بغداد/ اياس حسام الساموكإحدى شعارات حملة مؤسسة المدى في الدفاع عن الحريات وهو "بغداد لن تكون قندهار" رفعه مئات من شباب الانترنت العراقي داخل إحدى مجموعات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتعبير عن رفضهم لسياسة القمع التي ترتكبها الحكومة المحلية في بغداد، معربين عن إعجابهم بما تقوم به "المدى" من اجل حماية الحقوق المدنية.
وكشف مجموعة من الشباب في العقد الثاني من عمرهم و بعد أن دعت مؤسسة "المدى" للإعلام والثقافة والفنون إلى حملة الحريات أولاً عن تكوين مجموعة داخل موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ينتقدون من خلاله سياسات الحكومة المحلية تجاه المواطنين العراقيين بتقييد حرياتهم، متضامنين مع "المدى" ورافعين إحدى شعارات الحملة "بغداد لن تكون قندهار"، محذرين في الوقت نفسه أعضاء الحكومة المحلية بخروجهم إلى الشارع في حال استمرارهم في سياسة القمع.وعلى ما يقول القائمون على المجموعة فقد أنشئت من مجموعة من شباب العراق المدافعين عن الحرية والحفاظ على مكتسبات الديمقراطية ومواجهة كل من يريد تحويله إلى دولة دكتاتورية، معتبرين أن هذه المبادرة جاءت بعد الحرب التي أعلنتها مجالس المحافظات "بابل، البصرة، بغداد" بمحاربة الحريات محاولة منهم لتحويل هذه المحافظات إلى مدن دينية بحتة."المدى" التقت بأحد مؤسسي هذه المجموعة علي عبد الخالق وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 24 عاما، أشار إلى انه كان ضمن مجموعه من الشباب الذين تظاهروا مع "المدى" للدفاع عن الحريات في شارع المتنبي، موضحا أن الشباب المشارك كان يريد توسيع هذه الحملة كي تشمل جميع شرائح الشعب لا المثقفين فحسب.وأضاف عبد الخالق وهو ناشط مدني أن هذه الحملة يجب ألا تكون للمثقفين إنما يجب أن تصل ابسط الناس فهي حملة شعبية للدفاع عن الديمقراطية في العراق، الأمر الذي أدى إلى تكوني هذه المجموعة على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" والتي تضم ما يقارب الـ 800 شاب وفتاة للتضامن مع حملة المدى"الحريات أولا".وعن سبب اختيارهم شعار حملة المدى "بغداد لن تكون قندهار" يقول عبد الخالق كونه استفز وبشكل كبير رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي الأمر الذي جعله يفقد أعصابه، مبينا أنهم الآن في طور الشرح عن الغرض من المجموعة وهو الدفاع عن الحريات المدنية تضامنا مع مؤسسة"المدى"، متابعا أنهم شباب من مختلف الشرائح من ضمنهم إعلاميون وفنانون وشعراء وطلاب جامعيون، معربين عن اعتقادهم إن ما تقوم به "المدى" في الضغط على رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي هو الحل الأمثل، مما جعلهم ينقلون هذه التجربة إلى "الفيس بوك" خصوصا وان الأخير هو المحرك الأكبر للجماهير سيما فئة الشباب، فالانترنت اسقط حكومات وسياسيات تنتهج من قبل دكتاتوريات في المنطقة، مؤكدا انه لو تواصل الشباب من خلال الانترنت مع مؤسسة "المدى" في حملتها الأخيرة ستنتهي الحقبة الظلامية والأفكار الرجعية التي تقودها الحكومات المحلية.
شعار حملة المدى يتحول إلى مجموعة على الفيس البوك
نشر في: 4 فبراير, 2011: 07:34 م