TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مثقفون وطلبة: ملامح احتجاج وشيك

مثقفون وطلبة: ملامح احتجاج وشيك

نشر في: 4 فبراير, 2011: 07:35 م

 بغداد/ المدىبدأت بوادر غضب عراقي على الفساد وتردي الخدمات، وهي كما يقول ناشطون متظاهرون متاحة للتطور لاحقا.ففي الوقت الذي تواصلت تظاهرة الحسينية، شمال بغداد، لليوم الثالث على التوالي وارتفاع سقف مطالبها إلى إقالة المجلس البلدي، تتصاعد تحركات شبابية في بغداد
تحت إطار ما يسمى بلجنة الشباب للغضب العراقي الهدف منها توسيع رقعة الاحتجاج على السياسة الحكومية. وتظاهر عشرات الناشطين والشباب، جلهم من طلبة الجامعات، وسط العاصمة بغداد، أمس الجمعة، للمطالبة بتغيير السياسات المنهجية في البلاد وتطبيق الوعود التي أطلقها أعضاء مجلس النواب إبان فترة الانتخابات.العشرات من المثقفين والناشطين والشباب طالبوا من مثقفي العراق مساندتهم في تظاهرة حاشدة وكبيرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد لنصرة الشعب العراقي.واتهم المتظاهرون مجلس النواب بالطائفية ونددوا باستخدام الأعيرة النارية في تظاهرة الحمزة أمس الأول في محافظة الديوانية، التي أدت إلى استشهاد وإصابة أربعة مواطنين"، داعين إلى "عدم فرض القيود على الحريات وعدم استخدام سياسة تكميم الأفواه".وقالت مصادر صحفية إلى أن"المتظاهرين رددوا شعارات مفادها (إرحل إرحل برلمان غير قادر على الأمان) و(بغداد لن تكون قندهار)".هذه التظاهرة تعتبر الأولى من نوعها من حيث المطالبات بتغيير سياسات البلاد، حيث كانت تقتصر المطالبات على تصريحات بعض الكتل السياسية وانتقادات عدد من السياسيين.على صعيد متصل، تنشط مجموعة من الشباب لتنظيم تظاهرة سلمية في ساحة الفردوس وسط بغداد احتجاجا على البطالة وسوء الخدمات.وذكرت مجموعة شبابية تطلق على نفسها (اللجنة الشبابية لثورة الغضب) أنها تسعى"لتنظيم اعتصام للشباب الغاضب في ساحة الفردوس وسط بغداد"، داعين "جميع الشباب الراغبين بالمشاركة في الاعتصام إلى الحضور للساحة" التي شهدت عشرات الاعتصامات والتظاهرات خلال السنوات الماضية شكلت معها رمزا من رموز الحرية في العراق.ولا تعرف طبيعة مطالب المجموعة الشبابية التي تسعى للتظاهر، لكن يعتقد إن مطالبها لن تتجاوز تحسين الخدمات الأساسية ومحاربة الفساد وضمان الحريات العامة، بوجود حرية العمل السياسي ونظام برلماني ديمقراطي في العراق.في وقت تشهد فيه عدة دول عربية مظاهرات شبابية تطالب بتغيير الأنظمة وإصلاحات سياسية واسعة.وعلق الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، على تلك المعلومات قائلا، إن "على أي جهة سياسية أو شعبية تريد تنظيم تظاهرة في أي منطقة استحصال الموافقات الرسمية من وزارة الداخلية بهدف تأمين الحماية للمتظاهرين، ومنع استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة".وأضاف أن الدستور يمنح حق التظاهرات السلمية وحق التعبير بحرية لأي جهة، على أن يستحصل القائمون على تلك التظاهرات الموافقات الرسمية من قبل وزارة الداخلية حصرا، بهدف تأمين الحماية اللازمة للمتظاهرين.فيما ألمح الساسة العراقيون إلى أن ثورة الغضب المصرية وقبلها انتفاضة الياسمين التونسية، إلى أنها من نتاج التغيير الذي حدث في العراق بتدخل أميركي، إلا أن الغضب الشعبي وصل إلى العراق، وتحديداً إلى محافظة القادسية، التي سقط فيها خمسة مواطنين بين شهيد وجريح، في تظاهرة احتجاجية على نقص الكهرباء والغذاء، وسط صمت حكومي رسمي مريب.وبينما اصدر مجلس النواب بياناً يستنكر فيه استخدام العنف ضد المتظاهرين العزل في مصر ودعا إلى احترام حقوق الإنسان وعدم انتهاكها، فانه تجاهل تماماً ما حدث في قضاء الحمزة التي سقط فيها 4 شهداء من المتظاهرين.وقال متظاهرون إن "قوات الشرطة قامت بإطلاق النار في الهواء لتفريق عشرات المواطنين من أهالي قضاء الحمزة جنوب الديوانية، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخر بجروح". وقالوا إن "قوات الشرطة اقتادت العشرات من المتظاهرين إلى جهة مجهولة"، مشيرين إلى أن "شباب القضاء سيستمرون في التظاهر يوم غد حتى تستجيب الحكومة المحلية لمطالبهم".وبحسب شهود عيان، فإن عدداً من المتظاهرين أحرقوا الإطارات وقطعوا الطريق الرابط بين قضاء الحمزة ومركز محافظة الديوانية لأكثر من أربع ساعات، كما قاموا برمي قوات الشرطة بالحجارة، وحاولوا اقتحام مركز الشرطة ما أدى إلى إلحاق مركبتين بأضرار مادية، الأمر الذي دفع بقوات الشرطة إلى ضرب المتظاهرين بالهراوات، ومن ثم إطلاق النار عليهم.وحاول الحشد الذي كان يضم نحو ألف شخص شق طريقه إلى مبنى تابع للمجلس المحلي في قضاء الحمزة مطالبا بتحسين الحصص الغذائية والمزيد من الكهرباء والماء.واتهم المتظاهرون رئيس الوزراء نوري المالكي بالتراجع عن وعوده بتحسين الخدمات. وقال رعد الزيدي مستشار محافظ الديوانية سالم حسين إن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وان الشرطة فتحت النار عليهم مما أسفر عن إصابة ثلاثة.وقال انه لم يكن هناك ما يدعو لإطلاق النار. وأضاف انه لا يهم إذا كانوا حاولوا اقتحام المكان أو إلقاء الحجارة.وذكر شهود أن بعض المتظاهرين حملوا عبوات من الشاي والسكر في حين حمل آخرون فوانيس صغيرة تعمل بالزيت لإظهار نقص السلع الرئيسية والكهرباء.وأقيمت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram