليومية والعادية للشعب السوري، يتبين أن مهمة الجولاني وحلفائه في حكم سوريا لن تكون سهلة بالمرة".
اخبار وتقاريرتقرير إيراني متشائم من حكومة الجولاني: الإدارة القائمة على الدم ليس لديها فرصة للاستمرار
تقرير إيراني متشائم من حكومة الجولاني: الإدارة القائمة على الدم ليس لديها فرصة للاستمرار
نشر في: 2 يناير, 2025: 04:10 م