TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > المدى تحتفي بشيخ المفهرسين العرب ..كوركيس عواد نموذج للمثقف العراقي الاصيل

المدى تحتفي بشيخ المفهرسين العرب ..كوركيس عواد نموذج للمثقف العراقي الاصيل

نشر في: 4 فبراير, 2011: 08:49 م

تصوير/ ادهم يوسف بغداد/ نورا خالد – محمود النمر كتب عنه الكثيرون، وأشادوا بعلميته، وبعشقه للعراق وتراثه وتاريخه، وأشادوا بنبوغه،وتكلموا عن مكتبته الشخصية الكبيرة وفيها من الكتب ما يتجاوز عدده الـ12 ألف كتاب ومصدر والتي انتقلت لتشكل نواة مكتبة الجامعة المستنصرية
، وعددوا ما أنجزه من دراسات وتحقيقات وعللوا واجتهدوا لكن القلة منهم من تفرغ للحديث عن نشأته الأولى في الموصل.ألف وحقق ما يقارب ال90 كتابا،وله اكثر من 400 بحث ودراسة ومقالة منشورة في امهات المجلات العراقية والعربية والأجنبية وكتبه التي حازت الاهتمام كتابه: " مصادر التراث العسكري عند العرب " وقضى في تأليفه 18 سنة. والده أول من أعاد الاعتبار لصناعة العود في العراق الحديث.كما برع في صناعة آلة القانون واشتهر في كل العالم وأصبح من يقتني العود الموصلي يشعر بالفخر لما لهذا العود من مواصفات ومزايا لا تتوفر في غيره. ولد في ناحية القوش بمحافظة نينوى سنة 1908 هذه الناحية التي دخلت التاريخ من أبواب عديدة منها ما تشتهر به من أديرة كدير الربان هرمز، ومنها ما يتصل بطبيعة أهلها الجبلية. وقد تحدث كوركيس عواد لمجلة التضامن في عددها الصادر في 18 شباط 1984 عن دراسته وذكرياته في الموصل مطلع القرن الماضي فقال: " كانت مدينة الموصل محدودة النظافة لا إنارة.. لااسالة للماء كان السقاؤون يحملون قرب الماء من نهر دجلة ويأتون بها إلى البيوت.. كنا نعتمد في الإضاءة على الفوانيس والشموع وبهذا كنا نفضل ونحن صغار الدراسة نهارا وعدم تأجيل الواجبات المدرسية إلى الليل حيث نضطر للقراءة على ضوء الشمعة والفانوس... "وأضاف: "كانت المدارس تعد على أصابع اليد... الطلاب قليلون والطرق غير معبدة والكتب غير متوفرة كانت الأمية هي الغالبة بحيث أن الرسالة التي كان يستلمها احدهم تطوف سبع أحياء سكنية من اجل العثور على من يستطيع قراءتها لكن الوضع تبدل بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى1918،وعرفت المدن طعم المدارس،وازداد الطلاب والمعلمين وكان الطالب الذي يتسنى له إنهاء الدراسة الثانوية يعين في الحال معلما ويصبح عندئذ موظفا مرموقا في الدولة.أصبح كوركيس عواد معلما بعد تخرجه في دار المعلمين في بغداد، وعين في بعشيقة المشهورة بزيتونها لكن الأستاذ ساطع الحصري مدير المعارف العام أراده أن ينتقل إلى دائرة الآثار بعد أن وجد بان له اهتمامات اثارية اتجه نحو الترجمة والتحقيق وأحب الجغرافية واشترك بالمجلات العالمية وبدا رحلة الكتابة والنشر سنة 1931 عندما أرسل مقالة إلى مجلة النجم (الموصلية) التي كان يصدرها المطران سليمان الصائغ مؤلف كتاب تاريخ الموصل الذي يقع في 3 أجزاء وبعد فترة وجد مقالته منشورة وكان فرحه لايوصف، فازدادت ثقته بنفسه وانصرف إلى الكتابة.كان كوركيس عواد عضوا في عدة مجامع علمية منها المجمع العلمي العراقي، ومجمع اللغة العربية بدمشق ومجمع اللغة العربية بعمان –الأردن ومجمع اللغة في الهند. . يعد كوركيس عواد أهم المفهرسين في العراق بلا منازع، وقد حصر جل اهتمامه في هذا المجال.توفي رحمه الله سنة 1992.ويقينا أن ما تركه من منجزات تجعله يحتل مكانة مرموقة ليس في ساحات التاريخ الثقافي في العراق المعاصر فحسب وإنما في التاريخ الثقافي العربي والعالميعن العلامة والمفهرس والمحقق كوركيس عواد اقام بيت المدى فعاليته لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لرحيل هذا العالم الجليل قدم للاحتفالية الباحث والإعلامي رفعت عبد الرزاق الذي قال: على الرغم مما حصل في بلدنا لكنه بقي ملئ العين والسمع، وكوركيس عواد المولود في الموصل والذي شهر نفسه في بغداد بعد انتقاله في منتصف الثلاثينيات واشتغاله في دائرة الآثار القديمة مديرا لمكتبتها ثم دخوله المجمع العلمي، ان الحديث عن كوركيس عواد حديث طويل ولا يدرك حقيقية هذا الباحث الكبير الا من أطلع على آثاره التي لا نستغني عنها أبدا، فلا أعرف كاتبا أو باحثا عراقيا لا يستعين بمؤلفات كوركيس عواد تعرفت على كوركيس عواد في منتصف الثمانينيات عندما نشر بحثا له في مجلة المجمع العلمي العراقي بعنوان (أدب المذكرات في العراق) وقد كتبت عليه في مقالة قصيرة وبعد أيام أرسل برسالة احتفظ بها إلى يومنا هذا وكانت رسالة مملوءة  بالعاطفة الرقيقة والتشجيع والحماسة البحثية ان صح التعبير، والاستاذ كوركيس عواد بعد كل هذا حري بنا إحياء ذكراه وآثاره، المتحدث الأول في هذه الجلسة عبد الحميد الرشودي الذي قال  rnعبد الحميد الرشودي: كان علما بارزا من أعلام الثقافة احييكم وأبارك فيكم  هذا الشعور النبيل وانتم  تجتمعون في هذا الصباح البهيج وفي هذه الندوة المباركة لتحيوا الذكرى التاسعة عشرة لرحيل العلامة المحقق المرحوم كوركيس عواد صاحب المؤلفات المفيدة والتحقيقات الدقيقة فلكم الشكر ولدار المدى العرفان بالجميل لأنها استثنت هذه السنة المحمودة في إحياء ذكرى العلماء والأدباء والشعراء.ولد صاحب الذكرى في الموصل سنة 1908 وكان والده حنا ججي الموصلي من عائلة تحترف النجارة الا هو فقد مال إلى صناعة الأدوات الموسيقية الوترية ولما كان أول من صنع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

اقــــرأ: من دولة الاستبداد إلى استبداد الدولة

مقالات ذات صلة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

 سوزان طاهر في ظل تراجع الحركة الاقتصادية، نتيجة الأزمة المالية في الإقليم وتأثر الأسواق بشكل كبير، أدى سقوط الثلوج إلى انتعاش السياحة بشكل لافت داخل الإقليم خلال الأيام الماضية.وشهدت مدن إقليم كردستان تساقطاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram