أكد التيار الصدري، أمس الأحد، انه سيخوض انتخابات مجالس المحافظات بقائمة منفردة لانه يمتلك قاعدة شعبية تساعده على ذلك، ولفت الى انه سيشكل قوائم محلية في صلاح الدين وتكريت ونينوى، كما انه يدرس التحالف مع إحدى القوائم في الانبار لكسر الحاجز الطائفي.
وفيما توقع التيار ان تشهد الانتخابات القادمة "مفاجآت كبرى"، أكد ان رئيس الوزراء نوري المالكي فقد الكثير من شعبيته بعد ان قام بإلغاء البطاقة التموينية وامتناعه عن توزيع فوائض إيرادات النفط على الشعب بالإضافة إلى تورط مقربين منه في صفقة الأسلحة الروسية.
واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن استعدادها لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في نيسان المقبل، فيما أنهت منذ أيام تسجيل الكيانات السياسية التي تعتزم خوض الانتخابات في عموم البلاد، كما أعلنت عن فتح 860 مكتبا لتحديث سجل الناخبين.
وكان التيار الصدري أجرى ثاني انتخاباته التمهيدية لاختيار مرشحيه لمجالس المحافظات، لكنها تعثرت بفعل الأزمات السياسية التي شهدها العراق في الفترة الأخيرة.
وعن استعدادات التيار الصدري لانتخابات مجالس المحافظات، يقول علي التميمي، النائب عن كتلة الأحرار الصدرية، إن "استعدادات تيار الأحرار لخوض الانتخابات المقبلة بدأت بلقاءات نواب الكتلة مع وزرائها بغية تحديد الأهداف والمكتسبات التي حققت في الفترات السابقة لجماهيرنا".
واضاف التميمي، في لقاء مع "المدى" أمس أن "الانتخابات التمهيدية استكملت في أكثر من 10 محافظات بعدما تم فسح المجال لدخول شخصيات من مختلف مكونات الشعب العراقي من السنة والشيعة وتركمان وكرد"، لافتا الى ان "التيار الصدري شكل لجنة خاصة لمراجعة سير الذاتية لجميع المرشحين".
وعما اذا كان التيار الصدري يخشى من فوز زعيم ائتلاف دولة القانون، يؤكد النائب الصدري ان "المالكي فقد الكثير من شعبيته بعد قراراته الاخيرة ومنها تبنيه لالغاء مفردات البطاقة التموينية، فضلا عن معارضته توزيع عائدات النفط للمواطنين، بالاضافة الى فضيحة صفقة الاسلحة الروسية التي ثبت تورط بعض المقربين منه".
وبشأن تنسيق التيار الصدري مع بقية القوى السياسية، يقول التميمي "كتلة الاحرار لم تحسم امرها بالدخول في اي تحالف سياسي لخوض منافسات الانتخابات المقبلة"، لكنه استبعد دخول تيار الأحرار بتحالف في انتخابات المحافظات، معللا ذلك بامتلاكه "قاعدة شعبية واسعة".
وفي السياق ذاته، يقول جواد الجبوري، النائب الآخر في كتلة الأحرار عن محافظة بابل، ان "هناك آراء مطروحة داخل التيار الصدري على خوض انتخابات مجالس المحافظات بقائمة منفردة دون الدخول في تحالفات اخرى".
ويشير الجبوري، في حديث لـ"المدى" امس الاحد، الى ان "إعلان نتائج الانتخابات التمهيدية سيكون في نهاية الاسبوع الحالي بعد تدقيق وفحص جميع السير الذاتية للمرشحين في جميع المحافظات"، لافتا الى "وجود اسماء مستقلة وكفوءة دخلت ضمن كتلة الاحرار".
وابدى النائب الصدري استغرابه "من وجود ثقافة لدى بعض جماهير تروج لسلطوية الحزب الواحد وهي ثقافة تلاقي تجاوبا من شريحة واسعة في المجتمع"، مؤكدا أن "هذا لا يخيف أبناء التيار من حصولهم على أكثر المقاعد في الانتخابات المقبلة".
من جهته النائب رافع عبد الجبار يؤكد ان "كتلة الاحرار ستخوض انتخابات مجالس المحافظات في كافة محافظات العراقي الجنوبية والوسط والغربية فضلا عن صلاح الدين ونينوى وكركوك".
وكشف عبد الجبار، في تصريح لـ"المدى"، عن "وجود تفاهمات اولية مع احد الائتلاف من محافظة الانبار لخوض الانتخابات في المحافظة بقائمة موحدة"، مشيرا الى ان "التيار الصدري يريد كسر المذهبية والطائفية التي حدثت مؤخرا في البلد".
ورأى القيادي في التيار الصدري ان "الانتخابات المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة بصعود قوى سياسية ونزول أخرى"، ويضيف "اننا لا نستغرب من استخدم ادوات الدولة من قبل المالكي من اجل الكسب الانتخابي الا ان ذلك لا يقلقنا".
ويضيف عبدالجبار أن "التيار الصدري قرر عدم الدخول مع ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، ولا مع المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم"، مؤكدا ان تيار الصدر "اعد قائمة انتخابية تضم كافة الأديان والمكونات مما يعطيها المجال بالتنافس والحصول على اغلب المقاعد الانتخابية".
ولفت الى ان "من اولويات التيار الصدري هو الانفتاح على المرجعيات الدينية في النجف وفسح المجال امام جماهيرها للدخول في الانتخابات".
الأحرار: نحضّر لخوض الانتخابات فـي 4 محافظات سنية والمالكي فقد الكثير من شعبيّته
نشر في: 9 ديسمبر, 2012: 08:00 م